السعدي لـ "بكرا": نتنياهو في أزمة قيادة، لكن محاولات شرعنة قوانين عنصرية ستستمر

قال عضو الكنيست الجديد عن القائمة العربية المشتركة إسامة السعدي، في تصريح لموقع بكرا، على أن الإنتخابات انتهت وحان الوقت للعمل الشاق والجديّ.

ووجه شكره لأهالي بلدته عرابة وكل كوادر الأحزاب العربية الأربعة، وشكر كل من وقف وقفة واحد لنصرة القائمة المشتركة، مؤكدًا أن بلدة عرابة قدمت 10 آلاف صوت وهي 10 آلاف وردة للقائمة المشتركة، والنتيجة في عرابة هي نتيجة مرضية.

وأضاف في تصريح لبكرا، أن النتيجة العامة للقائمة العربية غير مرضية، مضيفًا: كنت نتوقع أن تكون النتيجة أكثر من الموقع الحالي، حيث فقدنا الموقع رقم 14 بسبب أصوات الليكود، وكان هدفنا أن نحصل على 15 عضو كنيست ونحصل على 500 ألف صوت، ولكن حصلنا على 450 ألف وعلى 13 مقعدا في الكنيست، وهذه المرة الأولى التي تصل نسبة المصوتين إلى 73% في المجتمع الإسرائيلي وهذا الارتفاع هو السبب في عدم حصولنا على 14 مقعدا.

ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ

وقال السعدي: إن نجاح القائمة العربية المشتركة في أن تكون القوة الثالثة في الكنيست هو نجاح للجماهير العربية بشكل كبير، لانه للمرة الأولى يحصل العرب على هذا العدد من المقاعد وينجحوا في أن يكونوا الحزب الثالث في الكنيست الإسرائيلية، كذلك نجحنا في اسقاط الحزب العنصري لإيلي إيشاي ونجحنا في ضرب المتطرف مارزيل، وقد ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ، ولو وصلنا إلى 75% لوصلنا إلى 15 مقعدا وأسقطنا لبرمان إلى مزبلة التاريخ، وكنسنا الأحزاب الصهيونية من صفوف أبناء شعبنا.

وتحدث السعدي عن الدعاية العنصرية التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يوم الانتخابات عندما قام بتصوير شريط عبر شبكة الفيس بوك وبثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمواطنين اليهود ليذهبوا إلى التصويت لان العرب سيستولون على الحكم وهم يصطفون في طوابير على مراكز الاقتراع، مشيرًا إلى هذا ينم: عن عقلية عنصرية عندما يقوم رئيس حكومة بالتحريض على مواطنين يقمون بفعل ديمقراطي، وهذا رفع نسبة التصويت، ونجّح نتنياهو في إحداث تغيير في الخارطة السياسية، والآن نتنياهو بإمكانه تشكيل حكومة يمينية ائتلافية ضيقة ترتكز على الأحزاب المتدينة، وسيكون لديها أغلبية بسيطة.

العرب في المعارضة

وأعرب عن أمله أن يلتزم يتسحاك هرتسوغ (زعيم المعسر الصهيوني) بالمعارضة ولا يتحالف مع نتنياهو، قائلا: نحن لا نزال نخوف من التحاقه بركب نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية ستكون الأكثر سوء بالنسبة للمواطنين العرب، لذى نتمنى أن يكون في المعارضة مع القائمة العربية.

ورأى أن ارتفاع نسبة التصويت من 56% إلى 65% أسهم في زيادة الأصوات للقائمة العربية المشتركة، فالقوائم الثلاث لم تحصل على عدد الأصوات التي حصلت عليها القائمة المشتركة وسجلت انتخابات 2015 ارتفاعًا في عدد المصوتين العرب بنسبة 110 آلاف صوت، مؤكدًا: هذه الثقة التي أولانا إياها مجتمعنا العربي هي أمانة كبيرة في أعناقنا سنحافظ عليها كالمحافظة علي عينا.

نموذج يحتذى به

وقال إن القائمة العربية المشتركة هي التجربة الأولى للأحزاب العربية التي يقوم بها العرب بالاتحاد مع بعضهم البعض، تجربة يجب المحافظة عليها وعدم تضيعها، فالقائمة العربية نموذج يجب أن يحتذى بها ويجب أن يعمم على الفلسطينيين في المناطق 1967 وأن تحصل مصالحة بين فتح وحماس، وفقد أصبحت أيضا القائمة العربية نموذجا للعرب أجمع في ظل هذا التشرذم والانقسام الذي يعاني منه العالم العربي أجمع.

أسباب انخفاض التصويت في النقب

وعن سبب انخفاض التصويت في النقب قال: إن هناك مشاكل في النقب وظروف موضوعية تجعل من التصويت صعبا للمواطنين لبعد صناديق الاقتراع عن أماكن السكن خصوصا بالقرى غير المعترف بها في النقب، وحاولنا أن نضع صناديق بالقرب من التجمعات السكنية غير المعترف بها لكن فشلنا في ذلك، وهذا أسهم في التخفيف من نسبة التصويت رغم أن التصويت في النقب كان مرتفعا مقارنة بغيرها من الانتخابات الأخرى، ولكن بالنظر إلى الجليل والمثلث نسبة التصويت منخفضة، ونحن بصدد دراسة كل نتائج الانتخابات والاستفادة منها في الانتخابات القادمة.

أيهما أفضل للعرب حكومة يمينية أم حكومة وحدة

وعن من هو أفضل للعرب من حيث تركيبة الحكومة، قال السعدي، إن القائمة المشتركة لن تكون بيضة القبان لان نتنياهو سيقوم بتشكيل هذه الحكومة، وتوجهه لتشكيل هو حكومة ضيقة وليس حكومة وحدة وطنية، رغم أنه كان يرغب بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وبكل الأحوال الخيار للجماهير العربية بين حكومة الليكود أو حكومة الوحدة الوطنية هو اختيار بين الأسوء في الطرفين، لأن حزب المعسكر الصهيوني لو دخل سيجمل الوجه القبيح للحكومة الإسرائيلية.

وقال إن الحكومة المستقبلية ستعزز الوضع الراهن، فلا أفق أسياسي ظاهرة ولا مخططات خاصة لمحاربة الغلاء.

وأختتم قائلا أن الأزمة في البلاد ستتواصل ما تواصلت حكومة نتنياهو، كما وأن الأزمة مع أوروبا وأميركا ستستمر، ومن المحتمل أن تشتد المعارضة في الكنيست بسبب تلك السياسات، لكن هذا لا يمنع من أن تقوم بعض الجهات بتمرير قوانين تمس بشكل واضح بالجماهير العربية، مثل مصادرة الأراضي.