تم مساء الجمعة اختتام برنامج آذار الثقافة في طمرة بأمسية اختتامية احتفالية في طمرة مول وذلك علی شرف يوم الأرض الخالد وقد شارك في الأمسية الاختتامية المئات من أهالي المدينة من الأجيال المختلفة الذين حضروا الى قاعة وباحة طمرة مول وعلى رأسهم رئيس بلدية طمرة الدكتور سهيل ذياب وجعفر فرح مدير مركز مساواة والدكتور محمد حجازي رئيس إدارة جمعية بيت الصداقة.
أدارت برنامج الأمسية الاحتفالية الفنانة هيام ذياب وافتتحت قائلة:" مساء الفل والجلنار، مساء البرقوق والياسمين وآذار وأضافت، يا شرفاء العالم.... تعالوا وتعلموا، كيف تكون الوحدة والشراكة والتشبيك، تعالوا وتعلموا، كيف تجتمع القلوب على حب التراب والأرض والبلد، تعالوا وشاهدوا كيف تلتقي النفوس لتتوج أيام آذار بقيمته الإنسانية على مدار ثلاثين يومًا، تعالوا واشتموا رائحة النجاح، وتذوقوا طعم السعادة والاكتفاء، في طمرة آذارنا ملك الثقافة على مستوى البلاد البلاد. وها نحن اليوم في حلقتنا الأخيرة، ينخزنا وداع نسيم الربيع الأوّل، الذي داعب الصغير والكبير، المثقف والعامل والشاب والعجوز، آذار الثقافة العامر بشباب طمرة وجمهورها وناسها، الذي جال المدينة في كل زواياها، لينثر بذور المعرفة والثقافة والفنون والتراث الفلسطيني في كل مكان، فالشكر العسجدي الخالص لجمعية بيت الصداقة- طمرة على مبادرة العيد، عيدٌ من نوعٍ آخر حلمنا به طيلة الأيام.
ثم دعت هيام المحامي نضال عثمان لإلقاء كلمة اللجنة المركزة لآذار الثقافة ورحب عثمان بالحضور مؤكدا على أن برنامج آذار لا يمكن أن يخرج الى النور دون تضافر القوى في المدينة من المؤسسات الشريكة جمعية بيت الصداقة طمرة وجفرا العامر ومهباخ تغيير ومركز الإثراء ومسرح الأجيال ومعهد طمرة ومركز مساواة والمتطوعين والداعمين وعلى رأسهم إدارة طمرة مول ووحدة البيئة وشركة المياه وبلدية طمرة. وأضاف عثمان ان هذه الاحتفالية هي على شرف يوم الأرض كبرنامج نختتم به آذار الثقافة وأكد أنها احتفالية بالانتصار الذي حققته الجماهير العربية في آذار 1976 بنجاحها بمنع مصادرة ارض المل ورغم ان الثمن كان أرواح شهداء يوم الأرض والكثير الكثير من الجرحى.
وأكد عثمان على استمرار العمل لتنفيذ آذار للعام القادم وللانتقال الى المرحلة التي تنتج فيها طمرة أعمالا ثقافية فنية على مستو عال على ضوء الحراك الثقافي الكبير الذي خلقه آذار في السنوات الأخيرة ودور المؤسسات الثقافية في المدينة وأولها المركز الجماهيري التي أنشأت جيلا مع قدرات فنية، مؤكدا أن آذار الثقافة وجمعية بيت الصداقة سيكون لها الدور الكبير في بلورة هذه القدرات الى انتاجات فنية على مستو عالي نبدأها هذا العام مع العرض الأول لجوقة الصداقة للفن الملتزم".
الحراك الثقافي
ثم كان الحديث للدكتور سهيل ذياب رئيس البلدية الذي أشاد بالحراك الثقافة في المدينة معددا النشاطات التي كانت في آذار والتي افتتحت بآذار الثقافة لتتعدد المبادرات الثقافية والتطوعية مؤكدا ان البلدية ستدعم وفق قدراتها كل المبادرات الثقافية في المدينة. وتطرق ذياب الى يوم الأرض وطلب ان تخصص المدارس في يوم الأرض حصصا للحديث عن يوم الأرض مع الطلاب لرفع الوعي والانتماء لدى أبنائنا.
