من المُقرر هذا العام تنظيم مسيرة العودة الـ18 في قرية الحدثة المهجرة، وذلك في الثالث والعشرين من شهر نيسان الجاري، حيث سيتم ايضًا التأكيد مجددًا على "حق العودة" من خلال المسيرة والمهرجان، خاصةً في اعقاب ما يتعرض له مخيم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا "مخيم اليرموك"، من حصار وقصف وأقتتال رغم المطالبات المتكررة في تحييده عن دائرة الصراع.

وفي هذا السياق، اكد اعضاء جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين على انه لا حل للمُهّجر او اللاجئ الفلسطيني سوا بالعودة الى وطنه وارضه، وان محاولات التوطين او البحث عن حلول بديلة للاجئين او المهجرين لا تجدي نفعًا، والدليل على ذلك ما يحدث الان في "مخيم اليرموك".

كما وأكدوا على أن العنوان المركزي للمسيرة هذا العام سيكون "لا تنازل عن حق العودة" وسيتصدر "مخيم اليرموك" قائمة النشاطات والفعاليات.

المحامي واكيم: من الضروري ان تنعكس مأساة شعبنا في اليرموك على اعمالنا ونشاطاتنا

المحامي واكيم واكيم رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قال في حديثه لـ"بكرا" قائلا: قمنا بنشر معلومات عن مسيرة العودة لهذا العام، وهي فعلا تنظم في الحدثة، ومأساة مخيم اليرموك ستكون على أجندة الحدث، فنحن جزء من القضية الفلسطينية العامة، ومن الضروري ان تنعكس مأساة شعبنا في اليرموك على اعمالنا ونشاطاتنا.

وأسهب: ما يحدث في اليرموك هي مناسبة للتأكيد على حق العودة، والتشديد على المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، ومن نافل القول انه لا امان للفلسطيني الا في العودة الى دياره ووطنه.

كما اشار واكيم في سياق حديثه لـ"بكرا" ان الوضع في اليرموك مركب ومعقد جدًا، ولا احد يستطيع المزايدة على احد. موضحًا أن المخيم محاصر من الخارج منذ ثلاثة سنوات ومن الداخل ايضا، وكان هنالك محاولات لمنظمة التحرير في المساعدة عبر تحييده عن دائرة الصراع إلا أن المحاولات فشلت، والظاهر على أن الحديث يدور عن تصعيد عسكريّ، حيث تم زجه مؤخرًا إلى دائرة الحسم العسكري خاصة بعد دخزل عناصر داعش.

وليد ياسين: العودة تحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة اخلاقيا وسياسيا عن مأساة المهجرين واللاجئين

وليد ياسين مركز اللجنة الاعلامية والفنية لمسيرة العودة قال بدوره لـ"بكرا": من الواضح أن مسيرة العودة في كل سنة تشهد زخما متزايدا بفعل التلاحم الوطني مع قضية المهجرين، ونحن نرى أن قضية اللاجئين بشكل عام والمهجرين المحليين، بشكل خاص، تتعرض الى محاولات الشطب من قبل اسرائيل بإدعاء انها عقبة امام المفاوضات، من هنا تاتي المشاركة الواسعة التي ظهرت خلال السنوات الاخيرة في العودة ومن مختلف الاجيال.

وأوضح ياسين على أن الرسالة من مسيرة العودة واضحة، فهي تأكيد على أن يوم أستقلالهم يوم نكبتنا، وتحميل لإسرائيل المسؤولية الكاملة اخلاقيا وسياسيا عن مأساة المهجرين واللاجئين من ابناء الشعب الفلسطيني.

وتابع قائلا عن التوقعات المستقبلية: نجد تجاوبا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمسيرة حيث سيتم هذا العام تقديم برامج متنوعة تختلف عما كان في السابق من حيث المضمون السياسي والثقافي. منها؛ معارض فنية للتراث الفلسطيني وايضا التراث السوري من قرى الجولان المدمرة، مع معارض صور للقرى المهجرة، وبرنامج فني يحييه الفنان جميل الياس وغيرها من نشاطات سيتم الكشف عنها تباعا .

وأكد ياسين على ما جاء على لسان واكيم موضحًا: طبعا مأساة مخيم اليرموك سيتكون بوصلة للفعاليات في هذا اليوم.

محمد كيال: الحل في اليرموك هو تطبيق حق العودة

بدوره محمد كيال، عضو الهئية التأسيسية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ومن مهجرين قرية البروة قال لـ"بكرا" عن الحدث: بدون شك سيتم التطرق الى اليرموك والمخيمات الفلسطينية، وندعو الى وقف العنف وفك الحصار عن المخيم.

وأضاف: في هذا السياق جمعية المهجرين تؤكد ان الحل الجذري للقضية في اليرموك هو من خلال تنفيذ قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي للاجئين الفلسطينيين والمهجرين بالعودة الى قراهم ومدنهم. مما يعني تطبيق حق العودة كما نصت قرارت الامم المتحدة لحقوق الانسان.

وأختتم: المخيمات الفلسطينية تعيش اوضاع سيئة على اصعدة كثيرة، وأهمها الامني، نطالب بتمكين المهجرين واللاجئين بالعودة الى بلادهم وايقاف معاناتهم منذ عام 1948 وحتى اليوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]