بعد تنفيذ قرار الهدم في حي دهمش فجر اليوم، وبعد عقد الاجتماع الطارئ الذي دعت اليه لجنة المتابعة بحضور كافة ممثلو الاحزاب والحركات السياسية في المجتمع العربي، عبر الناشط يوسف القرمي "ابو نضال"، عضو اللجنة الشعبية وصاحب احد البيوت المهددة في الهدم في الرملة، عن قلقه الشديد من تنفيذ قرارات الهدم بحق 30 بيتًا في مدينة الرملة، والتي يسكنها اكثر من 500 شخص، وذلك بعد ان قرر رئيس بلدية الرملة تفعيل قرارات الهدم بعد ان كانت قد صدرت في عام 2003.

وصرح القرمي "ابو نضال" لمراسل موقع بكرا ان: هذا القرار جاء ليهجر المواطنين العرب من اراضيهم وخاصة وان رئيس البلدية قرر ان يفعل هذا القرار في هذه الفترة، فهو حتى اليوم يرفض الجلوس معنا او حتى الحديث معنا حول قضايا بيوتنا، فنحن اليوم نعيش بقلق حقيقي والجميع على متوتر وخاصة بعد ان نفذت عدد من اوامر الهدم بشكل متواصل في بلداتنا العربية.

ادعو الجميع للالتزام بالاضراب لانجاحه ونيل مطالبنا، هم يهدمون ونحن سنبني

كما واعرب القرمي عن شكره للإلتفاف الجماهيري الواسع وخاصة من قبل القيادات العربية والتي تجندت جميعها لمساندة ودعم قضية اللد، دهمش والرملة والتي تعاني في الفترة الاخيرة من محاولة واضحة وبارزة من قبل السلطات الاسرائيلية لطرد اهاليها عن ارضها، وقال: اليوم تم عقد اجتماع طارئ من قبل لجنة المتابعة وبالفعل رأينا متابعة وتواصل كبير من قبل القيادات العربية وخرجنا بعدد من القرارات والتي سيكون اولها نقل خيمة الاعتصام الى قرية دهمش لمساندة اخواننا هناك، بالاضافة الى الاعلان عن الاضراب العام والشامل والذي سيشمل كل من اللد، الرملة وقرية دهمش، ومن ثم سيكون يوم اضراب عام وشامل في كافة البدات العربية يوم الثلاثاء القادم.

وقال: نأمل من الجميع ان يلتزم بالاضراب وخاصة العاملين في البلدات اليهودية والشركات الاسرائيلية وذلك لكي يكون الاضراب ناجع وناجح، فنحن اليوم نعاني من هجمة كبيرة من قبل المؤسسة الاسرائيلية وهي تستهدف كافة الوسط العربي بشكل عام.

وعن اليات العمل الاولية فقد قال: اقمنا صندوق لجمع التبرعات للبيوت المهدومة حيث جمعنا حتى هذه اللحظة 300 الف شيكل لكي نقوم ببناء هذه البيوت من جديد، وما زلنا نتلقى التبرعات بشكل سخي من اهل الخير، وهذا ما يجب علينا ان نفعله، هم يهدمون ونحن نبني، ولن نتزحح عن اراضينا.

المحامي خالد زبارقة: سنطور اليات النضال ومن الممكن ان يصل الى العصيان المدني

اما الحامي خالد زبارقة الناطق بإسم اللجنة الشعبية باللد فقد قال: لقد تم التوجه لكل اللجان الرسمية ولكل انواع المحاكم ، بل وقمنا بإعداد الخوارط والتخطيطات على حسابنا الخاص ، على اساس ان يتم ترخيص هذه المباني ، ولكن ما يحدث هي سياسة مبيتة تستهدف التواجد العربي في ارض فلسطين المباركة.

وقال ايضا: الاضراب خطوة من ضمن ثلاثة خطوات ومن الممكن ان يصل الى العصيان، لا نريد ان نستبق الاحداث ولكن الشعور العام بات واضح وبات الجميع يشعر انه مستهدف، فنحن جميعنا تحت الخطر، واعتقد ان الشعور العام الذي نعاني منه اليوم من شإنه ان يولد طاقة وارادة قوية لممارسة العصيان المدني.

واضاف: واضح ان حجم الجرائم التي تمارسها المؤسسة الاسرائيلية علينا كبير جدا ولذلك ادوات الاحتجاج السابقة ستطور ولن تكون امام ادوات احتجاج متعارف عليها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]