تقوم الجماهير الفلسطينية في الداخل كل عام، وتحديدًا في الثلاثين من شهر اذار، باحياء ذكرى يوم الارض الخالد، والاعلان عن الاضراب الشامل احتجاجًا على السياسات الاسرائيلية من ضمنها مُصادرة الأراضي.
وللتذكير فأن هذه الذكرى التي سقط فيها عدة شهداء من بلدات عربية بعد ان قامت الدبابات الاسرائيلية عام 1976 باقتحام القرى الفلسطينية والبلدات العربية في اعقاب الاضراب والخطوات الاحتجاجية التي قام بها الداخل على مصادرة الاراضي وتخصيصها لاقامة مستوطنات صهيونية، وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي، 30 آذار، انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.
ومن الملفت ان هذا العام حتى الآن لا يوجد اي صدى لاحياء الذكرى، خاصة من قبل الاحزاب السياسية الفاعلة على الساحة والتي تكون عادة هي المبادرة الاولى لاقامة نشاطات وفعاليات لاحياء الذكرى، كما انها تنادي منذ بداية شهر اذار باعلان الاضراب الشامل في ذكرى يوم الارض وحشد الجماهير العربية للمشاركة بالمسيرات المركزية في البطوف والنقب.
عن هذا الخمول والتقصير في احياء الذكرى واسبابه، وعما اذا سيتم الاعلان عن الاضراب الشامل هذا العالم كان لـ"بكرا" هذا التقرير..
محمد زيدان: الانتخابات غطت على ذكرى يوم الارض
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة سابقا عقب على الموضوع قائلا لـ"بكرا": التقصير في التحضيرات لاحياء ذكرى يوم الارض جاء بسبب الانتخابات التي غطت على هذه الذكرة المهمة لدى شعبنا الفلسطيني، علما انه غدا السبت سيكون هنالك اجتماعًا في مقر لجنة المتابعة في الناصرة من اجل وضع برنامج واقرار الفعاليات في هذه المناسبة، والتي ستكون محصورة في مسيرة مركزية ونشاطات اخرى ستقوم بها الاحزاب والمراكز الجماهيرية.
وتابع زيدان لـ"بكرا": كما هنالك فعاليات تقوم بها الحركة الاسلامية الشمالية منها اقامة مشاريع التواصل في النقب تقدر بمليون شيكل، اعادة اعمار بيوت تم هدمها في النقب، وزرع اشجار وترميم مؤسسات وبيوت.
واشار الى ان التحضيرات لاحياء ذكرى يوم الارض تجري عادة في بداية شهر اذار، الا انه بسبب انشغال الاحزاب السياسية بانتخابات الكنيست قد تأخرت التحضيرات حتى الان، واضاف: علما ان هذا التأخر لم يقلل من قيمة يوم الارض، حيث تبقى قيمة الحدث مُصانة، وهو يوم مشهود وله وزنه التاريخي، لانه يعتبر نقلة نوعية في تاريخ الجماهير العربية في الداخل التي رفضت هيمنة السلطة وانتفضت على هذا الواقع، وبالتالي فان يوم الارض اصبح يوما عالميا تحتفل فيه الهيئات الوطنية في العالم والعالم العربي خاصة.
كما اكد زيدان لـ"بكرا" انه لن يكون هنالك اضراب في يوم الارض هذا العام، لان الظروف لا تستدعي الاضراب ولا تسمح ايضا.
منصور دهامشة: سيكون هنالك يوم ارض يليق بالدعم الجماهيري والثقة الجماهيرية تجاه القائمة المشتركة
منصور دهامشة سكرتير منطقة الناصرة للحزب الشيوعي والجبهة قال لـ"بكرا" معقبا: على العكس هنالك تحضيرات قوية جدا لاحياء ذكرى يوم الارض حيث سيعقد غدا اجتماعا واسعا سيشارك به المجلس المركزي للجبهة ولجنة المتابعة ومندوبين عن الاحزاب المختلفة لبحث الامر.
وتابع: الانتخابات اخذت حيزا الا انه سيكون هنالك يوم ارض يليق بالدعم الجماهيري والثقة الجماهيرية تجاه القائمة المشتركة، عبارة عن اجتماعات ومهرجانات ومسيرات في الجليل والنقب.