جعفر فرح مدير مركز مساواة تحدث بالأمسية عن مبادرة مركز مساواة منذ 4 سنوات لتعزيز المشهد الثقافي في بلداتنا العربية كبديل للعنف والانهيار القيمي وموجها التحية للأدباء والفنانين من أبناء شعبا على إنتاجهم الثقافة والذي يشكل البديل لثقافة العنف والتجهيل وقد أشاد فرح بالشراكة مع بيت الصداقة في طمرة بآذار الثقافة مؤكدا لأهمية ان تشمل البلدية أيضا في السنوات المقبلة.
كما تحدثت الطالبة مروة ذياب من مجموعة جفرا العامر في طمرة عن المشاريع والمبادرات التي يقوم بها مشروع جفرا في طمرة وعلى أهمية الشراكة في آذار الثقافة وكذلك العاملة الاجتماعية سهاد عواد مركز مشروع مهباخ تغيير في طمرة الشيك في تنظيم آذار الثقافة وعددت نشاطات مجموعة مهباخ تغيير في طمرة والمبادرات وخصوصا المجموعة النسائية.
بث حي ومباشر
من الجدير بالذكر ان قناة تلفزيون فلسطين قامت ببث أمسية آذار في طمرة ببث حي ومباشر على مدى ساعتين وقامت الفنانة هيام ذياب بتوجيه التحية لقناة فلسطين التي أتاحت هذا التواصل الثقافة مع أبناء الشعب الواحد بطرفي الخط الأخضر من خلال البث المباشر للأمسية.
انطلق البرنامج الفني للأمسية بالعرض الأول لجوقة الصداقة للفن الملتزم من طمرة الذين يشرف على تدريبهم الفنان علاء عزام وأدت الفرقة 3 أغنيات بوصلة غنائية بعبق آذار رافقهم بالعزف الفنان علاء عزام مدرب الجوقة وبعد العرض الأول لجوقة الصداقة انطلق العرض الغنائي للفنان علاء عزام مع أغاني الزمن الأصيل مع فرقته الموسيقية، حيث أتحف الجمهور بباقة من الأغاني الطربية الأصيلة.
بعد الغناء جاء دور الشعر بفقرة فنية أخرى، مع الشاب الملك عبد الرؤوف هندي وقصيدة: امي .. إلقاء كله إتقان، إتقان يعد بمستقبل ذهبي، في ريعان الصبا يلقي الشعر كأنه محترف، ملكًا في إحساسه ينخز القلب ويؤثر في النفوس.
وكانت المفاجأة بالأمسية الطفلة دانا محمد ابو الهيجاء عمرها سبعة زهرات، وبحضورها تفوق الأجيال...
ملكة الصوت والإحساس...غردت ألحان الزمن الجميل وأغنية أنساك، وَيَا عيني عالصبر بمرافقة الفنان كريم لوباني.
بعد الغناء جاء دور المسرح المدمج مع الإلقاء الشعري مع الشاعر بلال عبدالله من الخليل واصله من قرية الدامون المهجر أهلها بمشاركة الفنانة عبير عثمان والفنانة هيام ذياب رافقهم عزفا على التشيلو سهيل كنعان وقدموا عرض مسرحيا يحاكي الحياة في مخيمات اللجوء والأمل بالعودة.
في النهاية صعد أعضاء اللجنة المركزة لآذار الصداقة من الصبايا والشباب الى منصة الحفل ليحيوا الجمهور ويسمعوا تحية الجمهور على عملهم وتطوعهم لتنظيم آذار الثقافة واختتمت الأمسية بغناء أغنية هدي يا بحر هدي لجوقة الصداقة مع الفنان علاء عزام.
[email protected]
أضف تعليق