لليوم التالي على التوالي، أفراح آل قدري، بتحرير ابنها الأسير البطل باسل قدري، وبهذه المناسبة وجهت العائلة دعوة عامة لأبناء شفاعمرو إسهامًا بتكريم الأسير العائد إلى حضن العائلة.
ووصل حشدٌ كبير مِن الزوار المهنئين بعودة الأسير المُحرّر إلى حضن عائلته ووالديه.
من جهة أخرى، قامت عائلة قدري، بتكريم شخصياتٍ ساهمت بدعم قضية أسرى الحرية من أبناء شفاعمرو، الذين ساهموا بتعزيز وحدة أهالي شفاعمرو، حيثُ اتهمتهم المؤسسة الإسرائيليّة بمشاركتهم بقتل المجرم نتان زادة، الذي وصل إلى مدينة شفاعمرويوم الرابع من آب 2005، وقام بقتل أربعة من خيرة أبناء شفاعمرو هم: الشهيدتان هزار ودينا تركي والشهيدان ميشيل بحوث ونادر حايك.
وفي أعقاب هذه الجريمة النكراء، ثار أبناءَ شفاعمرو، وحاولوا منع القتل مِن قتل المزيد من أبناء المدينة، وانتهى الأمر بمقتل نتان زادة في الحافلة التي ارتكب فيها جريمته النكراء.
وكرّمت عائلة قدري: باسل ووالدته وزوجته رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنتباوي، على دوره وإسهامه بدعم الأسرى الذين لا يزالون يقبعون في السجن.
كلمة عنبتاوي
وفي كلمته قال أمين عنبتاوي، رئيس البلدية: "أكرر القول أنّ القضية ليست شخصية لباسل وحده، أعود وأكرر على مسمع الجميع، ما قمنا به، لا نستحق عليه الشكر بل هو أقل واجب، هي قضية شعب وعائلة واحدة، وليست فقط لباسل قدري وليس لأسرته وعائلته فقط، إنها قضية لشفاعمرو ولشعبنا العربي كلهن وشعرنا أننا قمنا بواجبنا، ومهما فعلنا، نكون قد فعلنا الواجب لا أكثر، نحنُ فعلنا ذلك مِن أجل بلدنا والشباب كانوا رمزًا لهذه المدينة، وكل شخصٍ من المدينة كان يمكن أن يكون مكان هؤلاء الشباب، وشاء الظروف أن يُسجن شبابنا هؤلاء، وليس هناك أجدر وافضل من هذه القضية، ليمنح بطلها وسام شرف، وشهادة تقدير مقابل دفاعه عن كرامتنا جميعًا وعن حياتنا، فالكرامة ليست أقل من الحياة، الدفاع عن كرامة الشعب وبلده وأهل بلده، عصي على الاستيعاب أن يكون معتقلاً، والحق أن يحصل على وسام وشهادة تقدير، لم نكن أن يضيع وقتك لدقيقة وراء القضبان، لكننا نعتبره يوم مهم ومفصلي بحياتنا، وننقله من الأب للإبن وللحفيد تمسكًا بحياتنا وحقنا وبكرامتنا وبأرضنا أيضًا. أهلاً وسهلاً بك بيننا جميعًا فكلنا واحد، والف مبروك. إنه يومٌ لا يُنسى".
وكرّمت العائلة أيضًا أبناء البلد، وقال ممثل حركة أبناء البلد: "إنّ ما قام به باسل يستحق الوقوف معه، ليس فقط باسل، بل لأي شخص في أية بلدة عربية أخرى، ونبارك لباسل بالحرية، و"ليس العار أن نبيت في السجون، إنما العار أن نبيت عبيدًا".
وخلال تكريم العائلة لعضو بلدية شفاعمرو، مراد حداد، ممثل التجمع الوطني الديمقراطي، شكر حداد جميع أبناء شفاعمرو، على وقوفهم ومشاركتهم فرحة تحرير باسل قدري، ووقوف أبناء المدينة مع الأسرى الذين زجت بهم المؤسسة في السجون، وأكدّ أن القضية مستمرة، وأنّ هناك ملفات للذين تظاهروا تضامنًا مع أسرى شفاعمرو، وقدم التهنئة والشكر للعائلة على ثقتهم بأهل المدينة وصبرهم الطويل حتى تحرير ابنهم، وسائر الأسرى الشفاعمريين، الذين لا يزالون في السجون: جميل صفوري، ونعمان بحوث وباسل خطيب.
[email protected]
أضف تعليق