واختتم قائلا لـ"بكرا": ما زال هنالك عشرة ايام، كما ان الجماهير العربية مستعدة دائما لاحياء الذكرى والاحتمال الاكبر ان تكون المسيرة المركزية في احدى قرى البطوف.
وائل عمري: علينا استغلال الجو الوحدوي في الانتخابات والخروج الى الشارع بهدف التعبير عن قلقنا سياسة مصادرة الاراضي
من ناحيته قال وائل عمري مسؤول في التجمع الوطني الديمقراطي لـ"بكرا": هنالك نشاطات تحضيرية لاستقبال يوم الارض على مستوى قطري حيث سيكون هنالك مهرجانات في اماكن مختلفة في البطوف ومثلث يوم الارض، ام الفحم، المثلث الجنوبي، وستقوم الاحزاب بفعاليات مختلفة ومنفردة ، الى جانب المحاضرات.
كما ناشد عمري القيادات ان تعمل على احياء ذكرى يوم الارض بالشكل اللائق حيث انه ما زال هنالك وقت لتنظيم الامر، واضاف: علينا استغلال الجو الوحدوي في الانتخابات والخروج الى الشارع بهدف التعبير عن قلقنا من سياسات اسرائيل تجاه العرب خاصة مصادرة الاراضي وعدم منح اراضي للعرب الامر الذي شكل قلقا لدى ابناء الجيل الجديد.
منصور عباس: خلال الحملة الانتخابية كنا نؤكد على اننا مقبلون على يوم الارض وعلينا حشد الناس له
اما د. منصور عباس نائب رئيس الحركة الاسلامية الشق الجنوبي فقال: سيكون هنالك فعاليات ونشاطات في شقين، الاول هو وحدوي والثاني فعاليات تنظم من قبل الاحزاب بشكل منفرد.
وتابع: نحن في الحركة الاسلامية سنشارك في الفعاليات الوحدوية للمتابعة، كما انه لنا فعاليات خاصة مثل اقامة معسكر عمل في النقب، خدمة اهل النقب، حيث سنقوم بايصال خطوط مياه ترميم بيوت ومساجد ، وفي الشمال سيكون هنالك ندوات حول يوم الارض وسيتم تخصيص جمعة لذلك، الى جانب فعاليات في قرى مهجرة والتواصل مع اهلها المهجرين وجمهور الحركة الاسلامية.
وافاد عباس لـ"بكرا" ان التأخير للتحضير لاحياء ذكرى يوم الارض جاء بسبب انشغال الجميع بالانتخابات، علما انه خلال اسبوع ممكن تنظيم الفعاليات بشكل جيد وناجح، ونحن بالتأكيد لن ننسى يوم الارض، حتى خلال الحملة الانتخابية كنا نؤكد على اننا مقبلون على يوم الارض وعلينا حشد الناس له.
طلب الصانع: نفضل الاعلان عن الاضراب بسبب الطروحات اليمينية وممارسات الحكومة الاسرائيلية لسياسات الترحيل في النقب
من ناحيتة طالب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي ان يكون هنالك اضراب شامل وكامل يوم الارض وذلك على خلفية استمرار الهمجية الاسرائيلية اليمينية الى جانب تصريحات نتنياهو العنصرية تجاه العرب، حيث اكد بانه يجب ان يكون هنالك اضراب عام ليس فقط بسبب الحدث وتاريخه بل ايضا بسبب تحديات الواقع والمستقبل للجماهير العربية التي صنعت يوم الارض التي لديها القدرة والاستعداد على المحاربة من اجل الكرامة والمستقبل.
وتابع لـ"بكرا": نفضل الاعلان عن الاضراب بسبب الطروحات اليمينية وممارسات الحكومة الاسرائيلية لسياسات الترحيل في النقب، كما سنقوم في الديمقراطي العربي بالتواجد في قرى غير معترف بها من اجل تقديم الدعم والمساندة وزراعة اشجار الزيتون.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
احنا بدون اضراب ما منوصل 3000شيكل في الشهر كيف بدنا نضرب وعلى حساب مين؟