رونيت دوييف، المديرة العلمية في ابوت، منتجة سيميلاك، تزعم انكم اذا سألتم الرجال عن نقطة التحول في حياتهم، فان الكثيرين منهم سيجيبون انها كانت عندما اصبحوا آباء. نعم، الانتقال من حياة العزوبية او الصداقة الى الحياة كعائلة يعتبر قفزة حقيقية. ولذا، لا شك انه بالنسبة لكثير من الرجال البشرى انهم سيصبحون بعد عدة اشهر آباء هي خبر مثير جدا والحديث عن خبر سيغير مجرى حياتهم.
اذا ومن اجل فائدة كل الآباء المستقبليين وبالطبع من اجل زوجاتهم اليكم هذا الدليل العملي والناجع:
حاول ان تكون شريكا - المشاركة عمليا في حمل زوجتك سيخلق اهمية عليا وحقيقية من اجل كليكما ويمكن ان يغير التجربة والذكريات هذه الفترة من النقيض الى النقيض.
من المفضل اتخاذ القرارات المتعلقة بالحمل والولادة سوية- حاول ان لا تترك زوجتك تفحص وتفتش لوحدها حول كل ما يتعلق بشؤون الحمل والولادة. من الافضل ان تأخذ انت ايضا على عاتقك مهام التعليم – هنالك الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها بالحمل، وسيكون رائعا ان قررت ان تكون الرائد لبعض من اجراءات اتخاذ القرارات وتساعد في جمع المعلومات، ابتداء من نوع دورة التحضير للولادة، المستشفى المفضل، غرفة الاطفال او العربة. كل هذه هي قرارات تتطلب الفحص، مقارنة المعلومات واحيانا تعتبر مرهِقة.
هذا هو الوقت المناسب للقراءة وبشكل كبير- هنالك اليوم كميات هائلة من المعلومات المهنية المتوفرة والمتاحة التي يمكنها المساعدة في التحضير للولادة والمعرفة عن الحمل وما هو متوقع خلاله. يعتبر هذا مجال جديد ومهم في حياتك ومن المهم ان تعرف عنه قدر الممكن. تتواجد المعلومات في كتب الارشاد، في مواقع الانترنت، في المنتديات والفيسبوك. خصص وقتا للدراسة ولإثراء معلوماتك في المجال. من المهم ان تعرف ما تمر به زوجتك وما يمر به طفلك في كل اسبوع من اسابيع الولادة، يمكنك الاستعانة ايضا بالنصائح، بالتوصيات الناجعة وتفحص كيف يمكن التخفيف على الزوجة كلما تقدّمت بأشهر الحمل، حيث ترافقه اعراض مختلفة.
لا تخف – صحيح ان الامر يبدو مخيفا ان تنضم الى زوجتك عند الولادة، تغيير حفاض الطفل، او التكيف مع الطفل الذي لا يكف عن البكاء، لكن ماذا؟ هذه مهمات يمكنك مواجهتها- وبشكل ممتاز. لا تدع المخاوف توقفك. على العكس، اعتبرها فرص من اجل التعبير عن الابوة، العلاقة الزوجية وعنك بأفضل وجه.
من المهم ان تعترف بمساهمتك في بناء علاقة مع الطفل منذ تواجده في البطن – العلاقة بالطفل لا تبدأ يوم ولادته، او فقط عندما يبدأ بالتكلم او السير. الطفل يسمعك ويتعلم كيف يميز صوتك منذ تواجده في بطن الام. يمكنك التحدث معه، الغناء له، ملاطفة البطن والشعور بركلاته اللطيفة.
تقبّل وبحب التغيير المتوقع في علاقة كاملة- صحيح انه حتى اليوم كان الحديث فقط عنكما، وقريبا ستصبحون ثلاثة والاهتمام سيتغير وربما الصغير الذي وُلد فجأة سيكون في الاولوية الاولى. تقبّل هذا الامر بمحبة، وليس من منطلق الاحباط او الغضب، لا تدع هذا يؤدي الى خصومات او نقاشات.
زوجتك بحاجة اليك وهذه فترة يعتبر بها الدعم العاطفي منك مهم لها – الحمل هو فترة تحدث بها الكثير من التغييرات الهرمونية النابعة ايضا من تغييرات جسدية في جسم المرأة وايضا من المشاعر التي ترافق كل هذه العملية: الرغبة في اجتياز الحمل بسلام وولادة طفل معافى، اوجاع جسدية وعدم راحة تؤدي احيانا الى تدني في المزاج وشعور غير جيد، وقلة ساعات النوم، خاصة في الفترة الاخيرة من الحمل، والتي تتسبب بنفاذ الصبر احيانا. خذ استراحة، كن انت العامل الموازِن في البيت.
كيف يمكنك مساعدة زوجتك عند الحاجة- بداية الحمل ونهايته هي من اصعب الفترات. عندما تشعر المرأة بالغثيان في الصباح وحالات التقيؤ الصعبة، او تشعر بالثقل الكبير والتعب في نهاية الحمل –لهذا ايضا تأثير على الطاقات والقوة التي بقيت لديها للاهتمام بالمهام الاخرى. اضافة الى هذا انه مع انتهاء يوم العمل يكون التعب كبيرا جدا. افحص كيف يمكنك مساعدتها بالبيت، المساعدة في المهام الجسدية التي تتطلب سحب الاشياء الثقيلة، تحضير الطعام بحسب تفضيلات زوجتك في فترة الحمل وغيرها.
انه الوقت المثالي للبدء بتناول الطعام الصحي! ساعد زوجتك الحامل والطفل الآتي في تبني نمط حياة صحي وانضم انت ايضا بالمرة الى هذه المحاولات. موضوع التغذية ونمط الحياة الصحي مهم للغاية في الحمل. احرصوا على توفير الطعام الصحي في البيت. جهزوا وجبات مغذية، تتضمن كل فئات الطعام. اخرجوا معا الى السير المشترك، السباحة وما شابه – سيتيح لكم هذا ايضا التمتع بالوقت الجيد المشترك، خلق حوار لطيف والشعور انكما مستعدان للولادة المرتقبة.
واخيرا، العلاقة الحميمية – لا شيء كالمحافظة على الحميمية في فترة الحمل. هذا مهم جدا للعلاقة الزوجية. اضافة الى هذا كن منصتًا الى رغبات وتفضيلات زوجتك. ما المريح لها وما هو ليس مريح، هل هي متعبة الان، وربما لا رغبة لها بتاتًا.
[email protected]
أضف تعليق