أدى عشرات آلاف المصلين من القدس والداخل الفلسطيني صلاة الجمعة اليوم في المسجد الاقصى، وامتلأ الجامع القبلي المسقوف والبوائك الغربية الأمامية والساحات المقابلة بالمصلين الرجال ، في حين امتلأ مسجد قبة الصخرة والبوائك الغربية الخلفية والمنطقة الشمالية بالمصليات النساء.

وقد توافد المصلون الى المسجد الأقصى منذ ساعات ما قبل الظهر، واحتشدت الوفود في أزقة القدس القديمة عند توجههم للصلاة.

وحيا خطيب الجمعة الشيخ محمد حسين - مفتي القدس والديار الفلسطينية - جموع المصلين الذي شدوا الرحال الى القبلة الاولى، واستنكر في خطبته المجازر التي ارتكبت وترتكب بحق الفلسطينيين، منها السابق كمجزرة دير ياسين ، وحاضرا مجزرة مخيم اليرموك في سوريا. وأشار الى ان مثل هذه المجازر تستهدف الغاء حق العودة ، الا أن صمود الفلسطينيين سيحبط كل هذه المخططات.

وتابع الشيخ محمد حسين "أيها المصلون إنكم بهذا الحضور الكريم الحاشد اليوم في الأقصى ، وشد الرحال والتواجد الباكر فيه باقي ايام الاسبوع؛ تذودون وتدافعون عنه، رغم عراقيل وإجراءات الاحتلال".

وأشار الشيخ حسين في خطبته الى أن اقتحامات المستوطنين والدعوات لإقامة شعائر تلمودية في المسجد الأقصى، تحمل إشارات خطيرة لتصعيد استهداف المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى.

كما وأكد أن المدرسة التنكزية هي جزء من المسجد الاقصى مثل كل جدران الاقصى، وحذر من مخططات الاحتلال لتحويل التنكزية الى كنيس يهودي، معتبرا أن الاعتداء على المدرسة هو اعتداء على المسجد وعلى جميع المسلمين أينما حلوا وتواجدوا.

وأردف قائلا: "أنتم يا أهل هذه البلاد تشدون الرحال دفاعا عن حرمته، وتحملتم وما زلتم كل المعاناة من أجل الحفاظ على الثوابت الفلسطينية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]