يوسي مالكا لبكرا : تغيّب الانشغال بالهويَّة يخلق نوعًا من الانفصال والاحساس بالوحدة

يُعتبر مشروع " مركز الشبيبة " من احد المشاريع الناجحة في 12 بلدة من قرى الجليل عسفيا والكرمل حيث تتوزع مراكز الشبيبة في قرية بيت جن، المغار, يركا, جولس، حرفيش، البقيعة، المغار, ابو سنان, يانوح جث، عسفيا, ودالية الكرمل,وتبادر المراكز الى فعاليات تربوية ولا منهجية اضافة الى نشاطات اجتماعية وبيئية والتي تنبع من احتياجات قائمة بين ابناء البلدة بشكل عام وابناء الشبيبة بشكل خاص، وذلك بهدف تطوير قيادة محلية شابة، حيث تفعّل المراكز فتيات درزيات باطار سنة تطوع, وعن هذا المشروع كان لمراسلنا حديث مع يوسي مالكا مدير مركز " معاسيه "

تعزيز الهوية والانتماء للقرى

وفي حديث يوسي مالكا المدير العام لمركز "معاسيه" الّذي يحتضن برنامج "نعوريم" قال : مركز الشبيبة هو مشروع اخذ حيز كبير في القرى الدرزية حيث يعتبر من انجح المشاريع في الوسط العربي, تتخلّل اللقاءات الأسبوعيَّة في المركز إرشادًا في مجال القيادة الشّابَّة عن طريق تمرير مضامين اجتماعيَّة لتعزيز الهويَّة والانتماء للقرى وغرس قيم التّطوّع والعطاء في نفوس أبناء الشّبيبة وتقدّم المضامين وتُشرف على إرشاد الطُّلاب مجموعة من المُرشدات اللواتي تلقّين ويتلقّين على مدار السّنة دورات خاصّة في هذا المجال على يد طاقم مهنيّ مِن قِبَل مركز "معاسيه", ومن الجدير بالذّكر أنَّ مركز الشّبيبة لاقى مع افتتاحه اقبالًا شديدًا من قِبل الطُّلاب, منهُم الجُدد ومنهم من شارك في فعاليّات المركز على مدار السّنوات الأخيرة , في المشروع يعمل اكثر من 100 مرشد ومتطوع امام 3000 طالب وطالبة, إنّ تغيّب الانشغال بالهويَّة يخلق غالبًا نوعًا من الانفصال والاحساس الكبير بالوحدة, إنّ هذا الانشغال والبحث المتواصل عن الهويّة ينبع من حاجة الإنسان الأساسيّة للانتماء وأن يكون جزءًا من مجتمع معيّن "