لعل الاحزاب الصهيونية باتت تعي جيدا تأثير الوسط العربي واهمية مخزون الاصوات الذي يملكه في تحديد مصير احزابها، او على الاقل التأثير عليها، فقد خرج مؤخرا حزب "شاس" لليهود الشرقيين بحملة انتخابية واسعة موجهة للوسط العربي وذلك بعد ان تمكن في الانتخابات الاخيرة من الحصول على 11 الف صوت في حين حصل على 6 ألاف صوت في انتخابات عام 2009.

وقام حزب شاس بالخروج بحملة انتخابية واسعة لكسب اصوات من الوسط العربي ، مصدرًا فيلمًا قصيرًا باللغة العربية في محاولة منه لإقناع الوسط العربي للتصويت له وذلك من خلال "تأكيده" على انه سيعمل لتحقيق المساواة بين كافة المواطنين.

وفي هذا السياق، اشار عضو الكنيست داوود ازولاي المسؤول عن الحملة الانتخابية للوسط العربي في حزب شاس على انه:" توجه شاس للمواطنين العرب الذين يرون انفسهم جزءً من مواطني اسرائيل والذين يرفضون القيادات العربية المتطرفة الموجودة اليوم، نحن لا نتنافس مع القائمة المشتركة، فالوسط العربي هو جمهور الذي يبحث عن عنوان، وهو بالفعل يرى فينا العنوان الصحيح".

وعن سبب هذه "العلاقة الوطيدة" بين الوسط العربي وحزب شاس فقد عقب داوود ازولاي قائلا:" لقد توطدت العلاقات بين الوسط العربي وحزب شاس حينما شغل درعي منصب وزير الداخلية والذي قام فيها بتقوية العلاقات مع الوسط العربي بصورة كبيرة".

الوضع الاقتصادي الصعب، هم مشترك

ايتسيك سودري احد المسؤولين عن الحملة الانتخابية لشاس اكد ان التوجه للوسط العربي ينبع ايضا من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المشترك لكلى الوسطين حيث قال:" نحن نشعر بالتجاهل والتهميش ، والوسط العربي ايضا يشعر بذلك، ومثلما تجد وتتقن شاس تمثيل اليهود المتدينين فهي ايضا تعرف كيف تهتم لقضايا الوسط العربي".

هذا وكان حزب شاس قد اجرى قبل حوالي اسبوع مهرجان انتخابي لحركة شاس وسط تجاوب واسع وكبير على حد ما وصف سودري.

تجدر الاشارة الى انه تعمل العديد من الاحزاب الصهيونية في الاونة الاخيرة بجد ومثابرة لكسب اصوات من الوسط العربي حيث نظمت قائمة "همحني هتسيوني" قبل عدة ايام، مهرجان انتخابي في وادي عارة في حيث نظمت مظاهرة تطالب بطرد وكنس الاحزاب الصهيونية من الوسط العربي والتي اعتقل على اثرها 6 اشخاص من وادي عارة والذين كان من بينهم القيادي في حركة ابناء البلد رجا اغبارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]