صرحٌ عظيم شُيّد اليوم في الناصرة، فقد تم مساء اليوم الأربعاء افتتاح "بيت المحامين"، البيت الخاص لنقابة المحامين في لواء الشمال، اللواء الذي يرأسه المحامي خالد حسني زعبي، ويعتبر من أنشط اللواءات في البلاد وأنجحها رغم أنها أكثر شبابًا حيث أسس فقط في عام 2003.
شخصيات عديدة بارزة وصلت للمكان مع حلول ساعات المساء، وقد برزت بشكل خاص رئيسة محكمة العدل العليا القاضية مريم ناؤور، رئيس بلدية الناصرة علي سلام ونائبه محمد عوايسي وعدد من أعضاء البلدية وطبعا الضيوف الأساسيين وهم أصحاب "البيت" أيضًا، رجال القانون من قضاة ومحامين .
بعد أن قام رئيس لواء الشمال في نقابة المحامين، المحامي خالد زعبي، ومدير عام لواء الشمال المحامي فاروق عمري وطاقم اللواء باستقبال الضيوف ومع وصول القاضية ناؤور وتجوّل الجميع بكافة زوايا "بيت المحامين" للتعرف عليه، تم قص الشريط والإعلان عن الافتتاح بشكل رسمي لينتقل الحضور إلى القاعة .
في القاعة الضخمة بدأ مدير عام اللواء المحامي فاروق عمري فأستقبل ورحب بالجميع وتحدث قليلًا عن "بيت المحامين" ثم عرض فيلما يشرح عمل اللواء الشمالي في نقابة المحامين منذ تأسيسه عام 2003 حتى بناء هذا الصرح، ثم سلّم عرافة الحفل للحامي غادي تسفرير الذي رحّب بالجميع هو الآخر ودعا الفرقة الموسيقية لتقدم فقرتها المميزة.
زعبي يتحدث عن "بيت المحامين" وسلّام يعبر عن فخره
بعد ذلك كانت كلمة رئيس اللواء الشمالي بنقابة المحامين المحامي خالد حسني الذي رحّب بالجميع وخصَّ بالذكر بعض الشخصيات وتحدث عن الصعوبات التي واجهتهم وعن الإنجاز نفسه كيف كان حلمًا ثم صار واقعا، بعده تحدث رئيس بلدية الناصرة، علي سلام الذي رحب بالجميع وعبر عن فخره الشديد لأن تحتضن الناصرة مثل هذا الصرح العظيم مؤكدًا على حرص بلدية الناصرة على دعم كافة المشاريع التي تصب بمصلحة الناصرة وأهلها وكافة أبناء المجتمع العربي.
رئيسة المحكمة العليا معجبة بـ"بيت المحامين"
وأخيرًا تحدثت رئيسة محكمة العدل العليا، القاضية مريم ناؤور التي هنأت مبديةً اعجابها بالبيت الجديد والذي وصفته بأنه بيت للصداقة والتآخي والعدل والقانون، ووجهت تحية خاصة للمحامي خالد زعبي بصفة أيضًا عضوًا في لجنة تعيين القضاة.
كنا نحلم بأن نصل لـ50 محامي .. اليوم نحن 2500
في حديث خاص لـ"بـُكرا" مع رئيس لواء الشمال في نقابة المحامين، المحامي خالد زعبي قال عن بيت المحامين: القصة بدأت منذ عشرات السنوات، حيث كنا فقط نحو 30 محامي في الشمال وفي كل مرة كنا نجتمع بها حلمنا متى سنصبح 50 محاميًا لنستطيع تشكيل لواء، مرت السنوات وشكلنا اللواء في عام 2003 وطوال هذه الفترة تضاعف عدد المحامين بشكل كبير حيث بلغ عدد المحامين بالشمال اليوم 2500 محامي، ومنذ عام 2003 ومكاتب اللواء في بناية مستأجرة في الناصرة وقد بدأنا في المطالبة بميزانيات لبناء بيت المحامين بالشمال.
رامز جرايسي والمرافقة في تخطي الصعوبات
وتابع: واجهتنا بعض المشاكل ولكن سأذكر الإيجابيات، سأذكر رئيس بلدية الناصرة الساق المهندس رامز جرايسي الذي رافقنا وساعدنا كثيرًا، وقد واجهنا بعض الصعوبات من قبل نقابة المحامين خصوصًا مع أن تغيّرت إدارتها في السنوات الأخيرة ولكننا نجحنا في بناء هذا البيت الذي يعتبر فخرًا لكل المحامين بالشمال، هو مجاور للمحكمة ويقدم خدمات عديدة.
للطلاب الجدد: دراسة القانون جيدة ولكن العمل به لا
وحول سؤال عن رسالته للطلاب الذين يفكرون بأن يتعلموا موضوع المحاماة قال زعبي : دراسة القانون أمر جيد ولكن العمل به في السنوات أصبح صعب جدًا، فعدد المحامين اليوم أكبر بكثير من متطلبات السوق لذلك نجد هنالك مشكلة لدى المحامين الجدد وبعض المحامين القدامى، مشكلة البطالة، أو البطالة المبطنة أي أن يعمل المحامي ولكن عمله لا يفي بمتطلباته ومصاريفه الشخصية.
مركز ثقافي للشمال
وقال زعبي عن القيمة المضافة التي يعطيها "بيت المحامين" للمحامين في الشمال: حلمنا أن يكون هذا البيت مركز ثقافي للناصرة وللشمال وبشكل خاص لأبناء المجتمع العربي، أما بالنسبة للمحامين فنحن نسعى لأن يقدم هذا البيت أكثر ما يمكن من الخدمات، لا سيما بسبب وجوده قرب المحكمة، فكل محامي يستطيع ان يأتي إلى هنا بين جلسات المحاكم، أن يدخل للمكتبة ويلتقي بزملائه هذا بالإضافة إلى المحاضرات والدورات الإستكمالية التي تقام بشكل دوري.
[email protected]
أضف تعليق