إستدعى مساء امس الامن الاسرائيلي الى مقر المسكوبية القيادي في الجبهة الشعبية عبد اللطيف غيث وسلمته أمراً عسكرياً موقعاً من قائد الجيش للضفة الغربية “نيتسان الون” يمنعه من دخول الضفة الغربية أو التواجد فيها،وعلل ذلك الأمر بوجود خطر جدي وملموس على أمن دولة اسرائيل ناتج عن دخول غيث للضفة الغربية،وهذا الأمر العسكري الذي تسلمه يسري مفعوله من 15/3/2015 وينتهي في منتصف ليلة 15/9/2015.

ومما تجدر الإشارة إليه أن غيث في 24/2/2015 تسلم أمراً من قبل وزير الداخلية الاسرائيلي يحظر فيه عليه السفر الى الخارج للمرة الرابعة،مبررا ذلك بأن غيث في سفره قد يتصل بقيادات خارج الوطن،ومن شأن تعزيز نفوذ منظمة الجبهة الشعبية. وهو لم يقدم اعتراض على الأمر الصادر بحقه بمنع السفر لمدة شهر في 21/8/2014،والأمر الجديد يسري مفعوله حتى 23/3/2015،ومن ثم يجدد لمدة خمسة شهور أخرى.

استهداف القيادات

‎وقال غيث رئيس مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى “بأن الاحتلال يستهدف القيادات المقدسية وطنية ومجتمعية ودينية واكاديمية … الخ،بهدف ترويع المقدسيين وتفريغ المدينة من نخبها وقياداتها،وان الاجراءات العنصرية المتخذة بحقه تندرج في إطار الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال على المقدسيين، سياسة التطهير العرقي الممنهج.

وأضاف غيث بأنه آن الأوان لكل قوى المجتمع الدولي ولكل المتشدقين بحقوق الإنسان والديمقراطية في أمريكا والغرب الاستعماري،أن يخرجوا عن صمتهم،ويعملوا على إلزام اسرائيل باحترام وتطبيق وتنفيذ القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية،بدل العمل على دعمها ومساندتها وإبقائها كدولة فوق القانون،وشدد غيث على أن الرد على تلك الإجراءات والممارسات الاسرائيلية القمعية بحق المقدسيين،تتطلب توحد كل المقدسيين خلف مرجعية موحدة قادرة على مواجهة الاحتلال والتصدي لاجراءاته وممارساته.

‎ولفت غيث بأن هذا لن يكون ممكنا الا من خلال هيئة وطنية وشعبية مقدسية موحدة،حيث أنه قال بأن المرجعيات الأخرى لم تقم بالمهام المطلوبة منها، وهي لم تعد أكثر من هياكل وعناوين ولم تضف أي شيء جدي لموضوعة القدس.

‎وفي نفس السياق إستنكرت هيئة العمل الوطني والأهلي والمؤسسات المقدسية،هذا الإجراء العنصري والظالم بحق واحد من قادة العمل الوطني والأهلي والمجتمعي في مدينة القدس،والذي يعبر عن إفلاس حكومة اسرائيل.

‎ومما تجدر الإشارة إليه ان غيث هو ناشط حقوقي ومجتمعي،ورئيساً لمؤسسة الضمير لرعاية الأسرى،وهذا المنع منعه من الوصول الى مكان عمله في رام الله،والمشاركة في جلسات المجلس المركزي الحالي والسابق،فهو عضو في المجلس المركزي. 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]