قامت الشرطة الإسرائيلية أمس الإثنين بإلصاق اوامر هدم على 5 بيوت جديدة في قرية سعوه شرق النقب ، واليوم الثلاثاء على عدد اخر من البيوت في قرية ام بطين ، وهدد ضباط الشرطة بتنفيذ عمليات هدم في القريتين خلال أيام ما لم تهدم هذه البيوت بيد أصحابها.
وذكر شهود عيان أن شبانا من قرية سعوة كانوا قد قاموا بتمزيق الاوامر مؤكدين على أنهم باقون في قريتهم مهما كانت التضحيات ، وقال الاهالي ان سعوة تتعرض لأشرس عملية تطهير عرقي تعسفي في تاريخها ، ويكنهم في الوقت نفسه يستمدون ثباتهم وصمودهم من الله سبحانه وتعالى، وأنهم لن يرحلوا عنها مهما بلغ حجم التضحيات.
ومن الجدير ذكره أن القرية تعرضت لأكثر من ثلاث حملات هدم وتخريب طالت عدداً من بيوتها خلال أقل من شهرين، بالإضافة لحملات إبادة مساحات واسعة من حقولها في الفترة ذاتها.
كما تعرضت لعمليات هدم طالت جميع البيوت فيها عام 2005، لكن أهلها أعادوا بناء بيوتهم رغم الاعتقالات والغرامات التي رافقت الحملة آنذاك، وصمدوا على ترابها.
اما ام بطين فهي من القرى المعترف بها على الورق ، حيث انها ما تزال تعاني من سياسات هدم البيوت ومحاولات التهجير المستمرة ، كما ان المواطنين لا يحصلون على قسائم بناء ولا يحق لهم استصدار تراخيص للبناء ، بالاضافة الى ان عملية اضافة غرفة واحدة لاي منزل ستكون نتيجتها هدم المنزل بالكامل ، بغض النظر عن عمره ووضع ساكنيه وعددهم ، وهذا اليوم شهدت القرية حملة جديدة لتوزيع اوامر الهدم التي قابلها الاهالي بالغضب الشديد والاستنكار لهذه السياسة العنصرية ضدهم من قبل السلطات .
المواطن في النقب لا يستبشر بالوضع القائم خيرا ، وبما اننا على ابواب يوم الارض فالتوقعات بانفجار الوضع على اوجها هذه الايام ، فالى متى سيصبر اهالي النقب ؟؟؟
[email protected]
أضف تعليق