أول فلسطينية مدربة رقص زومبا
حوار مع مدربة رقص الزومبا سجود محاجنة
أنا إنسانة من طاقة والزومبا تجري في عروقي
راقصة الزومبا سجود محاجنة: الصُدفة جمعتني بالزومبا ولا حدود لطموحي


سجود محاجنة .. فتاة مفعمة بالنشاط والحيوية، مؤمنة بأهمية رسالتها وهدفها في الحياة. استطاعت بجرأتها وطموحها أن تجتاز كل الصعاب وتصبح أول مدربة فلسطينية لرياضة الزومبا ، وأن تتفرد وتتميز بتدريب هذا النوع من الرياضة باحترافية كانت إلى عهد قريب حكراً على الأجنبيات دون غيرهن.. عن «الزومبا» نتشارك معكم هذا الحوار لنتعرف عن كثب على هذه الرياضة وكيف سلكت سجود هذا المجال.

من هي سجود محاجنة؟

" أنا إنسانة من طاقة ونور، ولا حدود لطموحي وجاذبيتي، فتاة عربية فخورة بقوتي العليا، أملك أداءً ساحرًا، مقتنعة باختياري وبقدراتي الهائلة، ثقتي العالية بنفسي هي التي أوصلتني للنجاح الذي أنا فيه اليوم وأوصلتني الى الدرجات العليا في فن الزومبا ولأن أكون أول فلسطينية احترفت بمهنية رياضة الزومبا"

في كل قصص النجاح، هناك دائماً خطوة أولى تسبق كل نجاح، كيف كان بدايتك؟ وأين تعلمت هذه الرياضة؟

بدأت شغف مع الرياضة حين كنت في المرحلة الثانوية من حياتي، إذ تعلمت في المدرسة الثانوية الشاملة في بلدتي يافة الناصرة، كنت تأخذ دور معلمة اللياقة البدنية وأقوم بتدريب زميلاتي بالصف، اللاتي كن ينسجمن معي، وخاصة في تدريبات رياضة الأيروبيكا، وكنت ألاقي دعمًا من معلمة اللياقة البدنية التي شجعتني في الاستمرار في تعلم الايروبيكا.

حين كنت في الصف السادس الابتدائي، عندما قررت تعلم رياضة الإبروبيكا، سرًا دون علم والدي لان عائلتي محافظه ولم يكن أبي يسمح لي الذهاب الى النادي " لقد عشتُ في بيئة محافظة، وأنا لا أحب الحياة العادية الراكدة، أحب كسر الروتين، وأطمح دائمًا للأحسن في حياتي، وكانت الرياضة والموسيقى والحركة هي ملاذي وعشقي". لذلك كنت اتبع إحساسي ولم أهاب المصاعب فتحديت العائلة والمجتمع حتى وصلت لنجاحي اليوم.

لقد بدلت أكثر من مرة مواضيع الدراسة، وتنقلت من كلية لأخرى، ولم أجد نفسي في أي موضوع حاولت دراسته، ومع كل هذه التنقلات، كان شيء دائمًا يدفعني نحو الرياضة، فقررت دراسة موضوع الإيروبيكا في كلية أوهلو ، ومن هنا كانت انطلاقتي مع عالم الرياضة الذي تطور إلى الزومبا.

استطعت أن اثبت نفسي في التعليم، ولاقيت استحسانًا كبيرًا من قبل مدير الكليه والمعلمين في الكلية، وحصلت على جماهيرية كبيرة أثناء دراستي بين زملائي والمعلمين، أحببت الإيروبيكا بشغف، دفعني لتدريسها في الكثير من البلدات، لم يكن يهمني السفر من بلدة إلى أخرى، وفي الكثير من الأحيان كنت أتنقل بالحافلات وسيارات الأجرة، ومن ثم حصلت على شهادة سياقة وكنت أستعير سيارة والدي، إلى أن أصبح لدي سيارتي الخاصة، لقد مررت الكثير من الصعوبات في حياتي، تاريخي كان صعب جدا ودائما أتذكر الصعاب التي مررت فيها وجميعها صارت وراء ظهري، أتذكرها، لكنها هي التي دفعتني لأن أكون الأحسن والأفضل، وأتمم مسيرتي نحو تحقيق ذاتي والاستمرارية في العمل الذي أحبه.

