وسط حضور حاشد للنساء الدرزيات، شاركت السيدة عوفرا شتراوس، رئيسة مجلس إدارة شتراوس، في أضخم حفل لتكريم المرأة في يومها العالمي، الذي أقيم في بيت جن بمبادرة من جمعية "نسيج"، وذلك بحضور شخصيات مهمة بينها الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، السيد كمال عطيلة، الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط العربي ومدير جمعية "نسيج"، السيدة نهاي صلالحة مديرة بنك مركنتيل، فرع كفرياسيف ورؤساء المجالس وأكثر من 1500 سيدة من المجتمع الدرزي. وخلال اليوم التقيتُ بالسيدة عوفرا شتراوس، التي تحدثت عن أهمية عقد مثل هذه اللقاءات تكريمًا واحتفاءً بالمرأة عامة والدرزية خاصة. وبدورها أكدت عوفرا شتراوس على اهتمامها الكبير بدعم جميع النساء في إسرائيل، على حدٍ سواء، وحرصها على لقاء الآخر والتعاون والإصغاء للآخرين لبناء مجتمع متكامل ومتساوٍ بالحقوق.
وردًا على سؤال عن شعورها في مثل هذا اليوم ومشاركتها في أضخم حدث يجمع آلاف النساء الدرزيات، قالت عوفرا شتراوس: " جئت خصيصًا إلى بيت جن لأشكر القائمين على البرنامج لإستضافتي لأكون جزءًا من هذا اليوم المهم. المجتمع الدرزي في إسرائيل يعتبر جزءًا مهمًا منها. وسبب قدومي إلى هنا هو المساواة في الحقوق الذي يعتبر الموضوع الأقرب الى قلبي. جئتُ لأؤكّد على المساواة في الفرص وفي حقوق النساء في دولة اسرائيل. وأنا سعيدة جدًا لحضوري إلى هنا ورؤية آلاف النساء الدرزيات المشاركات، وغالبيتهن يعملن في شركة شتراوس، ولبعضهن قريبات يعملن أيضًا في شتراوس. قدومي إلى هنا فتح أمامي الفرصة لأتعرّف على نساء من المجتمع الدرزي، الأمر الذي أعتبره رحلة تعارف ولقاء جيران عن طريق أشخاص. وخلال تواجدي هنا كمثال للسيدة الناجحة كانت مفاجأة بالنسبة لي أن ألتقي بسيدات متديّنات، مؤمنات وتقليديات، ونساء ناجحات يتلقيّن الدعم. لذا أنا هنا".
وأضافت:" إلتقيت بالعديد من النساء الدرزيات اللواتي يطمحن لأن يكنّ جزءًا من المجتمع، وأن يكون لديهن التأثير في مجتمعنا، وليس فقط عن طريق تربية أطفال رائعين، وأن يكنّ جزءًا من العائلة، بل لمساعدة الرجال الذين هم عبارة عن 50% من المجتمع وأيضًا لكسب لقمة العيش وتحقيق النجاح" .
وأكدت السيدة عوفرا: " في دولة اسرائيل يوجد مكان للجميع. موضوع المساواة في الحقوق هو مهم بالنسبة للمجتمع اليهودي، العربي والإسلامي، وتقريبًا في جميع أنحاء العالم. لم نغلق بعد دائرة المساواة في الحقوق والفرص، لذلك حضرت إلى هنا كي أصغي إليهن لأن النساء هنا طموحات جدًا. وفي يوم المرأة العالمي هذا العام، أشعر بأن تواصل النساء في المجتمع بات أقوى وأبرز من السنوات الماضية، لديهن رغبة في إسماع أصواتهن والتأثير على وفي المجتمع. ليس مهمًا في أي منطقة وبأي قرية لأن موضوعنا وهدفنا المساهمة في المجتمع".
وحول سؤالنا عن إصرارها على تلبية الدعوة والقدوم إلى بيت جن، رغم تلقّيها الكثير من الدعوات للمشاركة في أهم وأكبر المعارض والمؤتمرات، من قبل الرئيس الأمريكي اوباما وهيلري كلينتون وغيرهما من الشخصيات، قالت: "نحن في دولة اسرائيل علينا أن نعمل سويًا، أن نتعرف على بعضنا البعض. فعلًا أصررتُ على الحضور الى بيت جن. وبحسب رأيي إن لم تصغي إحدانا للأخرى فلن نستطيع مساعدة بعضنا البعض. الحقيقة، أنا سعيدة لتواجدي هنا، تعلمتُ الكثير وأنا واثقة أن هذا اليوم حقق لي شيئًا".
[email protected]
أضف تعليق