بادر مركز العدل البيئي في جمعية الجليل الى عقد لقاء تشاوري للعاملين في مجال الصحة والبيئة في السلطات المحلية العربية وقد حضرة مدراء اقسام الصحة والبيئة من البلدات : شفاعمرو، طمرة، مجد الكروم، كفر مندا، دير الاسد، سخنين، الرامة، طرعان، عبلين هذه اضافة الى الناشطين في مجال العدالة البيئية والقضايا الصحية والبيئية.
هدف اللقاء الى التعارف بين اقسام الصحة والبيئة في السلطات المحلية العربية والى النقاش والتشاور وتبادل المعرفة والتجارب في اهم القضايا البيئية التي تخص المجتمع العربي على وجه التحديد.
في بداية اللقاء رحب بكر عواودة مدير عام جمعية الجليل بالحضور مؤكدا اهمية اللقاء والتشاور والتعاون خاصة في ظل تميزنا من ناحية القضايا البيئية الملحة وكذلك اكد استعداد جمعية الجليل تقديم كل ما بوسعها من اجل تقديم الاستشارة والخدمة للمشاركين. بعده تحدث المحامي علاء حيدر حول رؤية مركز العدل البيئي عارضا ان العدالة البيئية هي حق أنساني أساسي ينبغي توفيره لجميع المواطنين لتمكينهم من العيش في بيئة سليمة ، نظيفة ، صحية ، عادلة ومستديمة. وان البيئة أو العدالة البيئية لا تقتصر على جمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي.
كذلك عرض اهم المشاريع والنشاطات التي يقودها مركز العدل البيئي عامة والتي تُنفذ بالتعاون مع السلطات المحلية خاصة. بعد ذلك عرضت المحامية اميرة عراف فحوى مشروع لجان جودة البيئة في السلطات المحلية العربية والذي يُنفذ بالتعاون مع مجلس محلي بير المكسور وبمشاركة البلدات: الزرازير، الكعبية، وبسمة طبعون والذي يهدف بالاساس تعزيز وتقوية اللجان مهنيا من خلال التعلم والتدرب. ودعت المحامية اميرة من خلال العرض الاستعانة بتجربة جمعية الجليل في هذا الاطار من اجل خلق لجان بيئية مهنية وقويه تقود البلدات نحو ظروف بيئية افضل. كذلك عرضت المهندسة شيرين نخلة المسؤولة عن النشاطات التوعوية البيئية امكانيات التعاون في هذا الباب في عدة محاور.
خلال اللقاء تم عرض وتوثيق اهم القضايا والمشاكل البيئة -اللوجستية والجوهرية- التي تعاني منها البلدات العربية وقسم الصحة والبيئة واهمها: قلة لا وبل انعدام القوى البشرية في اقسام الصحة والبيئة والتي تجعل مدير القسم بالقيام بعدة مهام جارية دون تخصيص وقت للتخطيط ومعالجة كافة القضايا، عدم الاهتمام الكافي من قبل رؤساء السلطات المحلية بهذه المواضيع والذي ينعكس بواسطة الميزانيات الشحيحة التي تخصص للقسم، كذلك عرضت اهم القضايا البيئية العالقة مثل ادارة ومعالجة النفايات الصلبة، الضجيج داخل البلدات وغيرها من المشاكل البيئية.
في نهاية اللقاء، اجمع المشاركون على اهمية اللقاء والتشاور وكذلك طًرحت عدة افكار للتعاون المستقبلي والتي بين جمعية الجليل والاقسام المختلفة وكذلك بين الاقسام انفسها. وقد شكر الجميع على تلبية الدعوة والمشاركة.
[email protected]
أضف تعليق