تعرفت على الزومبا عن طريق الصدفة، كنت أدرس الأيروبيكا وخلال الدرس، شاهدني أحدهم وأعجب بأدائي وطلب مني دراسة رياضة اسمها الزومبا، ضحكت جدًا من الاسم، لأنه كان غريبًا بالنسبة لي، الأمر الذي دفعني لأبحث عن هذا النوع من الرياضة في الانترنت، وقررت أن أتعلمها وبالفعل، درستها خلال يومين.

لا يستطيع الإنسان تحقيق التميز في مجاله دون أن يمر بالعديد من الصعاب، ما الصعوبات التي واجهتك، خاصة أن هذه الرياضة لا تزال جديدة على المجتمع الفلسطيني ؟

منذ صغري وعند خروجي للحياة كنت دائما أرى نفسي مميزه واختلف عن باقي الفتيات لدي طاقه غريبة جاذبيه تلفت الانتباه لمن حولي وعندما أكون على المسرح الكل يحب أن يراني ويقوم بتصويري بدل الرقص معي من كثر حبهم لرؤيتي وأنا ارقص.

من الذي دعمك في مسيرتك؟

معلمين ومعلماتي أيام تعليمي في الكلية وأصدقائي

عودة للحديث عن «الزومبا».. عرفينا أكثر بهذا النوع من الرياضة؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟ ما الذي يميز الزومبا عن غيرها من ضروب الرياضة؟

ظهرت رياضة الزومبا الراقصة على يد الكولومبي البيرتو بيريز "بيتو" عام 1990، كان لديه درس رياضه وعند وصوله لاحظ انه نسي الاسطوانة الخاصه فقام بالذهاب الى سيارته واخراج جميع الكاسيتات التي كانت بحوزته وقام بخلق درس عن طريق هذه الكاسيتات , نتيجة لذلك الجمهور انفعل حب الدرس وطلب غيره .لوحظ ان هذا المزيج قد حقق نجاحاً كبيراً، ومن هذا المنطلق طور برنامج تمرينات رياضية حيث مزجت خلفياتها الموسيقية بأكثر الألوان الموسيقية حيوية وفعالية. وانطلق مشروع "الزومبا".

الزومبا رياضة راقصة حيوية يحرك فيها الرياضي كل أعضاء جسمه حسب إيقاعات موسيقية لاتينية وغربية مختلفة، تبعث في داخله روح النشاط والتجدد، كما وهي نوع رقص حركي مميز يمزج نفسه مع حركات من عالم الإيروبيك التي من السهل تطبيقه.

الزومبا مصطلح لا زال غريباً نوعاً ما على مسامع وسطنا العربي إلا انه يلقى إقبالا جيداً وواسعاً نسبة لرياضة حديثة".

ما فوائد الزومبا الصحية والنفسية؟ كيف كان إقبال النساء عليها؟

إن من يخوض التدريبات في هذه الرياضة يعشقها لحسّها المميز، وخاصيتها، حيث أننا في قاعة التدريب وبمشاركة مجموعة كبيرة من النساء والفتيات، نتشارك سوية الموسيقى اللاتينية والغربية المليئة بالحيوية والنشاط، ونتشارك الإيقاعات المختلفة، ونتشارك الحركات الراقصة الصحية والمسلية، رياضة الزومبا ليست مجرد رياضة نحصل على لقب فيها أو شهادة بعد إنهاء فترة معينة منها، إلا أننا نخوض معركة مع التجدد والعيش بين طوايا الموسيقى والرقص مما ينعش الجسم.

الزومبا حياة، تدخل الطاقة الايجابية إلى النفوس، وتُساعد في إخراج التوتر والضغط من داخلنا، بالإضافة إلى أنها تمنح الشعور بالثقة والقوة للشخص الذي يُمارسها والنفسية".

