في رصد اسبوعي أجراه مركز قدسنا للإعلام "كيوبرس" تباينت المشاهد الإيجابية والسلبية التي شهدها المسجد الأقصى المبارك، اذ شهد الأخير قفزة ملحوظة في نسبة عناصر الاحتلال التي اقتحمت المسجد خلال الأسبوع المنصرم والذي تزامن مع ما يسمى " عيد المساخر " العبري، في حين شهد المسجد أيضا ارتفاعا في دالة مشاهد الاحياء والتواصل، حيث أجريت خلال الأسبوع ستة عقود قران بالإضافة الى حركة نشطة في صفوف المصلين الوافدين الى المسجد من كافة بلدات الداخل الفلسطيني عبر مشروع " مسيرة البيارق ".

عقود القران

انقسمت جوانب الألم والأمل في المسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوع الفائت، فمنذ بدايته شهد المسجد اقبالا كبيرا على عقد القران فيه؛ اذ أقدم ستة أزواج (من الداخل والقدس) على عقد قرانهم في المسجد الأقصى، في خطوة تهدف الى تعزيز أواصر العلاقة والتواصل مع المسجد السليب في ظل ما يتعرض له من سياسات تعسفية وانتهاكات من قبل الاحتلال واذرعه المختلفة.

مسيرة البيارق

وفي زاوية أخرى من زوايا الأمل شهد الأسبوع الحالي ارتفاعا ملحوظا وحركة نشطة لدى المصلين من اهل الداخل الفلسطيني الذين شدوا الرحال الى الأقصى من خلال مشروع " مسيرة البيارق "، حيث بلغ عدد الحافلات في اول يوم من الشهر الحالي (1/3) نحو 20 حافلة.

قرارات الابعاد

وفي سياق متصل أنهى كل من تامر شلاعطة من سخنين ودلال الهشلمون (أم طارق) من القدس فترة ابعادهما عن المسجد الأقصى، والتي فرضها الاحتلال الإسرائيلي لمدة ثلاثة أشهر.

200 مستوطن

وفي الجانب الآخر من المشهد العام في الأقصى يكمن جانب قاتم نتيجة ارتفاع حدة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون، حيث بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى هذا الأسبوع 200 مستوطنا، فيما كان ليوم الأربعاء (4/3) حصة الأسد حيث بلغ العدد 73 مستوطنا اقتحموا من جهة باب المغاربة وقاموا بجولة في ارجائه وخرجوا من باب السلسلة، في حين سلكت بعض المجموعات " مسار الهروب " أي الطريق الواصلة بين باب المغاربة والسلسلة (وهي مسافة قصيرة).

"عيد المساخر"

وفي ظل الدعوات التي أطلقتها مجموعات تندرج تحت ما يسمى " ائتلاف منظمات الهيكل " لاقتحام المسجد الأقصى يومي الأربعاء والخميس بمناسبة ما يسمى " عيد المساخر" العبري؛ فقد اقتحم الأقصى نحو 104 مستوطنين من بينهم ممثلين عن منظمة " طلاب من أجل الهيكل " ، وحاولوا أداء طقوس تلمودية وهو ما دفع المصلين وحراس الأقصى للتصدي لذلك .

مؤسسة الأقصى تحذر

ومن جهتها حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من تزايد اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، مشيرة الى ان ذلك أمر خطير يستدعي الالتفاف حوله واتخاذ الخطوات الفاعلة من جانب أصحاب القرار في العالم العربي والإسلامي قبل فوات الأوان.

ودعت المؤسسة في حديث لـ " كيوبرس " أهل القدس والداخل الفلسطيني الى تكثيف التواصل والتواجد الدائم في المسجد الأقصى وعدم اقتصار ذلك على مناسبة او فعالية بعينها، مشيرة الى ان ذلك السبيل الوحيد والأمثل لنصرة المسجد الأقصى على الأقل في المرحلة الراهنة.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]