أصدرت المحكمة المركزية في تل أبيب حكمًا بتبرئة أرملة أحد كبار المجرمين السابقين في " العالم السفلي"، من تهمة حيازة المخدرات في منزلها- وذلك بعد أن تبيّن لهيئة المحكمة أن الشرطة ارتكبت قصورات واخفاقات بالتحقيق في هذا الملف.
وفي التفاصيل- أن رجال الشرطة قاموا ذات يوم بمداهمة منزل السيدة، بناء على إخبارية تتعلق بوجود مخدرات مخبأة في منزلها وقد عثروا على كمية من مخدر الكوكايين موضوعة في علبة كرتون خاصة بقناع واقٍ من غازات الحرب الكيماوية!
وفي المحكمة ادعت المتهمة أن هذه المخدرات لا تخصّها، بل تخص صهرها المدمن على تعاطي السموم، والذي خبأها في منزلها دون علمها.
الشرطة لم تقم بالفحص اللازم
وتبيّن للمحكمة أن الشرطة لم تقم بواجبها بفحص عينات الحمض النووي ( DNA) من الوعاء ( العلبة) الذي عُثر فيه على المخدرات، للتحقيق من إدعاءات السيدة، وكان حجة الشرطة بخصوص هذا التقصير أنه " لا توجد ميزانية للقيام بمثل هذا الفحص"!
وحاول ممثل الشرطة في إقناع المحكمة بإدانة المتهمة استنادًا إلى حقيقتين: الأولى أنه عثر على المخدرات في منزلها، عندما جاء أفراج الشرطة إلى منزلها!
ورفضت المحكمة هذه المحاولة، وشددت على أنه بالرغم من العثور على المخدرات في منزل الأرملة، فإن ذلك ليس كافيًا لإدانتها بحيازتها " وكان من واجب الشرطة إجراء الفحص بالحمض النووي" لتثبيت التهمة لكنها لم تفعل.
وكتب قاضي المحكمة في قرار الحكم أنه يبدو أن الشرطة قد اختارت طريقًا سهلة لإثبات التهمة، بدلاً من استيفاء واستنفاذ الوسائل القانونية والقضائية الكاملة اللازمة، وأشار إلى أنه يستبعد أن يكون صهر الأرملة قد خبأ المخدرات فعلاً في منزلها، دون علمها، مثلما أنه لا يستبعد أن تكون قد وافقت على ذلك، واختار ( القاضي) تبرئة المتهمة!
[email protected]
أضف تعليق