بدأت الناشطة حنان الصانع مشوارها المهني قبل نحو (14) عامًا، كمربية للغة العربية لتدريس النساء البدويات في النقب، وإرشاد طلاب العمل الاجتماعي في جامعة بن غوريون في بئر السبع.
أربعة عشرة عامًا من العطاء من أجل رفع المكانة المرأة البدوية في النقب، ثقيفها وتنويرها، وتمكينها اقتصاديًا، خلال هذه الفترة الزمنية، عملت حنان الصانع في عدة مناصب بارزة ومهمة، حيث شغلت منصب المسؤولة عن إقامة مبادرات وإدارة مشاريع اجتماعية وتربوية لدعم النساء في النقب، ومديرة قسم المرافعة والاتصالات في الجمعية، ومديرة عامة لمنظمة نساء سدرة حتى العام 2014، وتكون بهذا المنصب الأخير الذي شغلته في جمعية سدرة الخيرية لدعم نساء النقب.
وابتدأ المشوار مع " الباديات"
بعد سنوات من الاجتهاد بالعمل وإقامة المشاريع والمبادرات، أنهت حنان الصانع عملها في جمعية سدرة، لتبدأ حياة مهنية جديدة بمبادرة جديدة وهي استمرار لعملها الاجتماعي في خدمة المرأة ونساء النقب، وأطلقت عليها أسم " الباديات".
حيث عملتْ الصانع خلال مسيرتها المهنية في سدرة على مشاريع المتعلقة بالتعليم والعمل والمتابعة السياسية، في القرى غير المعترف بها، حيث تم العمل على التوعية في هذه المجالات لأكثر من (3000) امرأة، وتعليم أكثر من (1400) امرأة في مشروع محو الأمية، واستكمال التعليم لدى أكثر من (60) امرأة لم تنه دراستها الثانوية، فتم تحضيرهن لإجراء امتحانات البجروت والحصول على شهادة ثانوية.
كما عملت الصانع من خلال مسيرة سدرة في تدعيم النساء وتمكينهن اقتصاديًا، وانخراطهن بسوق العمل، على مستوى النساء الأكاديميات وغير الأكاديميات، وخلق نموذجًا لنساء مبادرات.
بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من المؤتمرات الدولية في واشنطن تتعلق بحقوق الإنسان، وفي الأمم المتحدة، وغيرهم من المؤتمرات المهمة.
واليوم تكمل الصانع هذه العمل الاجتماعي والإنساني الذي تخدم فيه نساء مجتمعها في مركز " الباديات"، الذي تقدم فيه استشارة للمؤسسات النسائية في النقب، والتي تتعامل مع النساء من القرى غير المعترف فيها بالنقب، وسواء على مستوى الجمعيات الأهلية والمدعومة من الحكومة.
بالإضافة إلى الاستشارة التي يقدمها مركز " الباديات"، يقوم بتنظيم محاضرات وأيام دراسية خاصة بمكانة المرأة البدوية في النقب، وكل ما يتعلق بالتعليم والعمل والسكن في القرى غير المعترف بها.
مجلة الباديات..
صدرتْ إلى النور يوم أمس السبت مجلة الباديات، الصادرة عن المركز، وهي مجلة شهرية، يستثمر دخلها للعمل الاجتماعي في القرى غير المعترف بها ودعم النساء، وتهدف المجلة حسب ما أشارت لنا الصانع التي تشغل منصب رئيس تحريرها لرفع صوت المرأة العربية ونقلها من الهامش إلى المركز.
المجلة شاملة..
وتابعت الصانع أن المجلة شاملة ومتنوعة، تعالج القضايا المحلية في النقب، وتسلط الضوء على قضايا المرأة في المجتمع البدوي النقباوي وإبراز دورها ومكانتها في الإعلام. من خلال إجراء اللقاءات مع نساء متخصصات في مجالات مختلفة وناجحات في أعمالهن، ومع نساء مختصات في مجالات مهنية مختلفة سواء في المجال الفني، والجمالي، والأناقة، وكل ما يتعلق بنهوض المرأة، حقوقها ومكانتها في المجتمع.
طاقم المجلة..
وأشارت الصانع، أن طاقم المجلة شابي، مكوّن من 11 فردًا، (9 نساء ورجلان)، المجلة تعمل على تدريب طاقم صحافي مهني مع طلاب جامعيين وغير جامعيين، لديهم رغبة وميول للعمل الصحافي، ويتم تدريبهم من قبل صحافيين مؤهلين.
ونوهت أن المجلة تصدر بالنسخة المطبوعة والإلكترونية أيضًا، والنسخة المطبوعة تنشر في النقب وبلدات المركز.
لتصفح النسخة الإلكترونية اضغط هُنــا.
[email protected]
أضف تعليق