"محلى ولاد النصارى في كنايسهم، اما اليهود الحزانى مالهم ديني"، هكذا أستذكرت الحاجة حسنية علي الصالح، مهجرة من معلول لـ"بكرا" قصتها مع قريتها معلول المهجرة، حيث كانت تبلغ من العمر خمسة عشر ربيعا عندما هجرت الحاجة حسنية علي الصالح من قريتها معلول هي وعائلتها، وهي حتى الان لا زالت تتذكر وتعي ما حصل عندها، عندما قامت جماعة من اليهود باحتلال معلول ومحاصرتها من جميع الجهات واطلاق الرصاص والنيران على اهلها، مما جعل البعض من سكان معلول يجمع بعض القمح لديه ويفر هاربا من الرصاص والنيران التي كانت توجه صوبهم الى الناصرة وما يحيطها من قرى عربية بعيدة عن دائرة الرصاص والنيران.
اوصت ان يتم دفنها في معلول بعد موتها
استمرت الحاجة حسنية في سرد ما حصل عندها لمراسلتنا، وتخلط بين الماضي والحاضر وتستذكر اجمل اللحظات واصعبها وتمزج دموع الحنين والالم وبالامل، امل العودة، حيث اكدت لـ"بكرا" بانهم بعد ان نزحوا الى الناصرة بعد أن وصلهم الخبر بان معلول محاصرة ومن غير الممكن العودة اليها، مشيرة الى انها اوصت بان يتم دفنها في معلول بعد موتها.
وتساءلت الحاجة حسنية كيف العودة؟ هل ما زال هنالك امل، واردفت لـ"بكرا": بسبب منع التجول كنا ننقل اغراضنا وقمحنا من معلول ليلا، ونتقاسمها مع الجميع.
مسيحيو معلول كانوا يتعمدون في جوامعها
معين معبود من مواليد الـ1945 عندما هجر من معلول كان عمره عامين ونصف، لا يذكر خروجه من معلول والظروف المحيطة، الا انه يعي جيدا بعد تهجير اهل معلول الى الناصرة، حيث كان كبار معلول يحاولون العودة اليها بعد أن قامت المؤسسة الإسرائيلية بمنحهم وعد بالعودة بعد ثلاثة ايام من محاصرة معلول، وعلى ما يبدو ان الثلاثة ايام اصبحت ابدية. يتذكر معبود
يأمل معين عبود انه ما زال هنالك امل بالعودة، حيث قال لـ"بكرا" بكل الم: القوي اكل الضعيف، ولكن الجيل الجديد يؤكد على أن العودة ليست حلم.
[email protected]
أضف تعليق