ناشد جمال بكيرات عضو لجنة تنظيم منطقة المنطار ووادي الحمص ودير العمود في صور باهر بالقدس الرئيس محمود عباس " ابو مازن " المساعدة في تغطية المخططات الهندسية والفرزية لانقاذ 590 دونما من اجل التوسع العمراني والسكاني .

وقال بكيرات ان مدينة القدس وسكانها يتعرضون لمختلف اشكال الضغط بهدف الرحيل ، كما ان العائلات والشباب يعانون من شح الاراضي القابلة للبناء والتوسع الديمغرافي في ظل الاجراءات والقوانين التعجيزية التي تفرضها اسرائيل في القدس ومحيطها .

مشكلة قديمة و مستمرة و ستستمر ما دام الاحتلال موجودا

واضاف ان الاراضي في القدس هي مشكلة قديمة و مستمرة و ستستمر ما دام الاحتلال موجودا و ما يتم حالياً تجاه هذا الموضوع يندرج ضمن خطة و سياسة ممنهجة تستهدف ابناء القدس الذين يعانون من شرقها الى غربها و من شمالها الى جنوبها ، ومن هذه المناطق الاراضي التي تقع في منطقة صور باهر والتي تحتاج الى مخططات تنظيمية وخاصة في منطقة المنطار ووادي الحمص و دير العمود ، اذ اننا نتحدث عن منطقة مساحتها 590 دونما ، حيث بدأنا في مشروع اعداد مخططات تنظيمية عن طريق عدة مكاتب هندسية وبعد ان استنزفنا تكاليف باهظة جمعت بتبرعات من الاهالي رفضت هذه المخططات من قبل الجانب الاسرائيلي بسبب القوانين التعسفية التي تفرض على المواطن العربي و المقدسي ، حيث تعمد بلدية القدس وضع اجراءات وشروط قاسية .

مناطق وادي الحمص و المنطار و دير العمود

وقال بكيرات انه ليس هناك أي منفذ او حلول للتوسع العمراني امام أبناء صور باهر الا مناطق وادي الحمص و المنطار و دير العمود لحل مشاكل الشباب والعائلات ، حيث هناك حوالي 250 بيتا مسكونا وكل بيت من هذه البيوت يسكنهُ ما بين 4 – 5 عائلات وليس هناك من امكانية للتوسع وبالتالي فقد اصبح لدينا اكتظاظ داخل البيوت نفسها ، مما دفعنا لتشكيل لجنة لمتابعة هذه القضية المصيرية وتولت اللجنة جمع التبرعات للبدء في المخططات و تقدمنا بالمشروع من خلال مكتب المهندس علي محاميد و قمنا بعمل المسح الجوي المطلوب للمناطق بتبرعات الاهالي ، كما تم اعداد مخطط المساحة ل 590 دونما ، و في الاسبوع الماضي كان هناك جلسة ما بين المهندس و الجهة القانونية في بلدية القدس وفوجئنا ان بلدية القدس طلبت اقتطاعات بنسبة تتجاوز ال 60 % من الاراضي لوجهات عامة ، و في نفس الوقت كان هناك مخرج وحيد من هذه المشكلة لتقليص هذه الاقتطاعات حسب ما جاء به المحامي وهو ان يتم تحويل مخططات هذا التنظيم من تنظيم بلدية الى تنظيم خاص و هذا الامر يحل مشكلتين الاولى انه يقلص نسبة الاقتطاع من 60 % الى حوالي 20 % بالإضافة الى رفع نسبة البناء الى ضعفي المسموح فيه ".
وقال بكيرات ان هذا الحل هو أمل المنطقة والسكان وهو مخرج قانوني لكنه يحتاج الى تكاليف كبيرة تقف عقبة امام تنفيذه ، مشيراً الى ان تكلفة تنظيم الاراضي ال 590 دونما تصل الى حوالي 600 الف شيكل اي حوالي ١٥٠ الف دولار وهي رسوم تدفع لتنفيذ المشروع واعتماده رسمياً لتمكين السكان من البناء والحصول على التراخيص بصورة قانونية .

وناشد بكيرات السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس " ابو مازن " الى انقاذ هذه الاراضي واستغلال هذه الفرصة القانونية لتوسيع المناطق السكانية والعمرانية في صور باهر ، مشيراً الى ان عدم توفير الدعم باسرع وقت ممكن للمباشرة في المخططات ودفعها في قنواتها القانونية قد يكون له آثار سلبية على الاراضي والسكان ، وتزداد المخاطر من التمدد الاستيطاني المستعر حول القدس والنهش الاحتلالي لاراضي منطقة صور باهر والاستفراد بها ، معبراً عن ثقته بان الرئيس ابو مازن وجميع الجهات الرسمية و الحكومية لن تتردد لحظة واحده في تقديم ما يجب و ممكن تقديمه لمناطق القدس .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]