بعد انطلاق الحملية العسكرية التي يشنها نظام الأسد وعدد من الفصائل الفلسطينية لاخراج داعش من مخيم اليرموك، بعد ان تمكن الأخير من السيطرة على معظم المناطق في مخيم اليرموك بمساعدة من جبهة النصرة، حيث قام في أعقاب ذلك بقطع رؤوس 7 نشطاء واعتقل العشرات، تحدث موقع "بكرا" إلى عددٍ من النشطاء المحليين، في أم الفحم والمنطقة، الذين أبدوا رفضهم القاطع للمباركة الفلسطينية بـ "شن الحملة العسكرية"، وخاصةً أن نظام الاسد النظام يُحاصر مخيم اليرموك منذ اكثر من عامين، سجل خلالهما مئات الوفايات قنصًا، جوعًا وقصفًا، مما يؤكد على أن نظام الأسد لا يكترث لأمر سكان المخيم بقدر موقع المخيم الإستراتيجي حيث يشكل البوابة المهمة إلى دمشق.
الشاب خالد بشير: النظام اول من ارتكب الجرائم في مخيم اليرموك
الشاب خالد بشير اغبارية، أكد لـ "بكرا" على ان ما يحدث الان في مخيم اليرموك يزيد الوضع تعقيدًا اكثر، حيث قال: من يتابع الاخبار السورية، وخاصة وضع مخيم اليرموك، يعلم ان ما يجري هو حملة ضد المخيم نفسه، وليس ضد الدولة الاسلامية- داعش، ولو رجعنا الى الوراء ونظرنا الى وضع مخيم اليرموك فإنه كان محاصرًا من كل جهاته منذ اكثر من عامين، ومحروم من الماء والغذاء، وإن توفرت المياة فهي ملوثة، كما وتبين ان من يدعي انهم اكناف بيت المقدس، معروفين بالتحالف مع النظام الاسدي، وحتى من قبل دخول داعش، فقد لوحت بالافق اتفاقية مصالحة مع النظام الاسدي ، ولا ننسى مستودعات الاغذية التي عثر عليها بحوزة اكناف بيت المقدس!.
واضاف قائلا: اعتقد ان دخول داعش لمخيم اليرموك سيسرع من ازالة الطاغية بشار الاسد كون المخيم يبعد اقل من 20 كلم عن القصر الرئاسي لبشار وهو بمركز دمشق، مبديا استياءه من المباركة الفلسطينية ومشاركتها للحملة النظامية.
الشاب عبيدة محاجنة : لا يمكننا ان نحكم على الوضع فقد اعتمادا على وسائل الاعلام
اما الشاب عبيدة محاجة فقد قال: إن قضية مخيم اليرموك قضية معقدة جدًا، ولا يمكننا ان نحكم على الوضع فقط اعتمادا على وسائل الاعلام، فكل طرف يخون الطرف الاخر، وكل طرف يكفر الاخر، ان ما يجري هناك حرب معقدة من الصعب معرفة الحق من الباطل.
وقال ايضا: لا يمكننا ان نحكم ونجزم بما يجري الان بالحملة المشتركة، ولكن نسأل الله ان يقي اهالينا في مخيم اليرموك من مرارة هذه الحرب.
اما فاروق محاجنة والسيد محمود كامل محاميد فقد رفضوا بشكل قاطع ما يجري من حملة ضد مخيم اليرموك بغض النظر من يعمل عليها ومن يباركها ، في حين اشاروا الى ضرورة عدم زج الشعب الفلسطيني في المعارك الدائرة في الدول العربية على اختلافها .
الشابة روعة خلايلة: لا يمكن ان يسمح لتنظيمات ارهابية على مخيم اليرموك
الشابة روعة خلايلة قالت بدورها عن الحملة العسكرية المشتركة: اعتقد ان الحملة تأتي اليوم لطرد التنظيمات الارهابية من مخيم اليرموك بعد ان سيطرت عليه، فما يقوموا به اليوم يأتي فقط لصالح مخيم اليرموك، فلا يمكن ان تسيطر تنظيم ارهابي على مخيم اليرموك، وزج الشعب الفلسطيني في المعركة الدائرة في سوريا خطئ جسيم لا يمكن ارتكابه.
الشاب فادي عبد الجواب: يجب وقف الاقتتال والتوصل الى حل سلمي
الشاب فادي علي عبد الجواد فقد قال معقبًا: ارى ان الهجمات على اختلافها هي هجمات لا يمكن احتمالها، الوضع اصبح لا يطاق من كثر الدمار وتشريد وتخريب وتهجير، وما يقوم بها النظام الاسدي الان بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، سيؤدي الى خسارات كبيرة بالارواح وخاصة من اهالينا في مخيم اليرموك، لا يمكن زج اهالينا في الشتات في هذه المعركة فيكفيهم الدمار الذي لحق بمخيم اليرموك.
الشاب ابراهيم خطيب: هذه التنظيمات تحمل افكار غيرمقبولة، ولكن يجب الا ننسا البراميل المتفجرة التي القاها بشار على الفلسطينيين
اما الشاب ابراهيم خطيب زميل بحث في مركز الدراسات المعاصرة وطالب الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة هوموبلدت في المانيا فقد أختتم قائلا: لا شك أن معاناة المخيم بدخول تنظيم الدولة يجب أن لا تستمر، وخصوصاً مع ما يحمل هذه التنظيم من فكر وممارسات غير مقبولة، ولكن بالمقابل يجب أن لا نتناسى ولا لحظة واحدة أن النظام السوري الدموي هو من حاصر المخيم لأكثر من سنتين ومنع الأكل والشرب عن قاطنيه، فأبداً لا يكون الحل بالاستجارة بالنظام السوري.. ويكون كمن ينطبق عليه المثل "كالمستجير من الرمضاء بالنار".
وقال: الذي أدى بالمخيم وحاله هو النظام السوري المجرم الذي قتّل عشرات الالاف السوريين والفلسطينيين ودمّر سوريا. النظام السوري وبراميله المتفجرة اودت بحياة الفلسطينيين، كما أن تنظيم الدولة واستباحته للدماء لمن لا ينصاع له، مع الفروقات بينهم، ولكنهما هما يمثلان تحدّيان للسوريين والفلسطينيين، ويكون الحل للمخيم من خلال دعم سواعد الصادقين فيه اللذين يريدون تحييده، كما ان الحل للثورة السورية يكون بتحرير سوريا ودعم ثورتها المباركة التي تريد ازالة الظلم أي ظلم كان وتحت أي مسمى.
[email protected]
أضف تعليق