افادت الراصد الجوي باحتمالية تعرّض المنطقة إلى منظومة جوية نادرة في مثل هذا الوقت من العام، وتتمثل بارتفاع درجات الحرارة إلى قيم كبيرة تلامس الثلاثين مئوية نهاية الأسبوع ويعقبها بشكل مباشر تدفق لتيارات هوائية باردة نسبةً لهذا الوقت من العام.
وفي التفاصيل، من المتوقع أن تُسيطر مرتفعات جوية تحمل أجواءً مستقرة ودافئة على مناطق عديدة وهامة من القارة الأوروبية، ونتيجة لذلك تندفع كتل هوائية قطبية المنشأ وشديدة البرودة إلى شرق القارة الأوروبية وعبر البلقان إلى تركيا، وتلامس أطراف هذه الكتل منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها بلاد الشام.
ويسبق ذلك ارتفاع لافت على درجات الحرارة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء إلى قيم تبلغ وسط أو نهاية العشرينيات مئوية في حين ترتفع درجات الحرارة بشكل إضافي وكبير الخميس لتلامس الـ30 مئوية بفعل تيارات هوائية حارة وجافة قادمة من الصحراء المصرية ويُرافقها نشاط كبير للرياح الجنوبية الغربية المثيرة للغبار والأتربة.
ونتيجة لتزامن تواجد كتلة هوائية باردة فوق تركيا خلال نهاية الأسبوع الجديد مع ارتفاع للضغط الجوي فوق مناطق هامة من شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، يُحتمل تشكّل منخفض جوي في حوض جزيرة قبرص، سيكون مُرفقاً بانخفاض حاد وكبير على درجات الحرارة مع عطلة نهاية الأسبوع القادمة وربما أمطار واسعة النطاق في المملكة بعد مشيئة الله.
وربما يتجاوز الفرق الحراري بين العظمى المتوقعة الخميس وخلال عطلة نهاية الأسبوع حاجز الـ20 درجة مئوية، بحيث تنخفض العظمى في الجبال إلى حدود 10 درجات مئوية فقط.
يشار الى ان بلادنا تأثرت بمنخفض جوي مماثل للمنخفض القادم المتفرض وذلك في الـ26 من نيسان للعام 2003، عقب الموسم المطري المميز آنذاك، وجلب معه أجواء شتوية إلى كافة المناطق وعمت الهطولات المطرية الغزيرة وبمعدل وسطي قارب الـ20 مليمتر مناطق شمال ووسط البلاد والمرتفعات الجنوبية.
[email protected]
أضف تعليق