نجحت الفلسطينية إخلاص صوالحة الشولي في الوصول إلى العالمية عبر ابداع أنواع من الصابون الطبيعي لتزويد العالم به ويصبح منتج مشهورا على مستوى العلم من خلال مصنع صغير استحدثته أسفل منزلها في بلدة عصير الشمالية قرب نابلس.
وتقول إخلاص إنه بدأت بإنتاج الصابون بالطريقة التقليدية عام 2003 حيث قامت بتجارب لصناعة الصابون التقليدي في قبو المنزل، حتى اتخذت طبيعة الانتاج طريقة التصنيع الباردة.
تسجيل شركة رسمية
استطاعت السيدة إخلاص كسب ثقة الزبائن، وتوسعت دائرة الطلب، حتى ارتأت إلى تسجيل شركة رسمية لدى السلطة الفلسطينية. تم تطوير المنتج بإضافة مواد ذات أثر فعال على البشرة والجلد بعد القيام بدراسات معمقة حول اهمية المواد والزيوت الطبيعية العلاجية ومتابعة جودة الصابون في مختبرات الكيمياء بجامعة العين في الامارات العربية المتحدة، حتى اصبحت صابونة صبا تتخذ لها 13 صنفا.
كانت أحجام وأوزان الصابونة تقليدية وعشوائية. حيث تم تعديل الحجم والوزن بعد استطلاع آراء الزبائن واستشارة خبراء التسويق. حجم صابونة صبا الان (9سم*5سم*2سم) ووزنها 100 غم. وثبت المنتج على غلاف ورق الزبدة بالاضافة الى الغلاف الخارجي ويخضع بشكل دوري لفحوصات مخبرية لدى وزارة الصحة الفلسطينية وجامعة النجاح الوطنية في نابلس للحفاظ على جودة المنتج. تم مؤخراً شراء رقم التسلسلي (الباركود) من الاردن.
وتقول إخلاص إنه تتم مراقبة الجودة بشكل دائم على عاتق مديرة المصنع، السيدة إخلاص صوالحة شولي، عن طريق اخذ عينات عشوائية وتحليلها وقت الحاجة في جامعة النجاح الوطنية أو وزارة الصحة الفلسطينية. يتم توثيق هذه الفحوصات بشهادات رسمية ومصدقة.
وأشارت إلى أن عملية تطوير المنتجات تكون على عاتق مديرة المشروع ومساعد المدير بالبحث المتواصل عن مشاكل البشرة والمواد التي من الممكن ادخالها في عمليات التصنيع الجديدة. تسعى أسرة بيت الصابون الفلسطيني ومواكبة العصر بشكل دائم ومتابعة اذواق المستهلكين المتغيرة عن طريق التجارب والبحث العلمي المتواصل.
الحفاظ والثبات على الارض
وبينت إخلاص أن رسالة مصنعها الحفاظ والثبات على الارض. نعنى بتنمية الصناعة الوطنية وتطوير صناعة صابون زيت الزيتون الطبيعي والتقليدي. شجرة الزيتون هي أولى اهتماماتنا، وتليها الأعشاب الطبية وخاصة البعلية منها. نسعى لاستغلال منتجات الطبيعية الوطنية من مستخلصات البحر الميت حليب النوق، العسل والفحم ومواد طبيعية اخرى لترسيخها في صناعتنا التقليدية الوطنية بطرق علمية حديثة ومدروسة.
وقالت: "نرتئي استغلال الموارد البشرية وتشغيلها في المشروع للمساهمة في الحد من البطالة لدى النساء في المجتمع المحلي. نلجأ في عملنا إلى التصنيع اليدوي بكامل المراحل انتهاءا بالتعبئة والتغليف، ونسعى لايجاد الحلول للعديد من المشاكل الجلدية بطرق طبيعية بسيطة وسهلة، دون ترك أعراض جانبية.
وتابعت قائلة: "نهتم بالحفاظ على البيئة من التلوث الطبيعي والكيميائي ونشجع التجارة العادلة، حيث نقوم بشراء المواد الخام من المزارعين مباشرة واستغلال الموارد الزراعية والطبيعية الوطنية".
[email protected]
أضف تعليق