سادت أجواء التوتر في المسجد الأقصى منذ صباح اليوم الثلاثاء حيث توالت الأحداث بين اقتحامات المستوطنين وتكبيرات المصلين في رحاب المسجد، فيما اعتقل عناصر شرطة الاحتلال خمسة نساء مرابطات من القدس أثناء خروجهن من المسجد.

وكانت "مؤسسة البيارق" قد سيّرت سبع حافلات من مناطق مختلفة من الداخل الفلسطيني، بالإضافة الى حضور مئات المصلين الرجال والنساء باكرا إلى الأقصى ومشاركتهم في حلقات العلم والتدريس الموزعة في أماكن متفرقة من رحاب المسجد الأقصى المبارك.

وقد شنت شرطة الاحتلال حملة الاعتقالات في فترات متفاوتة خلال اليوم سعيا لتفريغ المسجد الأقصى من تواجدهن الدائم في المسجد، واقتادت أربع نساء مقدسيات الى مخفر بيت الياهو القريب من باب السلسلة ومن ثم الى مركز القشلة للتحقيق، فيما تم نقل المقدسية خديجة خويص الى مركز التحقيق في سيارة تابعة لأجهزة المخابرات.

وجاءت هذه الهمجية وحملة الاعتقالات إثر اقتحام مجموعات من المستوطنين وطلاب من أجل الهيكل حاولوا الصعود الى صحن قبة الصخرة والاحتكاك بالمصلين واستفزازهم، فيما قابلتهم حناجر النساء بالتكبير والتهليل.

وكثفت الشرطة من انتشارها بعد الساعة العاشرة ( ساعة إغلاق باب المغاربة) في ساحات الأقصى، وقامت بتطويق مصلى قبة الصخرة بحثا عن النساء اللواتي تم تصويرهن أثناء الاقتحامات.

وفي الأثناء أفرجت محكمة الصلح في القدس اليوم عن سيدتين مقدسيتين اعتقلتا أمس الاثنين، وقررت ابعادهما عن المسجد الأقصى مدة 45 يوما مع كفالة قدرها 500 شاقل.

وفي ذات السياق راقبت شرطة الاحتلال أعمال الصيانة الملاصقة لحائط المصلى القبلي الشرقي، وقامت بعرقلة عمال دائرة الأوقاف الاسلامية من أداء عملهم والتشويش عليهم. فيما بقي عناصر الاحتلال بالقرب من العمال وقاموا بتصويرهم أثناء أعمال الترميم والتضييق عليهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]