نجحت مديرة ومؤسسة مركز إنجاز- غيداء ريناوي – زعبي أن تكون ضمن نخبة النساء الرائدات في أعمالهن في مجتمعنا، متخطيةً بذلك جميع الحواجز والعقوبات، التي تصادف المرء بداية حياته المهنية أو عمله الجديد.
وغيداء تخصصت في تعليمها الأكاديميّ في مجال الاستشارة التنظيمية وتوجيه المجموعات، حيث حصلت على اللقب الثاني في المجال، بالإضافة إلى تخصص في الأدب العبري وعلم النفس، وتدير المركز منذ 8 سنوات.
موقع بُـكرا، التقى مع مديرة مركز إنجاز بمناسبة يوم المرأة، وطرحنا عليها الأسئلة التالية:
• كيف تعرفين نفسك؟
- امرأة، إنسانة، أم، تحمل رسالة سياسية واجتماعية، تعمل وتنشط في العمل الجماهيري والسياسة محاولة لتطوير مجتمعنا.
• كلمة تلخصين بها انجاز؟
- في رأيي أن تطور الأنسان الشخصي يتم عن طريق مهننته لذاته، هذا يعني تطوير معرفته بصورة دائمة ومتفائلة، وقناعته على أنه قادر على التغيير.
• أنت اليوم من النساء الرائدات في إدارة الجمعيات، كيف حققتِ هذا الانجاز؟ وكيف تخطيتي الصعوبات؟
- انجاز هي مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني، ورغم صغر سنها (تأسست قبل 8 سنوات)، إلا أنها تعد اليوم من أكبر مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني، قطريًا.
وللتوضيح، "إنجاز" يرى بالسلطة المحلية رافعة تنموية اجتماعية – اقتصادية ترتكز على أُسس الديمقراطية والشفافية فيما يتعلق باتخاذ القرارات وتطبيقها على المستوى البلدي ومشاركة الجمهور، لذا يتم العمل مع سلطاتنا المحلية في 3 مجالات: الجمهور، السلطة المحلية والحكم المركزي.
اليوم، السلطات المحلية العربية ترى في مركز إنجاز عنواناً مهنياً لها على مستوى الممارسة اليومية، لذا يتم التوجه إلينا لتعزيز القدرات والكفاءات.
يمكن القول أننا في "إنجاز" وصلنا إلى مكانة جيدة جدًا سواء من حجم المشاريع ونوعية الطاقم المتوفر، وهذا النجاح يعود إلى المهنية في العمل، والنشاط الجماهيري، وكون إنجاز مؤسسة غير حزبية، ونحن مؤسسة تعتمد بالأساس على اختيار طاقم مهني ذو كفاءة، بالإضافة إلى استخدام المعايير المهنية في التعامل مع السلطات والمؤسسات المعنية.
• الدخول إلى عالم " إنجاز"
للحديث عن انجازاتي أفضل البدء بالحديث عن العمل مع لجنة المتابعة العليا، التي اعتبرها الإطار السياسي الأشمل لقضية الفلسطينيين في إسرائيل، حيث عملت بالمؤسسة قبل 10 سنوات.
كإمرأة لم يكن من السهل علي الانخراط في العمل فيها، ويعود ذلك بالأساس أن معظم السياسيين من الرجال، ولكن بالمثابرة والايمان بضرورة كسر هذا الـ "تابو"، وأن السياسة ليست حكرًا على الرجال، استطعت التقدم حتى تأسيس إنجاز والذي بدأ بطاقم مهني صغير سرعان ما أخذ بالتوسع.
أهم الإنجازات ...
نجاحنا يكمن في المركز بوضع قضايا السلطات المحلية العربية في أقصى درجات الاهتمام مقابل العمل مع المؤسسات الحكومية. نحن نعمل في الوقت الحالي مع السُلطات المحلية ووزارة المالية، وهو عمل مهني دؤوب لم يكن متوفر قبل انجاز، حيث خصصت وزارة المالية نحو 350 مليون شيكل لسلطات المحلية لتنجيع عملها المالي والإداري وهذا سيكون بالشراكة مع انجاز.
• كلمة لنصف المجتمع في يوم المرأة
في العادة لا احتفل بيوم المرأة، فهي ليست إحتفال إنما مناسبة نضاليّة، ناهيك على أنه لا يمكن أختزال إنجازات المرأة في يوم واحد فقط، برأيي، وللإنصاف والعدل، يجب أن يكون القسم الأول من السنة مكرسًا لتكريم المرأة ونصفه الثاني للرجل.
الإشكالية الأساسية في يوم المرأة بالنسبة لي أنه تحوّل من يوم لطرح وعرض القضايا الخاصة بالمرأة، سواء على الجانب الاجتماعي، والسياسي والاقتصادي إلى مهرجان، بدلاً من طرح حلولا لوضع المرأة وخاصة في الجانب السياسي، لأن المرأة العربية لم تصل بعد إلى السياسة.
المرأة نجحت في تحقيق نجاحات على الصعيد المهني، والثقافي والأكاديمي، العمل والجمعيات الأهلية، ولكنها بالمجالات السياسية في البلديات مثلا لا زالت مغيبة وتعاني من تمييز وآراء مسبقة.
[email protected]
أضف تعليق