في اعقاب تصاعد الهجمة الاستيطانية على بلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى المبارك ومحاولات السيطرة على المنازل العربية يعيش المقدسيون في البلدة اوضاع ماساوية بسبب انعدام الامن والطمانية في ظل اعتداءات المستوطنين المتواصلة على المقدسيين لاجبارهم على الرحيل. الا ان الكثير من المواطنين مصرون على البقاء ويرفضون الاغراءات الاسرائيلية ويتمسكون بمنازلهم.
كثيرة هي القصص التي تظهر مدى معاناة المقدسيين في سلوان جراء تغلغل المستوطنين في البلدة لعل ابرزها قصة عائلة المواطن محمد محيسن التي تسكن في الحارة الوسطى والتي تمثل عنوان الصمود والتحدي.
محيسن يروي معناته
ويروى محيسن 39 عاما معناته مع المستوطنين لمراسل موقع بكرا: اعيش في عمارة مؤلفة من ست شقق خمسة منها سربت للمستوطنين والسادسة تقع في الطابق الاول حيث اعيش فيها مضيفا انه منذ ان استولى المستوطنين على العمارة وهو يتعرض وعائلته لضغوط وتنغيص من اجل الرحيل.
ويقول استولى المسستوطنون على ساعة الكهرباء والمياه واولاده يعيشون في رعب وخوف وفي ساعات الليل عندما يستيقظون يبدأو بالبكاء فهم يسمعون اصوات غريبة وعندما يشاهدوا المستوطنين يشعرون بالذعر واصفا الاوضاع في منزله بالماساة.
ضغوط لبيع المنزل ولكنه رفض
ويضيف محيسن منذ أن سيطر المستوطنون على المنزل وهم يضغطون علي من اجل بيع المنزل لهم ولكن انا ارفض ذلك ومستحيل ان اترك الشقة او ابيعها وقد عرضوا علي اموال طائلة .
ويشير الى انتهاج المستوطنين سياسة "التطفيش" حيث قاموا بتكسير مواسير الصرف الصحي ما ادى الى تدفق القاذورات على غرفة نومي الا انني ورغم كل هذه الممارسات والاعتداءات صامد ومرابط في منزلي مع عائلتي.
ويقول محيسن انه يعمل فقط 4-5 ساعات يوميا ليضطر للعودة الى منزله مسرعا تحسبا من اعتداءات المستوطنين على افراد عائلتي ناهيك اننا لا نغادر المنزل أبدا، فهو مأوانا الوحيد وإذا تم الاستيلاء عليه لن نجد منزلا يأوينا.
الطفلة تالا: اتمنى ان العب في ساحة المنزل كباقي الاطفال
وتقول تالا (7) أعوام ابنة المواطن محيسن " اتمنى أن لعب في ساحة المنزل كباقي الاطفال" الا ان وجود المتسوطنين المستمر في ساحة المنزل يمنعها من ذلك.
و اكد محيسن انه توجه للشرطة اكثر من مرة للتبليغ عن المضايقات التي تتعرض لها العائلة باستمرار ، موضحا بذلك انها اهملت الشكوى و لم تتعامل مع الموضوع بالشكل المطلوب
اغراءات المستوطنين
و فيما يخص الاغراءات التي تقدمها الجماعات الاستيطانية و المستوطنين له في سبيل بيع المنزل قال محيسن " عرض المستوطنون علي مبالغ ضخمة جدا ، الى جانب تامين عمل مناسب لي خارج البلاد ، و شراء السيارات الفاخرة ، وعقار جديد اخر في اي مكان اخر اختاره ".
الا ان المواطن محيسن مصمم على الصمود داخل منزله ، رغم كل الظروف والاغراءات.
[email protected]
أضف تعليق