"الجرائم البشعة التي يرتكبها إرهابيو "داعش" بحق أبناء شعبنا في مخيم اليرموك، وقبلها في مدن وقرى ومناطق سورية وعراقية ولبنانية، هي دليل متجدّد على أنّ عصابات الإرهاب والتكفير في سوريا ليست فقط أداة في أيدي الاستعمار وعكاكيزه الرجعية، بل هي أكبر خادم للصهيونية ولحكّام إسرائيل ولتنكّرهم لحقوق الشعب العربي الفلسطيني، وحق لاجئيه في العودة".
هذا ما قاله الكاتب محمد نفّاع، الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، في بيانٍ صُحفيّ، جاء فيه:
كان واضحًا منذ بداية الأزمة عام 2011 أنّ أحد أهداف الاستعمار من إسقاط سوريا هو تصفية القضية الفلسطينية، من خلال تصفية أي مقاومة وممانعة للهيمنة الإمبريالية والصهيونية على المنطقة، وتمرير مخططات تفريطية بحقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
واليوم تتضح أكثر فأكثر طبيعة الخدمات التي يسديها تنظيم "دولة الإسلام" لفكر ومنطق "يهودية الدولة" التي يلوّح بها حكّام إسرائيل لدحض حق العودة وحقوق الأقلية القومية الفلسطينية المواطِنة في إسرائيل، كما يلوّحون بالجرائم المقزّزة لتبييض صفحة إسرائيل وتورية جرائمها المتواصلة منذ قيام الحركة الصهيونية وإلى يومنا هذا بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
المطلوب على المستوى الفوري هو وضع حد لمعاناة اللاجئين في اليرموك، وفتح ممرات إنسانية لإنقاذ أهله من الهلاك، وإعادة الأمن والحفاظ على المخيّم، وبسط السيادة الوطنية السورية والتشبث بثوابت المشروع الوطني الفلسطيني، وفي مقدّمته الحل العادل لقضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية.
واختتم الأمين العام بيانه بالتأكيد: إنّ انتصار سوريا في معركتها الوطنية ضد الإرهاب، هو شرط أساس لانتصار الشعب الفلسطيني في معركته العادلة ضد الاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق