اعتقلت الشرطة الليلة الماضية 40 شخصاً من سكان القدس الشرقية وجنوب البلاد، معظمهم من العرب ونسبت لهم شبهة تشكيل عصابة اختصت خلال السنوات الاربع الماضية بترويج وانفاق وتوزيع فواتير مزورة مع خصم قيمة مستحقات هذا الفواتير الضريبية بقيمة وصلت الى مبلغ نحو المليار شيكل، ذهبت لصالحهم في حين هي جزء من مدفوعات الضرائب التابعة لخزينة الدولة، كما افادت الناطقة بلسان الشرطة لوبا سمري.
يشار الى ان عملية الاعتقال اجريت بالتعاون مع سلطة الجمارك وضريبة القيمة المضافة بالقدس وبئر السبع، ووحدة "يهلوم - الماس "التابعة لسلطة ضريبة الدخل والعملة ووحدة مقدمي خدمات العملة في وزارة المالية.
وتم خلالها ضبط الكثير من الممتلكات بما في ذلك السيارات الفاخرة، ومبالغ نقدية وصلت نحو المليون شيكل، والشيكات المصرفية بقيمة نحو 2 المليون شاقل ، وايضا تم الحجز على حسابات مصرفية وعقارات مختلفة باهظة الثمن.
بداية التحقيقات:
هذا وكانت التحقيقات السرية قد بدأت منذ نحو العام بالتعاون مع هيئة الضرائب ووحدة التحقيقات المركزية "اليمار " في القدس.
وبحيث ان المشتبه به الرئيسي في هذه القضية هو عربي البالغ من العمر نحو 37 سنة والمقيم في القدس الشرقية،والذي ترأس هذه الشبكة التي روجت ووزعت فواتير ضريبية وهمية وصل قدرها الى مئات الملايين من الشواقل، كما وأنشأ شبكة منظمة قام بها نشطاء مشتبهون بغية فتح "شركات وهمية" على اسمهم مقابل دفعة لهم لرسوم شهرية ثابتة. كما من خلال عشرات الشركات التي انشئت بهذه الطريقة ، تم ترويج
وتوزيع وانفاق فواتير وهمية للعملاء والشركات المختلفة ، وخاصة في مجال البناء، من أجل تجنب دفع الضرائب المستحقة وفقا للقانون لسلطات الضريبة والتي وصل مجموع قدرها وفقا لتقديرات مصلحة الضرائب الى نحو حوالي - 150 مليون شاقل التي هي اصلا من استحقاقات خزينة الدولة .
شركات وهمية
هذا وكشفت التحقيقات ايضا على أن هذة الاموال المستخلصة من فواتير الضريبة كانت تودع في حسابات مصرفية مسجلة على اسم هذه "الشركات الوهمية" ووفقا لشيكات مصرفية كانت تفتدى بمحال لتغيير العملة بالقدس. واشترى المشبوهون الشقق والكثير من الممتلكات باهظة الثمن لاستخدامهم الشخصي.
وتم في ساعات ما بعد ظهيره نهار اليوم الاثنين احالة المشتبهين الى محكمة الصلح بالقدس للنظر بطلبات تمديد فترات اعتقالهم على ذمة التحقيقات الجارية.
[email protected]
أضف تعليق