انطلق نحو 30 شخصًا صباح اليوم الخميس مشيًا على الأقدام من منطقة مرج ابن عامر إلى المسجد الأقصى وذلك في مسيرة "لبيك يا أقصى" التي يقودها مدرب القدرات البشرية الشيخ نمر سلفيتي سنويًا من عام 2007 حتى اليوم ويقطعون خلالها 150 كيلومترا.
وقال الشيخ سلفيتي إنه ينظم المسيرة منذ عام 2007، حيث بدأت بأربعة مشاركين، ويرتفع عددهم كل عام إلى أن وصل هذا العام إلى 30 مشاركا، وذلك نصرة ودعما للمسجد الأقصى.
وقد انطلقت المسيرة صباح اليوم الخميس قرب سجن شطة في عين جالوت (عين حارود) تضامنا مع الأسرى في يوم الأسير، وتهدف المسيرة إثارة قصية المسجد الأقصى والأسرى في العالم.
وأوضح السلفيتي أن المسيرة تأتي بعد انتهاء الأعياد اليهودية والتي يتم سنويا خلالها التضييق على المتوافدين للمسجد الأقصى ومنعهم من الدخول وحجز هوياتهم.
جهود شخصية
ولفت إلى أن المسيرة لا تنظم من جهة معينة ولا تتبع لأية مؤسسة، وهي جهود شخصية وتطوعية منه كمنظم يتكرر اسمه كل عام ومن المشاركين الذين يتغيرون في كل مسيرة.
وأضاف أن المشاركين في المسيرة قادمون من مختلف البلدات العربية ، مؤكدا على أن المشاركة في المسيرة متاحة لكل من يرغب ولا تقتصر على مدينة أو منطقة معينة.
تضييقات السلطات الاسرائيلية
وعن مضايقات السلطات الاسرائيلية، بين أن الهاجس الأمني لدى اسرائيل يبقى موجودا عند تنفيذ الفلسطينيين أي نشاط، وأن عناصر الشرطة والجيش يقومون بإيقاف المسيرة باستمرار والتدقيق بهوياتهم، مبينا أنه في إحدى المسيرات قام المستوطنون برفع أسلحتهم على المشاركين.
وأضاف أن جغرافية المكان تشكل عائقا كبيرا أمام المشاركين في المسيرة والذين يقطعون أكثر من 150 كيلو مترا، ما يتطلب منهم بذل أقصى طاقاتهم وجهودهم.
المسيرة هي تعليم عملي للوصول إلى الهدف وتحقيقه
وعن كيفية قضاء المشاركين الوقت في المسيرة، بين سلفيتي أنه يغتنم الفرصة كمدرب في القدرات البشرية في إرشاد المشاركين ودفعهم، مؤكدا على أن المسيرة هي تعليم عملي للوصول إلى الهدف وتحقيقه وخاصة أنه يشكل نموذجا أمام المشاركين الذين تتراوح أعمارهم (15-25) عاما.
وأكد أنه يتم خلال الاستراحات التركيز على أخذ العبرة من أن الإنسان يستطع أن ينجز ما يريد كما يستطيع تحقيق أهدافه وأحلامه والتي من ضمنها المسجد الأقصى وما يرتبط به من الوصول إليه والرباط فيه والدفاع عنه والحفاظ عليه.
وبين أنه بين المشاركين في المسيرة وعظاء يقومون بمبادلة بعضهم بدروس الدين، وآخرين يمتلكون معرفة وثقافة بالأماكن يقدمون ما لديهم من معلومات للفريق.
وأكد أنه يستغل المسيرة بشكل شخصي لتربية طفليه وتقوية علاقته معهما.
وقال سلفيتي إن المسجد الأقصى لم يعد بالقضية الهامة في العالم الذي لم يعد يتحرك لانتهاكات الاحتلال فيه، وبات يقف متفرجا على الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس.
وأضاف،" إذا العالم سيقف متفرجا فنحن سنبذل كل الجهود لأجل المسجد الأقصى، وسنمضي خطوة بخطوة".
[email protected]
أضف تعليق