النائب ابو معروف: من "المسالك البوليّة" إلى "مسالك السياسة"

اكثر من نصف النواب في القائمة المشتركة هم جدد، هذا ما افرزته نتائج الانتخابات مؤخرا ..احدهم هو الدكتور عبد الله ابو معروف (الجبهة) من قرية يركا.

مراسل "بكرا" التقى ابو معروف ليحاوره حول نتيجة الانتخابات، مهنته قبل ذلك، برامجه وسلم اولوياته في العمل البرلماني وحالته الشخصية، علما أن "ابو معروف" ما زال اعزبا (57 عامًا) وسيدخل إلى عش الزوجية قريبًا.

مجتمع يصوت عاطفيا

وحول التصويت في بلده يركا قال ابو معروف: اعتقد ان اهالي يركا دعموني بشكل استثنائي، فأكثر من 2200 صوت للمشتركة يزيدني فخرًا واعتزازا بهذه البلدة.

وتعليقًا على نتائج الإنتخابات في قرية بيت جن والتي لم تصوّت للمشتركة برغم وجود قيادات وطنيّة فيها كمحمد نفاع سكرتير الحزب الشيوعي وسعيد نفاع وغيرهم، رد ابو معروف: قرية بيت جن معروفة بمواقفها النضاليّة، ولا ننسى ان لبيت جن كان مرشحا وهو صالح سعد (المعسكر الصهيوني)، ونحن نعرف مجتمعنا العربي، وكم بالحري مجتمعنا المعروفي الذي يصوت عاطفيا في اغلب الاحيان، لكن من جهة اخرى 248 صوتا يشرفونا كثيرا.

من الخدمة الصحية الى الخدمة السياسية وقضايا جماهيرنا

وتابع ابو معروف حول مهنته وحياته: ابو معروف هو طبيب اخصائي في الكلى والمسالك البولية، واعمل في هذا الاختصاص منذ عام 1995، وليس سهلا علي ترك مهنتي التي احبها والانتقال الى عالم السياسة والبرلمان..

وعن الأسباب والدوافع لترك المهنة التوجه إلى دهاليز السياسة قال ابو معروف: اترك هذا الموقع لانتقل الى موقع آخر اخدم فيه الجماهير العربية، فمن خلال الكنيست يمكن الإهتمام بعددٍ كبير من الأمور الحارقة والمفصلية لجماهيرنا العربية عامةً. من نافل القول أن هموم الناس اليومية والاجتماعية والسياسية مهمة جدًا وهي من دفعتني إلى الإنتقال إلى موقع آخر، واعتقد ان الموقع الجديد هو مؤقت لخدمة ابناء شعبي وضمن اساليبي الخاصة.

كنيست يمينية تعبر عن البنية الاجتماعية للجمهور الاسرائيلي

وتابع ابو معروف ردًا على سؤال مراسلنا حول البرلمان اليميني الفاشي فقال:البرلمان الاسرائيلي كان دائما في السنوات الاخيرة يمينيا وهي ترجمة للبنية الاجتماعية السياسية في اسرائيل وهذا الامر لا يقلقني البتة، لكن هذا لا يمنعنا من اداء واجبنا لتحصيل الحقوق لجماهيرنا العربية.

وحول برامجه قال: الارض والمسكن، والصحة والتعليم وغيرها من القضايا التي تقض مضاجع جماهيرنا، ولا ننسى في نفس الوقت قضية ابناء شعبنا الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.

ما يوحدنا اكثر مما يفرقنا

وحول تباين الافكار والمبادئ والايدولوجيا بين مركبات المشتركة وسبل العمل بين هذه الاطياف قال ابو معروف:ما من شك ان هناك تباين في الافكار والطروحات بين مركبات المشتركة، وما يوحدنا اكثر مما يفرقنا، وقد اتفقنا ان نكون موحدين في عملنا البرلماني، واعتقد ان العمل والتعاون بيننا سيكون رائعا وهي تجربة حديثة ربما ستكون طويلة الأمد بما يخدم جماهيرنا العربية وهذا كان مطلب جماهيري.