درج مصطلح "الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان" بشكل كبير في السنوات الاخيرة، حيث الزمت وزارة الصحة في السنوات الاخيرة ان يتواجد طاقم الرعاية التلطيفية في المستشفيات بعد ان كان غير معترفًا به.

الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان عبارة عن مصطلح يظهر كيفية العناية ورعاية مريض السرطان في اخر مراحل حياته، بعد تطور السرطان الى مراحل متقدمة حيث يكون من الصعب علاجه وانقاذ المريض، عندها يتوجه الطاقم المهني المختص بالعناية التلطيفية والمكون من عدة مختصين في مجالات مختلفة نفسية وجسدية وروحية، يتوجه الطاقم الى المريض وعائلته لتقديم المساعدة اللازمة والمطلوبة في هذه المرحلة.

الطاقم مكون من طبيب، ممرضة وعاملة اجتماعية، اضافة الى عنايات اخرى مثل التدريبات اللازمة والتغذية الخاصة، وكل ما يحتاجه مريض السرطان في مراحله الاخيرة.

تم ايضا ارسالنا الى انجلترا لدراسة الرعاية الطبية

العاملة الاجتماعية المتقاعدة، راضية قبطي، مؤسسة الخدمات الاجتماعية في مستشفى الناصرة وجزء من مؤسسي الرعاية التلطيفية قالت في هذا السياق: بدأنا بمسألة الرعاية التلطيفية في بداية سنوات التسعينات، بمرافقة طاقم من انجلترا، حيث تم ايضا ارسالنا الى انجلترا لدراسة الموضوع.

وتابعت: انا كعاملة اجتماعية كنت دائما بتواصل مع عائلة المريض، حيث كنت ادعمهم نفسيا ومعنويا، ونحن نتحدث هنا عن جميع الامراض المزمنة، وليست الاورام السرطانية فقط، وفي حال كان المريض ما زال بوعيه اتواصل مع المريض ايضا خاصة وان هناك مرضى يشعرون بالغضب والندم وعدم تقبل المرض، والوحدة، لذلك احاول ان ادعم المريض وان اسمعه واسانده واحاوره او اجلس الى جانبه فقط وامسك بيده حتى امده بالثقة ، كما انني اعود واتواصل مع العائلة التي يفارق عزيزها الحياة في هذه المراحل.

علاج روحاني..

واكدت قبطي ان المريض ايضا يمر بعلاج روحي في اخر مراحل حياته، حيث نسأل المريض ان كان يود الجلوس والحديث مع رجل دين عن مسألة الحياة والموت والروحانيات، مما يعطي المريض امل وراحة لضميره.

كما وذكرت قبطي حادثة معينة لمريضة سرطان حيث قالت: اذكر حادثة ، ام صغيرة في السن لاربعة اطفال، كان لديها سرطان في العظم وعجز الاطباء عن علاجها، وهي قد علمت بانها تنازع، لذلك عبرت عن رغبتها بان تقوم بشيء لاطفالها حتى يتذكرونها من خلاله،حيث قامت بصنع اربعة قطع من الذهب باشكال مختلفة واعطت كل قطعة لولد من اولادها الاربعة، كما واوصت امها وعائلتها على اولادها امامي وطلبت منهم ان يبقوا الى جانبهم وان يدعموهم، قبل ان تفارق الحياة الامر الذي لن انساه طالما حييت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]