تُعرف د. رنا زهر نفسها كإمرأة عادية جدًا، من بيت نصراوي متواضع وبسيط، وصلت الى موقعها السياسي كعضو بلدية الناصرة نتيجة الاجتهاد التصميم النشاط والارادة.
رنا زهر ابنة الناصرة، حاصلة على لقب اول في اللغة الانجليزية والتربية الخاصة، وعلى اللقب الثاني ايضا في اللغة الانجليزية تخصص socio-linguistics من جامعة حيفا، وكذلك على اللقب الثالث تخصص socio-linguistics من جامعة Anglia Ruskin University في بريطانيا، وهي محاضرة في كلية عيمك يزراعيل، والكلية العربية لاعداد المعلمين العرب ، وعلى الرغم مما وصلت اليه الا انها تعتقد ان الطريق للمساهمة والعطاء لمجتمعها لم تبدأ بعد .
شعب يعاني من تمييز قومي وعنصري هو ايضا يعاني من تمييز جندري.
في بداية حديثها لـ"بكرا" وجهت زهر كلمة تهنئة بمناسبة الثامن من اذار لجميع النساء في العالم وخاصة الفلسطينيات وتابعت: الثامن من اذار ليس يوم احتفالي فقط بل هو يوم نقدم احترام وتقدير للمراة بكل ادوارها، كأم وربة منزل وعاملة، ومساهمة في جميع مجالات الحياة، وهو ايضا يوم التذكير بالنضال، وان المهمة لم تتم بعد، فعلى الرغم من كل الانجازات الايجابية الا ان الطريق لتحقيق المساواة العادلة للنساء ما زالت طويلة، بطبيعة الحال، المطالبة بالمساواة الجندرية هي جزء لا يتجزأ من المطالبة بالمساواة المدنية والقومية، حيث ان شعب يعاني من تمييز قومي وعنصري هو ايضا يعاني من تمييز جندري.
النساء اكثر قدرة من الرجال ويستطعن ان يتنافسن مع الرجال في اعلى مستويات
وعن نضالها فصلت زهر لـ"بكرا": لم اصل الى هذا المكان بسهولة سواء على مستوى اكاديمي او سياسي، بل هو نتيجة عمل سنوات طويلة، اكاديميا للحصول على اللقب الثالث درست واجتهدت مدة سبعة عشر عاما بشكل متواصل في الجامعات، وسياسيا نضال عنيد منذ ايام الجامعة وحتى اليوم نشاط سياسي ونسوي عن طريق جبهة الناصرة والجبهة القطرية على جميع المستويات، انا سعيدة ان اكون قدوة لعدة نساء باننا قادرات على كسر السقف الزجاجي اكاديميا او سياسيا، النساء قادرات بل هن اكثر قدرة من الرجال ويستطعن ان يتنافسن مع الرجال في اعلى مستويات.
يطلب من النساء اضعاف ما يطلب من الرجال للقيام بنفس الوظيفة
وعن الصعوبات التي واجهتها للوصول الى الموقع السياسي والاكاديمي الموجودة فيه قالت زهر: جميع الاحزاب بدون استثناء عندما يريدون ترشيح امرأة لمنصب سياسي يبحثون عن امرأة مناسبة للمكان المناسب لديها المواصفات الكاملة سياسيا واكاديميا واجتماعيا ولغويا بينما عند ترشيح الرجال لا يطلب منهم ان يمكلوا هذه المعايير العالية وان يتفوقوا بهذه الطريقة المطلوبة من النساء، حيث انه يطلب من النساء اضعاف ما يطلب من الرجال للقيام بنفس الوظيفة، كما انه يتم وضع المرأة في لجان معدودة على حقوق النساء مثل المعارف او حقوق الطفل، الا انني اريد ايضا ان اساهم في لجان معدودة جندريا واجتماعيا على الرجال كالمالية، التنظيم والبناء، الدعم والارنونا وغيرها، وانا فعلا موجودة هناك كتحدي.
وتابعت: هنالك العديد من الحواجز منها نفسية اجتماعية لكنني اعتقد ان مشهد النساء في الساحة السياسية اصبح شبه طبيعي ومطلوب وليس بالصدفة ارتفع عدد النساء في البلديات من خمسة الى خمسة عشر وممكن ان يتضاعف العدد في المستقبل، من ناحية اخرى عندما يرى المجتمع ان المرأة تقوم بدورها على اكمل وجه وكما يجب بالتالي فانه يتقبلها ويحتضنها.
مسألة وقت ليس اكثر وجود امرأة كرئيسة لبلدية
اما عن قدوة رنا زهر والمرأة التي ترى بها تأثيرا كبيرا فقالت لـ"بكرا": هنالك العديد من النساء في مجالات مختلفة ، الادب والسياسة، من ربة المنزل الى اعضاء الكنيست كلهن قدوتي واعتز وافتخر بهن.
كما اشارت زهر لـ"بكرا" الى انها تطمح بالوصول الى الكنيست حيث قالت: لا استطيع ان اتعهد باي شيء، انا موجودة في النشاط السياسي، وسابقى بغض النظر عن المنصب ان كنا عضو بلدية او خارجها، في نهاية الامر انا جندية في تنظيم جبهة الناصرة وساخدمه من داخل البلدية او الكنيست.
وعن عدم خوض النساء لرئاسة البلديات او المجالس المحلية قالت د. زهر: معطى مقلق وسيء عدم وجود نساء كرئيسات للبلديات والمجالس، الاوضاع الموجود فيها النساء هي نتيجة قمع وطمس على مدار عشرات السنين، علما انه كان هنالك نساء قدن قوائم انتخابات ونساء دخلن معترك الحياة السياسي من ابواب مختلفة، وكانوا يلاحقون بسبب نشاطهن السياسي، وجودنا في البلديات كممثلات في تصاعد وانا اعتقد هي مسألة وقت ليس اكثر وجود امرأة كرئيسة لبلدية.
[email protected]
أضف تعليق