هنالك جمهوراً واسعاً أحب الرياضة بكل حواسه.. لدرجة أن النساء يتمنين ان تكون هنالك ساعات فراغ أطول لكسب أكبر فترة من التدريب. فدرس الزومبا وهو عبارة عن ساعة كاملة مليئة بالحيوية والحركات والرقص والموسيقى المثيرة دون توقف، يضفي جواً من المتعة والانبساط الممزوج بالحفاظ على صحة قوية وجيدة".

هل يتطلب ممارسة هذا النوع من الرياضة عمراً معيناً؟

رياضة الزومبا ليست حكراً على جيل معين، فالزومبا ملائمة بمتعتها، وحركاتها الخفيفة والصحية، والموسيقى الخاصة بها كل الأجيال.. الزومبا للجميع، من جيل 4 أعوام حتى 80 عاماً، تتقسم الزومبا الى 3 مجموعات، أولا زومبا الأولاد من جيل 4 أعوام حتى 12 عاماً، وثانياً زومبا لجيل الـخمسين فما فوق، وأخيراً زومبا في الماء وهي الأكثر صعوبة من ناحية مستوى تدريب".

هل تقتصر الزومبا على النساء فقط، أم يمكن أن يمارسها كلا الجنسين؟

الزومبا لكل الأجيال وهي رياضه يشارك فيها النساء والرجال في فلسطين لا يوجد وعي كثير لأهميتها بحجه أنها للنساء وأنها صعبه , واجهت من قبل بعض الرجال اسئله وطلبات أنهم يحيون ويريدون تجربتها ولكن الخوف من كلام المجتمع كان يمنعهم القدوم , في أوروبا مثلا وأمريكا والصين هناك المئات من الرجال الذين يمارسونها.

هل يجب ممارستها بشكل يومي؟

2-3 مرات في الأسبوع ممتاز لشد الجسم وللعضلات والشعور بنفسيه "غير".

هل هناك أنواع لرياضة الزومبا، حدثينا عنها؟

درس الزومبا هو عبارة عن ساعة كاملة دون توقف، تحرق المشارِكة من 500 حتى 800 سعرة حرارية وهذا يتعلق بجهدها في التدريب وكيفية تعاملها مع جسدها ووتيرة السرعة التي تتدرب بها، وهذه هي المهارات التي تكتسبها خلال التدريب، فهو أيضاَ متعة ورياضة لكن صحة جسمانية وذهنية أولا".

ان المجموعة المشاركة تبدأ في حركات الاحماء ، ومن ثم نبدأ سوية بالتأقلم مع الموسيقى اللاتينية المسموعة، فنتراقص مع النغمات حسب وتيرة سرعتها. (أقوم بإدخال رقصات لموسيقى عربيه أنا صممتها ).

أنواع الزومبا: سالسا , تشا تشا، سامبا، تنجو، مار نجي، كومبيا، هيب هوب، ريجيتون، رقص شرقي..
وأنا كمدربة أقوم بتصميم الرقصات المناسبة حسب الجيل أو حسب الموسيقى، الحركات سهلة ، مسلية، ممتعة جداً، تتناسب مع كل الأجسام لأنها ببساطة سهلة التطبيق".

ما الفرق بين الايروبيكا والزومبا؟

الايروبيكا هي مجموعة حركات أو خطوات أساسية ومقاطع متناسقة من الرقص الرياضي تؤديها المعلمة أو المدربة أمام الطلاب الذين يقومون بدورهم بتكرار هذه الحركات وتعلمها حتى نهاية الدرس، ولكنها تسير على مبدأ واحد وخطوات أساسية.. أما الزومبا فهي عالم من الحماس والطاقة والرقص، وكل أغنية عربية كانت أو أجنبية تسير على إيقاع معين، لها رقصة "زومبا" ملائمة لها. أغاني نجوى كرم ذات الإيقاع السريع، والأغاني التراثية مثل "بيا يا بيا" و"ميّل يا اغزيّل" وحتى الدبكة لها رقصة زومبا. وتقول سجود "كثيرا ما أقوم بابتكار حركات جديدة دون ان يشعر أفراد المجموعة فأنا إنسانة خلّاقة في هذا المجال لأن الزومبا تجري في دمي".

