يصادف يوم الثلاثاء (17.3)، انتخابات الكنيست العشرين، الذي تسجلت فيه (26) قائمة عربية، من ضمنهم القائمة العربية المشتركة التي تمثل شريحة كبيرة من المواطنين العرب.
ويحق لكل مواطن يحمل الهوية الإسرائيلية من فوق سن الـ 18 والمسجَّل في سِجِل الناخبين الإدلاء بصوته في انتخابات الكنيست.
كما ويجب التصويت في أماكن الاقتراع التي سُجِّل فيها الفرد في سِجِل الناخبين، ما عدا في حالات استثنائية.
ويوم الانتخابات يجب المثول لدى صناديق الاقتراع المسجَّل إليها المنتخِب في سِجٍل الناخبين (لا يمكن التصويت في صناديق اقتراع أخرى غير الصناديق المسجَّل لديها).
ومن يجد صعوبة في الأمر بسبب إصابته بمرض ما أو إعاقة جسدية تمنعه من تنفيذ المهام المرتبطة بالتصويت، يُسمح له بإحضار مُرافق/ة في صناديق الاقتراع.
تشجيع التصويت لدى شريحة أصحاب الإعاقات
يبلغ عدد المواطنين العرب في إسرائيل حوالي مليون ونصف المليون، من إجمالي عدد السكان في البلاد، من بينهم (200) ألف مواطن من أصحاب الإعاقات، تتراوح أعمارهم من (16-64) عامًا، والحديث هنا عن إعاقات مختلفة، بين حركية وبصرية، وسمعية، وذهنية.
وما يجدر ذكره، أن نسبة ذوي الإعاقات في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل في مرتفعة تصل إلى ما يقارب 28%، من عدد السكان، وهو ضعف النسبة المعلن عنها في المجتمع اليهودي الذي تصل لديه إلى (18%).
معاناة أصحاب الاحتياجات...
يعاني أصحاب الاحتياجات الخاصة العرب، من تمييز مضاعف في البلاد، كونهم أقلية في مجتمعهن العربي ومهمشون، ولا يوجد أطر تحتويهم، في بلداتهم.
ومن جهة أخرى، يعاني أصحاب الإعاقات من تمييز كونهم أقلية مجتمعية في دولة إسرائيل، إذ يعاني المجتمع العربي بشكل عام من سياسة التهميش، وكيف بالحري إذا كان بحق أصحاب الإعاقات اللذين يعانوا من قلة الخدمات المقدمة من الدولة.
والعمل على خطط تسهيل الإتاحة في التنقل من مكان إلى آخر، وانعدام الخدمات في الكثير من البلدات، بالإضافة إلى قلة الميزانيات لبناء أطر حاضنة لهم، تعمل على تأهيلهم.
يحاول أصحاب الاحتياجات الصراع من أجل البقاء في كرامة بمجتمعاتهم، ومن أجل العيش باحترام وكرامة، وتشكيل قوة وتأثيرًا يتمثلون بها، واليوم وفي أعتاب انتخابات الكنيست، يجد معظم أصحاب الإعاقات أن لهم دور في التأثير والتغيير ومتفقون على أهمية التصويت والمشاركة في اختيار المرشحين لانتخابات الكنيست.
تصل نسبة من لديهم حق الاقتراع والتصويت في انتخابات الكنيست المقبلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، 258,394 ألفا بالكنيست، ولديهم حقهم الكامل في المشاركة بهذه المناسبة الديمقراطية للتعبير عن رأيهم واختيارهم.
ومن الجدير ذكره، أن نسبة المشاركين في التصويت لم تتعد 10%، في الانتخابات السابقة، لأسباب مختلفة، منها قلة الوعي في المشاركة بالمسار الديمقراطي، ومعرفة حقهم بالذهاب إلى التصويت، والإدلاء بأصواتهم، لعدم شعورهم بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع العام، بالإضافة إلى شعورهم بالتمييز المضاعف في المجتمع.
الجدير بالذكر أن نسبتهم في المشاركة بالتصويت لم تتعد 10%، وذلك لأسباب مختلفة، بسبب قلة التوعية في المسار الديمقراطي، وحقهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم لشعورهم لأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع العام.
[email protected]
أضف تعليق