"انت اللي ضربت ابني ؟ يلا يابا أضربه كف .. لأ هاض مش قوي كفاية .. أضربوا كمان كف .. واسمع ولا، إذا بتمد إيدك على إبني بمزّعك" هذه الكلمات التي وجهها والد من نحف لطفل في الصف الثالث الابتدائي ودعا ابنه لأن يضرب هذا الطفل صفعتين، وتخيّلوا أي حالة نفسية قد يعيشها الطفل بعد سماعه لمثل هذه الكلمات؟ فقد أكدت والدة الطفل، سماح سرحان حليحل والتي نقلت هذه المعلومات لـ"بـُكرا" من حرقتها على ما حصل مع ابنها أن الطفل يعيش رعبًا رهيبًا منذ وقوع هذه الحادثة.

رجلٌ بالغ جامعي يهدد طفلًا لم يبلغ من العمر 9 سنوات
وقالت الوالدة سماح : حصلت القصة قبل أسبوع تقريبًا، حين تشاجر ابني مع زميله في الصف، وهم أطفال في الصف الثالث، أي أن الشجار لم يتعدى كونه شجارٌ بين أطفال، ولكن ما أن حان موعد خروج طفلي من المدرسه في حوالي الساعة الثانية والنصف وإذا بوالد الطفل الذي تشاجر معه ينتظر على بوابة المدرسة الرئيسيه ويقترب من ابني وابنه بجانبه ويدعو ابنه بأن يضرب ابني صفعة اولى،ودعاه مره اخرى ان يصفعه صفعة اشد الما ثم لم يكتفي ولم يشفي غليله بل قام بتهديد ابني بأنه سيمزقه لو تعرض لابنه ثانيةً،وكل ذلك على مراى ومسمع طلاب المدرسه ليجعله عبره ويرفع من شان ابنه، ولم يكتفي، بل وارسل اخاه في اليوم التالي ليقوم بالتحقيق مع ابني في المدرسه كوسيلة ضغط لينفي عن نفسة التهمه تخيّلوا .. رجلٌ بالغ جامعي يهدد طفلًا لم يبلغ من العمر 9 سنوات.

وتابعت: وصل ابني إلى البيت وفي البداية أمضى وقتًا طويلًا دون أن يتحدث، التزم الصمت الغريب، ثم تحدث بما حصل وبدوري في البداية قمت واستفسرت وسألت عدة أطراف وأشخاص وجميعهم اكدوا لي ان هذا ما حصل.

لا مجال للتهاون 

وأضافت : توجهت فورًا للشرطة وقدمت شكوى ولم يحصل أي تطوّر حتى الآن، توجهت للمدرسة أيضًا ولوزارة التربية والتعليم التي حيث أرسلت رسالة مفادها ان ابني تعرض لهذا التهديد وهذا الاعتداء وأنه ووفقًا للقانون هو اعتداء على حقوق الطفل، اعتداءٌ سافر ولا مجال للتهاون به، وقد وصلني الرد بأنهم سيبحثون الأمر وتواصلت بعدها مع المدرسة، مدرسة سامي عبد السلام وما زالت الأمور قيد المعالجة، ابني الآن بحالة نفسية صعبة جدًا وكأي أم لن أقف مكتوفة الأيدي وأبني بهذه الحالة.

 

كمال عطيلة : الوزارة ستتبنى توصيات الشرطة

 توجهنا للناطق بلسان وزارة التربية والتعليم، كمال عطيلة وطلبنا منه تعقيبًا حول الموضوع وفعلًا قالأ : أولا نأسف لما حدث مؤكدين بأن من أهم أهداف الوزارة الحد من ظاهرة العنف، بالنسبة لفحوی الرسالة فان التفتيش وادارة المدرسة للاطلاع علی ما حدث وقد تم فحص الموضوع ومعالجته وفق التعليمات المتبعة وباستشارة كل الجهات المهنية ذات الصلة بالموضوع، اضافة لذلك فان الأهل قدموا شكوی في الشرطة والتي تحقق بمجريات الأحدات وسيتم تبني كل توصياتها.

لوبا السمري : الشرطة ما زالت تحقق
وبدورها المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري عقبت قائلة : المراجعات مع التحقيقات بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة ما زالت جارية وصحيح لهذه المرحلة لا نية لدينا بالتطرق الى اي من تفاصيلها مع تأكيد احترامنا لكل خصوصيات الفرد وكافة حقوقه التي لا تجيز لنا الاسهاب والتوسع في شتى جوانب وحيثيات تفاصيل مثل هذه القضايا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]