نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الاسلامية الأربعاء ضمن مشروع "قوافل الأقصى"، شد رحال مكثف من الداخل الفلسطيني سواء في النقب أو المثلث أو الجليل إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى، وذلك على أثر تزايد اقتحامات المستوطنين بـ "عيد الفصح".

وحضر مئات الأهالي من الداخل الفلسطيني يتقدمهم قادة الحركة الإسلامية، حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية وعضو البرلمان مسعود غنايم وإبراهيم صرصور وكمال هنية مسؤول الحركة الإسلامية في النقب.

وتجمع الشبان في ساحات المسجد الأقصى وتعالت أصواتهم بالتكبير لصد قطعان المستوطنين بالتكبيرات، بحسب ما ذكر موقع "هنا القدس" للاعلام المجتمعي.

يذكر أن قادة العمل الإسلامي نفذوا جولة تفقدية للمصلي المرواني للاطلاع عن كثب على أعمال تركيب السجاد الجديد بصحبة الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، وعزام الخطيب مسؤول الأوقاف الاسلامية في القدس.

موعظة حماد ابو دعابس 

وتجمع كافة المرابطين والمرابطات وكل من حضر ضمن قوافل الأقصى في المسجد القبلي لسماع موعظة من الشيخ حماد أبو دعابس الذي تحدث عن أهمية تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل الهجمات الشرسة التي يشنها قطعان المستوطنين.

وقال مدير جمعية الأقصى صفوت فريج إن قوافل الأقصى هي امتثال لحديث النبي محمد عليه الصلاة والسلام الداعي لشد الرحال إلى الأقصى، مبينًا أن ما تقوم به الجمعية تأتي لتصدي لدعوات المستوطنين للصلاة في المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم مكانه، التواجد الاسلامي داخل المسجد الأقصى يمنع كل محاولات الاحتلال الرامية لتهويده.

وعن تضييقات الاحتلال، أضاف "أن الاحتلال يعمل على مضايقة المتوافدين إلى الأقصى عن طريق احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب أو تحويلهم إلى التحقيق أو الاعتقال وأحيانا يصل به الحال لإبعادهم عن المسجد الأقصى لأيام وشهور عديدة".

من جانبه، قال المنسق الاعلامي في جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية غازي عيسى إن الجمعية تقوم بتنظيم حافلات تنقل الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، يتزامن معه برنامجا لتلقي الدروس والمواعظ في المصلى القبلي.

وأضاف أن الجمعية قامت بنقل المئات من المرابطين يصل عددهم لأكثر من 500 فلسطيني، مبينا أنهم قاموا بتكثيف دعوات النفير إلى المسجد الأقصى المبارك في فترة الفصح التوراتي كون المستوطنين أعلنوا عن نوايا في زيادة عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى

بدروه، أكد رئيس الحركة الاسلامية في النقب الشيخ كمال هنية أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى يعني أيضا دعم الاقتصاد المقدسي كون التاجر المقدسي يعاني الويلات من الضرائب والمخالفات الباهظة التي يفرضها الاحتلال عليه.

وذكر أن هدف قوافل الاقصى هو دعم صمود مدينة القدس بشكل كامل والذي يتحقق بدعم أهلها من خلال الشراء من السوق المقدسي ليبقى أهل القدس في القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]