هل الزومبا هي نوع من الرقص الحديث؟

الزومبا هو نوع من التدريب الايروبي، لكنه يختلف في أسلوبه كونه أسلوب رقص لاتيني يجمع بين السالسة، والمرينغي، والريغيتون والهيب هوب، والبليدانس والرقص الشرقي والفلامنغو والتانغو، كلها تنخرط في الزومبا. وقد دخل رقص الزومبا الى فلسطين قبل نحو ثلاث سنوات

في أي نوع تتخصصين؟

في كل الأنواع التي ذكرتها من قبل أقوم بإدخالها ولكن أحب جدا ال هيب هوب والريجتون.

ما النصائح التي توجهينها لممارسات هذه الرياضة لإنقاص أوزانهن؟

المحافظه على نظام غذائي المثابره والالتزام للقدوم الى حصة الزومبا

ما أنواع الرياضة الأخرى التي تحلمين بإدخالها على المجتمع الفلسطيني ؟

حاليا اعشق عملي واعشق الزومبا وانوي تطوير نفسي وتطويرها.
قمت بإدخال (زومبا للعزباوات) فقد نجحت بعمل اكتر من 5 حفلات لعروس تقبل على الزواج , قبل زواجها تقوم العروس بدعوة صديقاتها وأقوم أنا بارقاصهن زومبا لمده ساعه مع ادخال حركات مضحكه جذابة في جو مضحك مليء بالطاقه.

ما طموحك؟ وهل تحلمين بالشهرة في هذا المجال؟

احلم بان أصبح مدربه عالميه معروفه فانا أحب بل اعشق المسرح الأضواء الشهرة فقد قمت بالمشاركة في مؤتمر للزومبا في اليونان قبل 3 شهور ودعيت من بعدها للمشاركة في مؤتمر آخر في بلغاريا فقد رآني احد المدربين وأعجب بأدائي.
وعند وجودي في الولايات المتحدة وكندا أيضا قمت بالمشاركة في دروس الزومبا.

- ما هي هواياتك

اجتماعيه أحب التعرف على الناس أحب السفر عند كل فرصه تحدث لي. قراءه كتب عن الحياة والتجول في الطبيعة.وممارسة الرياضة.

- لمن تقرئين

إبراهيم الفقي رحمه الله فقد قرأت معظم كتبه وبفضل الله وفضله اكتسبت خبره في الحياة أوسع وأحب السماع للدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله .

- من يطربك؟

أم كلثوم وجورج وسوف وصباح فخري و كاظم الساهر

- ما هي أكلتك المفضلة؟

السمك بأنواعه جميع أنواع السلطات دجاج

- ما علاقتك بالبحر والسباحة؟
أحب التكلم مع البحر فهو صافي خالي من الهموم وأمواجه وغروبه يدخل الكثير الى قلبي من معاني ايجابيه فانا أواجه كل يوم انتقادات فدائما هناك ناس تحبك وناس لا تحبك. السباحة تهدئ لي أعصابي فانا كل اليوم اعمل بجد.

كلمة أخيرة تودين توجيهها لكل صاحبة حلم تسعى لتحقيق التميز؟

احلمي خططي ارسمي واجهي تحدي حاولي وقعت قومي مره ومرتين وتلاته لحتى تنجحي آمني برب الوجود بنفسك بقدراتك ثقي بنفسك بذاتك بوجودك بعملك بقدرتك بطاقتك احيطي نفسك بأشخاص ايجابيه تدعم وأغلقي اذنيك من سماع افواه تافهه تحبط تغار وتحسد.

دافعي عن حقك تعيشي بكرامه واعرفي انه لا وجود لكلمة مستحيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]