فازت الدكتورة الليبية وفاء المناعي، بجائزة «المرأة المبدعة» لسنة 2015، التي يمنحها مجلس ولاية كونيتيكت الأميركية للتقنية للمبتكرين والقياديين والمبدعين من أصحاب الإنجازات الأكاديمية والبحثية في مجال تقنية الكمبيوتر والمعلوماتية، بعد تفوقها على أكثر من مئتي امرأة تقدَّمن لنيل الجائزة.
وذكرت المناعي، في تصريح خاص أنَّ مجلس الولاية قرَّر منحها جائزة «المرأة المبدعة» لهذا العام، بعد أنْ جرى ترشيحها من قبل جامعة «بردجبورت» التي تدرس بها، حيث دعم الترشُّح عددٌ من الأساتذة المختصين بناءً على سجل المناعي الأكاديمي، وجملة من الإنجازات البحثية والعلمية التي حققتها الليبية خلال فترة دراستها بالجامعة، إلى جانب تقلدها عددًا من المناصب القيادية في عديد المنظَّمات والمؤسسات المختصة في الابتكارات التقنية وعلوم الكمبيوتر في ولاية كونيتيكت وأميركا عمومًا.
وقبل الظفر بالجائزة لهذا العام، نالت المناعي جوائز وتكريمات مختلفة في مجال تخصصها، حيث جرى تكريمها العام الماضي من قبل جامعة «بردجبورت» عن فئة الإنجاز الأكاديمي، كما حصلت في نفس العام على جائزة أفضل ورقة بحثية محترفة من قبل مؤتمر «ASEE» الأميركي بعد تقديمها ورقة علمية حول تقنية الاتصالات اللاسلكية. وتحصَّلت المناعي في سنة 2012 على جائزة الإنجاز الأكاديمي على مستوى شمال شرق الولايات المتحدة من مؤسسة «UPE»، كما نالت الاعتماد الخاص في 2012 من جمعية «Phi Kappa Phi»، وهي من أكبر المؤسسات المختصة في اعتماد وتعزيز التفوق الأكاديمي في جميع التخصصات.
وإلى جانب هذه الإنجازات، تُواصِل المناعي سعيها لنيل مراتب علمية متقدِّمة وتعزيز تحصيلها في مجال التقنية، حيث تعمل حاليًّا على وضع لمساتها الأخيرة على رسالة الدكتوراه في علوم الكمبيوتر التي تقدِّم فيها ابتكارًا لتصميم جهاز يمكِّن ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين من معرفة الاتجاهات والسير داخل الأماكن المغلقة وخارجها، وذلك باستخدام أجهزة الاستشعار كأول مرة في هذا المجال.
قرية مزدة غرب ليبيا
وفاء المناعي، القادمة من قرية مزدة غرب ليبيا، هي أمٌّ تعول بناتها الأربع رفقة زوجها أيمن التير الذي أوقف دراساته العليا لصالح دعم زوجته وتميُّزها، على الرغم من انقطاع منحتهما الدراسية بسبب الأوضاع في ليبيا.
ودعت المناعي المرأة الليبية إلى ضرورة التمسُّك بالدراسة والسعي لتطوير النفس والاجتهاد لتقلد المراتب العلمية المتقدِّمة، مشيرة إلى أنَّ الأسرة بالنسبة لها لم تكن يومًا عائقًا في تقدُّمها بل كانت دافعًا داعمًا لبذل المزيد من العطاء والعمل.
المناعي أكدت في نهاية حديثها لـ «بوابة الوسط» عزمها القاطع على العودة إلى ليبيا، رغم كل الظروف التي تمرُّ بها البلاد، بمجرد إنهاء دراستها في الولايات المتحدة، حتى تسهم في دعم البحث العلمي وتشجيع الطلاب على الابتكار والتميُّز، مناشدة في الوقت ذاته أبناء وطنها ترك السلاح ونبذ العنف والاتجاه لبناء ليبيا بالعلم والمعرفة قبل أي شيء آخر، حتى تأخذ الأمة الليبية مكانتها المتقدِّمة بين أمم الأرض.
[email protected]
أضف تعليق