خلال كلمته اليوم في اجتماع عقدته اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "الربيع العربي قد تحول إلى حرب طائفية خاصة مع ما يحدث في سوريا وفي ليبيا"، وان "لا حل للأزمة في سوريا إلا سياسيا".
رفض أعمال "داعش"
وبخصوص الجماعات الإرهابية وما يحدث في دول الربيع العربي من نزاعات، قال عباس إنه يرفض ما يقوم به تنظيم "داعش" وإنه ضد كل المسميات التي تدعي أنها تعمل باسم الاسلام، مؤكدا أنه لا يجب المساس بالرموز الدينية ولا يجب إهانتها.
على صعيد آخر، قال عباس إن اسرائيل تخطف السلام وتدفع بتصعيد التوتر في العالم، مبينا أن الحل يكمن في انسحابها من الاراضي الفلسطينية.
وأضاف عباس أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينهي المفاوضات، داعيا إلى ضرورة إحياء مبادرة السلام العربية.
وقال إن عددا من الدول الأوروبية بدأ يشعر بخطورة الاستيطان الإسرائيلي، مشيرا إلى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل في هذا المجال.
ثناء على موقف السعودية !
واعتبر الرئيس الفلسطيني أن قرار العودة إلى مجلس الأمن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي بيد الدول العربية، واصفا موقف السعودية من القضية الفلسطينية بـ"الثابت ولن يتغير".
وقال عباس أنه إثر جولاته التي نتج عنها انضمام فلسطين للأمم المتحدة كعضو مراقب، بدأت الولايات المتحدة جولات مباحثات لمدة 9 أشهر، تم من خلالها الاتفاق على إطلاق سراح 103 من الأسرى على 4 دفعات بموافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وإيقاف الإستيطان في الوقت ذاته.
وأشار عباس إلى أن اسرائيل نقضت الاتفاقات كافة التي عقدت مع السلطة الفلسطينية، فالإستيطان لم يتوقف ولم يتم إطلاق سراح الأسرى.
وأكد عباس أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يستخدم العنف في الوقت ذاته، قائلا إن العودة للمفاوضات مرهون بالافراج عن الاسرى ووقف الاستيطان.
لن نستخدم العنف ضد الاحتلال، لكن ..
ووجه عباس أيضًا انتقادات قاسية على عدم قيام إسرائيل بتحرير أموال الضرائب الخاصة بالسلطة الفلسطينية، وصرّح بأن القيادة ما زالت مُصرة على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. قال عباس: لن نستخدم العنف ضد الاحتلال، لكننا لن نستسلم في الوقت ذاته".
وسخر عباس من سلوك قيادة إسرائيل قُبيل الانتخابات وقال: "تُريد إسرائيل تجميد العالم لأنه عندهم انتخابات". وأضاف: "ليس لنا أن نتدخل في الشؤون الإسرائيلية الداخلية، فليس عملنا أن نقول من يصلح لقيادة الإسرائيليين ومن لا يصلح".
عباس لأعضاء المشتركة : "الله معكم"
وتابع عباس القول، على الرغم من ذلك، إن إسرائيل فيها تمييز عُنصري ضد مواطنيها الفلسطينيين. وأضاف عباس قائلاً: "مهما إبتعدنا، نعلن شيئا من الفرحة، أن أشقائنا توحدوا بالداخل ونحن بالخارج مش قادرين نتوحد في غزة والضفة" مشيدا بتشكيلهم للقائمة العربية الموحّدة لخوض الانتخابات الإسرائيلية". هنأ أعضاء القائمة المُشتركة قائلاً لهم "الله معكم" وشدد على أنه لا يقصد بذلك التدخل بالانتخابات.
الأمر مُتعلق بشكل كامل بموافقة حماس
وحاول عباس، فيما يخص مسألة إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية، إلقاء اللوم على حماس، مُدعيًا بأن الأمر مُتعلق بشكل كامل بموافقة حماس على إجراء الانتخابات. وقال عباس: "نحن ننتظر جواب حماس بخصوص الانتخابات، يتضمن الموافقة على إجرائها وأنا أصدر مرسوما بذلك". وألمح عباس في كلامه إلى أن خلافًا داخليًا في حركة حماس هو الذي يمنع إجراء الانتخابات، وأضاف: "أتحداهم أن يقوموا بتسليم حنا ناصر جواب رسمي مكتوب بموافقة حماس خطيًا على إجراء الانتخابات وسيخرج المرسوم فورًا".
[email protected]
أضف تعليق