نجحت القائمة المشتركة بالحصول على 13 مقعدا في الانتخابات للكنيست ال 20، وسيشغل هذا المقعد الدكتور عبدالله ابو معروف من يركا. 

وتبين ان نسبة التصويت من ابناء الطائفة المعروفية للاحزاب العربية ارتفعت من 10% في الانتخابات السابقة الى 30% في هذه الانتخابات(المشتركة) ..مراسل بكرا تحدث الى البروفيسور امل جَمال وهو من بلدة ابو معروف، ليستفهم منه اسباب هذا الارتفاع.

انماط تصويت كما في المجتمع اليهودي

وقال جَمال:لا شك ان وجود مرشح درزي في القائمة المشتركة(ابو معروف) رفع من نسبة التصويت لدى ابناء الطائفة المعروفية بهذا الشكل لكن هذا الارتفاع كان ضئيلا قياسا بباقي المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، علماً ان نظرية التمثيل تلعب دورا قويا في توجهات الناخبين،وكوننا مجتمعا بطركيا محافظا وفيه نزعة طائفية واضحة من شأنها ان تلعب دورا هاما في حسابات المصوتين.

عدم وجود مرشح من بيت جن في المشتركة ادى الى تدني التصويت

وردا على سؤال مراسلنا حول الفجوة الكبيرة في التصويت بين قرية درزية واخرى وخاصة قرية بيت جن (محمد وسعيد نفاع ) والتي كانت نسبة التصويت للمشتركة فيها متدنية جدا فرد جمال:من جهة مفاجئ جدا ما حصل في بيت جن ومن جهة اخرى يبدو واضحا من انماط التصويت في المجتمع الدرزي ان عدم وجود مرشح من البلدة في الاحزاب العربية سببا لتدني التصويت للقائمة المشتركة،لكن بالمجمل يجب التأكيد ان انماط التصويت في المجتمع الدرزي شبيهة جدا بالمجتمع اليهودي،وتحول هذا النمط عندما كان تمثيل في الاحزاب العربية،وهذه المرة لم يكن هناك تمثيل لبيت جن في المشتركة كما في قرية يركا حيث وصلت نسبة التصويت للمشتركة الى اكثر من 30% لوجود المرشح ابو معروف في القائمة.
 
الخطاب لم يكن نافذا

وتابع جَمال وبالتالي للمصلحة الخاصة كان دور بارز في توجهات الناخبين الدروز حيث كان واضحا التماهي مع مرشحين في احزاب صهيونية نظرا للعلاقات التاريخية مع هذه الاحزاب التي عادت واحتلت سدة حسابات المصوتين الدروز ،من جانب اخر لم تعمل القائمة المشتركة بشكل كاف في المجتمع الدرزي والخطاب لم يكن نافذا وواقعيا واعتمد على الحس العروبي للطائفة المعروفية وتهميش امور حياتية اخرى تعاني منها الطائفة بشكل يومي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]