اجواء ربيعية جميلة في منطقة الجليل الاعلى حيث غطا العشب الاخضر الربوع والجبال , وتلونت البساتين بزهر اشجار الخوخ والكرز والشبرق وبالبرقوق والنباتات الاخرى , ولكن اشجار اللوز لم تحمل هذا العام الثمار بشكل جيد بسبب العاصفة الثلجية الاخيرة التي ضربت البلاد مع ظهور ملامح الربيع المبكرة وخاصة زهر اللوز.
مراسلنا اجرى جولة في بلدة برعم المهجرة ولاحظ ان اشجار اللوز غطت البيوت المهدمة بأغصانها الخضراء وكأنها تحاكي بيوت برعم المهجرة.
حبة القمل على جسمنا قد حبة التين
وكان لمراسلنا حديث مع ام فاروق محبة زهرة:" كنا نعيش عيشة الملوك في برعم.. الجار يحب جاره كنا نخرج لنقطف ثمار اللوز مع بعضنا البعض كانت العيشة طيبة وتملؤها المحبة بين جميع الناس " .
وعن التهجير قالت : " دخل الجيش البلد , والناس خافت, في ناس هربت وراحت على الجش, وناس راحت على الرميش (جنوب لبنان), واللي ظلوا في البلد اجت تركات كبيرة وحملونا وأخذونا على طبريا, وثاني يوم أخذونا لبلد اسمها زبوبا, وهناك نزلونا وقلولنا يلا انقلعوا, في الطرف الثاني من الحدود كان هناك الجيش الأردني, وبلشنا نصرخ إحنا عرب لا تطخوا, دخلونا ومشينا لعند نابلس وهناك نمنا من تعبنا بالشوارع, وثاني يوم كانت حبة القمل على جسمنا قد حبة التين" واختتمت حديثها بأغنية لقريتها المهجرة وصوتها ملئ الحنين واللوعة والاشتياق : " الله يحرموا شم الهوا لحرمنا من بلدنا " .
[email protected]
أضف تعليق