*المكتب السياسي للحزب الشيوعي: التأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة تحقيقاً لأمال وتطلعات الجماهير * سنعمل كل ما يجب فعله لإنجاح مشروع القائمة المشتركة * جزيل الشكر والتقدير لمئات آلاف الناخبين الذين منحوا القائمة المشتركة الثقة وصنعوا بذلك انجازًا تاريخيًا * استنكار الحملة العنصرية والتوجهات الفاشية التي تجلت في المعركة الانتخابية ضد الجماهير العربية * نتائج الانتخابات على المستوى العام تنذر بحكومة يمينية متطرفة تعمق الاحتلال والاستيطان والفاشية في الدولة والمجتمع * من أجل رفع جاهزية المواطنين العرب والقوى الديمقراطية اليهودية لمواجهة التحديات السياسية في المرحلة المقبلة *
أكد المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الاجتماع الأولي الذي عقده يوم أمس الأربعاء 18 آذار 2015، لبحث نتائج الانتخابات والواقع السياسي الذي أفرزته، على أهمية الإنجاز الكبير الذي حققته القائمة المشتركة، ومركّباتها الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، بحصولها على ثقة ما يقارب النصف مليون ناخب وناخبة وضرورة صيانة هذا المشروع الوحدوي الكفاحي الهام.
ووجه المكتب السياسي الشكر والتقدير لكل من صوت وساهم في صنع هذا الانجاز. كما واكد المكتب على ضرورة تعزيز الشراكة بما يتجاوب مع آمال وتطلعات الجماهير واتخاذ الاجراءات المطلوبة لإنجاح الشراكة. هذا وهنأ المكتب السياسي جميع نواب القائمة المشتركة من جميع الأحزاب والأطياف متمنيا لكتلة المشتركة ولجميع أعضائها النجاح في العمل البرلماني.
وأكد المكتب في اجتماعه على تقديره واحترامه لجميع مركبات القائمة ولجميع القوى التي ساهمت في إنجاح هذه التجربة التاريخية الرائدة من لجنة الوفاق واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية وكافة القوى والشخصيات التي هبّت لدعم مشروع الوحدة النضالية في مواجهة العنصرية والفاشية المتصاعدة. كما وجّه المكتب السياسي تحية خاصّة إلى ألوف كوادر الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية التي وصلت الليل بالنهار وكان لها دور حاسم في صناعة هذا الإنجاز السياسي والانتخابي.
وتوقف المكتب السياسي عند خطورة الحملة العنصرية الفاشية ضد المواطنين العرب التي قادها رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو شخصيًا بمشاركة قادة اليمين الاسرائيلي من أجل تحقيق مكاسب انتخابية على حساب الجماهير العربية، مشيرًا إلى التحديات التي تفرضها حكومة اليمين المزمع تشكيلها. واستنكر المكتب السياسي للحزب الشيوعي هذه الحملة التي تنذر بتصعيد للسياسات العنصرية وتعمق الأسس الفاشية في الدولة والمجتمع، محذرًا من سن قوانين عنصرية وفاشية في الكنيست القادمة. واشار المتناقشون الى ان سياسة نتنياهو تشكل خطرا حقيقيا على حقوق ومصالح المواطنين العرب وكافة المواطنين في الدولة. ودعا المكتب السياسي الى العمل الى رفع جاهزية الجماهير العربية وحلفائها من قوى ديمقراطية يهودية من اجل التصدي لمخططات اليمين الإسرائيلي.
كما وتطرق المكتب السياسي الى حملة "المعسكر الصهيوني" التي لم تطرح بديلا حقيقيا يستند على مبادئ السلام العادل واحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق المساواة التامة للأقلية الفلسطينية في اسرائيل واكتفت بعبارات جوفاء حول "تحريك المفاوضات". وأشار المكتب إلى الأسس العنصرية لطرح "المعسكر الصهيوني" حول "يهودية الدولة" والتنكّر للحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني.
ودعا المكتب السياسي للحزب لبناء بديل ديمقراطي واسع لمواجهة العنصرية والفاشية، في مركزه القائمة المشتركة بكافة أطيافها.
[email protected]
أضف تعليق