قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الاثنين 23/2/2015م إن بلدية الاحتلال في القدس رصدت في الآونة الأخيرة مبلغ أربعة ملايين شيقل ( نحو مليون دولار أمريكي) لإقامة "مغتسل توراتي" على جبل الطور ، في موقع البؤرة الاستيطانية " معاليه هزيتيم " ،المقامة في حي رأس العامود المقدسي ، قبالة المسجد الاقصى من الناحية الشرقية الجنوبية ، وسيخدم " المغتسل التوراتي" نحو 105 عائلة يهودية ، في الموقع المذكور ، وعدد من البؤر الاستيطانية القريبة .

وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية الى أن البلدية أقرت ميزانية غير اعتيادية لتمويل المشروع ، كونه يخدم تعزيز وجود المستوطنين حول القدس القديمة ، وبالذات بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة في الأشهر الأخيرة ، بالرغم من قول جهات إسرائيلية ذات اختصاص ، إن هذا المغتسل التوراتي والميزانية الضخمة المخصصة له ، تثير عدد من علامات التعجب والاستفهام ، كوْنه يخدم عدداً محدوداً جدا من المستوطنين ؟! .

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن بناء مثل هذا المشروع التهويدي ، - الذي عادة ما يستعمل لأداء طقوس تلمودية تتعلق بالهيكل المزعوم ، أو يستعمل في حالات استعداد المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى ،أو ما شابه بحسب التعليمات التوراتية/التلمودية، - قالت انه مشروع يهدف الى تهويد محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة ، بطوق من المشاريع التهويدية الاستيطانية ، ومحاصرة المسجد بعدد من الأبنية الدينية اليهودية .

وأضافت المؤسسة أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسارعون الزمن في تكثيف التهويد والاستيطان في منطقة سلوان الكبرى ، ومنها منطقة جبل الطور/جبل الزيتون، وخاصة حي رأس العامود ، المقابل للمسجد الأقصى، ومن بين أهداف مثل هذه المشاريع تقطيع أواصر التواصل الجغرافي والاجتماعي بين أحياء القدس ، وكذلك محاولة عزل هذه الأحياء عن المسجد الأقصى ، ضمن مخطط شامل لتقليل عدد الوافدين الى القدس القديمة وبالذات المسجد الأقصى .

هذا ودعت "مؤسسة الأقصى" الأمة الاسلامية والعالم العربي ، رسمياً وشعبياً، الى مزيد من الدعم لمدينة القدس المحتلة ، وإمداد أهلها بما يمكنّهم من التصدي والصمود في وجه آلة الاستيطان والتهويد ، التي تستهدف الأرض والمقدسات و الانسان المقدسي .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]