طالب زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الحاليّ بنيامين نتنياهو جمهور الناخبين التصويت لليكود بحجة أن حكومة برئاسة كل من تسيبي لفني ويتسحاك هرتسوغ ستكومة مدعومة من القائمة العربية المشتركة، محذرًا من هذا الوضع ومعتبره خطرًا.

وفي هذا السياق، نشر نتياهو صورة على صفحته في الفيسبوك محذرة من هذا الإئتلاف، وإن كان بصيغة "كتلة حاسمة". 

زهير بهلول: القائمة المشتركة كتلة مانعة لتحسين مكانة الكتلة اليسارية برئاسة هرتسوغ

زهير بهلول المرشح السابع عشر ضمن قائمة حزب العمل للكنيست عقب على اقوال نتنياهو قائلا لـ "بكرا": استهجن وبشدة هذه الاقوال، حيث ان العرب هم جزءً لا يتجزأ من العملية الديمقراطية، وفي اللحظة التي قرروا بها الانخراط في هذه العملية فهم من الشرعيين ولا يمكن اقصاءهم، وتصريحات نتنياهو تدل على ان انزلاق اليمين الاسرائيلي لهاوية العنصرية، حيث انهم يعتبرون العرب تهديدا لهم، علما انني ارى العرب شركاء في الدولة.

وتابع بهلول لـ"بكرا": اطالب القائمة المشتركة ان تصدر موقفها بما يتعلق بتصريحات نتنياهو ولا تستمر في الصمت والضبابية لانها تمس بمصلحتهم وتؤدي الى تفاقم التأويلات والتخمينات وتعطي شرعية لليمين المتطرف ان يتلاعب كما يشاء .

واختتم لـ"بكرا": القائمة المشتركة هي شريك مهم في الائتلاف القادم او على الاقل في منهج اليسار حيث انها تمده بالامان وتعتبر كتلة مانعة لتحسين مكانة الكتلة اليسارية برئاسة هرتسوغ.

تصريحات نتنياهو "فزاعة"... ولن يكون هنالك ائتلاف مع العمل

اما د. باسل غطاس نرشم القائمة المشتركة عقب على تصريحات نتنياهو لـ"بكرا" قائلا: هذه ليست المرة الاولى التي يستعمل بها نتنياهو العرب كفزاعة لتحشيد اصوات اليمين وهو امر ليس بجديد حيث ان نتنياهو دائما ما يستخدم الخطاب العنصري والكراهية والتخويف لاستقطاب الجمهور اليهودي ومن الواضح انها سمة من سمات النظام العنصري الحاقد .

وتابع: هذه اقوال لا تستحق الرد لسنا في جيب احد ولن نحسم على احد ، الكتلة العربية ستكون قوة عربية مستقلة لا تنتمي الى اي معسكر، قوة اصلانية ديمقراطية فيها حقوق انسان مساواة وسلام ،ولن نتبع اي احد.

واضاف قائلا: رأينا تاريخيا ان حزب العمل يفضل ان يقيم وحدة وطنية -يهودية- ويلجأ الى الحكم الوطني الاسرائيلي على ان يعتمد على اصوات العرب في الكنيست، حتى عندما شكل العرب جسمًا مانعًا واوصلوا رابين الى الحكومة لم يعرض عليهم الدخول الى الائتلاف.

واختتم غطاس قائلا: كون الحكومات الاسرائيلية لا تزال تكرر الحرب وتفضل الاستيطان ولا تخضع للمرجعيات والقرارات الدولية وتستمر بسياسات الاقصاء والتمييز والتعامل مع العرب كاعداء لن يكون هنالك اي ائتلاق حكومي لا مع حزب العمل ولا مع غيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]