بدات الحياة تعود تدريجيا الى مدينة القدس بعد تساقط الثلوج عليها والذي ادى الى شلل تام في مرافق الحياة.
ورغم توقف سقوط الثلوج الا ان الدراسة في المدينة تعطلت في جميع المؤسسات التعليمية حرصا على سلامة الطلاب ونظرا لتراكم الثلوج على الطرقات.
وكانت مدينة القدس اكتست بحلة بيضاء من الثلوج ، وتسببت العاصفة الثلجية بإغلاق العديد من الشوارع ومحاور الطرقات الرئيسية في المدينة، في وقت قام فيه متطوعون وشبان وجرافات تابعة لبلدية القدس بالعمل على مدار الساعات الماضية لفتح الطرقات وتفقد الشوارع.
كما تأثرت بعض الأحياء المنخفضة وتراكمت المياه في عدد من الشوارع بسبب انسداد شبكات المياه والعبارات .
و تسبب تساقط الثلوج بتحطم 7 شجرات معمرة في ساحات المسجد الأقصى المبارك .
وقام طاقم إسعاف وطوارئ الأقصى التابع لبرج اللقلق بفتح الطرق ومساعدة السيارات العالقة وإزالة جذوع الأشجار المتساقطة ، وعملوا حول سورها وداخل المسجد الأقصى بالتعاون مع موظفي دائرة الأوقاف على إزالة الثلوج من الطرق والأشجار المتساقطة .
انقاذ واسعاف حالات تزحلق وجروح
وقال الناطق الاعلامي وسام حمودة " لقد تم انقاذ واسعاف حالات تزحلق وجروح وكسر في الساق ، وإغماء بسبب إصابة مرضى بالضغط والسكري وحالة فقدان وعي ، والمساعدة بنقل حالة ولادة لسيارة إسعاف جمعية الهلال الفلسطيني . "
وفي سلوان أفاد قتيبة عودة مدير مركز البستان الثقافي بسلوان أن عناصر الوحدات الخاصة والشرطة إقتحمت حي بئر أيوب عند موعد صلاة الظهر ، وترجلت من سياراتها وقامت بإطلاق الأعيرة المطاطية نحو الأطفال خلال لهوهم ولعبهم بالثلوج ، مما أدى إلى هروب الأطفال من المكان ، وقبل إنتهاء الصلاة بدقائق تركوا المكان .
وأضاف " أنه بفعل تساقط الثلوج تشكلت سيول المياه في ممرات حي البستان بكميات كبيرة ، حيث حال بعضها دون تمكن مرور السكان من خلالها للوصول لمنازلهم ، وذلك بسبب عدم وجود بنية تحتية مناسبة في الحي ."
تدمر جزء من خيمة الاعتصام بحي البستان
ولفت عودة أن جزءا من خيمة الاعتصام بحي البستان تدمر بفعل تساقط الثلوج ، كما أغرقت المياه بعض المنازل منها منزلان لعائلتي زيتون وأبو رجب ، حيث تسربت المياه لمنزلي المواطن خالد زيتون ونجله نافز في حي البستان مما أدى إلى تلف جزء كبير من أثاث منزليهما ، ويعيش بالمنزلين 11 فردا ، كما تسربت المياه لمنزل المواطن رائد أبو رجب في رأس البستان ، وتسببت بتلف أثاث منزله ، ويعيش بالمنزل مع زوجته وطفليه ، كما داهمت المياه مركز البستان الثقافي .
أما على صعيد وادي حلوة فقد تضرر نادي مركز مدى بفعل تساقط الثلوج ، ومحتوياته .
وقد أصيب الطفل رمضان خليل سرحان 12 عاما بصعقة كهربائية في بطنه من الضغط العالي بالقرب من منزله بمخيم شعفاط ، وتم نقله بحالة حرجة للمستشفى . وأفاد ثائر فسفوس الناطق الاعلامي لحركة فتح في مخيم شعفاط أن الطفل أصيب بصعقة كهربائية خلال لهوه مع الأطفال بالثلوج ، وتم نقله للعلاج بالمستشفى .
وأضاف أن طواقم الشبيية الفتحاوية في مخيم شعفاط بالتعاون مع كشافة مركز الشباب الاجتماعي والدفاع المدني الفلسطيني عملوا بإستخدام حفارة ضخمة " باغر " على تحطيم إحدى العبارات الموجودة في الشارع الرئيسي لمخيم شعفاط ، لأنها كانت مغلقة بالاسمنت بسبب خطأ إرتكبه إحد متعهدي وكالة الغوث ، خلال عمله بالبنية التحتية للشارع ."
وأضاف " لقد تسبب إغلاق العبارة بتراكم كميات كبيرة من المياه في الشارع مما حال دون مرور المارة سيرا على الأقدام ، فيما واجهت الحافلات العامة العاملة على خط القدس ومخيم شعفاط والسيارات صعوبة لدى دخولها وخروجها للمخيم ، وإضطر العديد من السكان إلى سلوك طرق إلتفافية من أجل الوصول لمنازلهم في مخيم شعفاط . "
أما على صعيد حي شعفاط فقد إنحرف القطار الخفيف عن مساره بفعل الثلوج.
محافظة القدس
وفي القدس قامت اجهزة المحافظة بالتعاون مع عدد من المؤسسات وفرق المتطوعين، بتأمين احتياجات المواطنين رغم الامكانيات البسيطة.
وقال حمدي الرجي مدير عام الشؤون العامة في محافظة القدس انه وبتوجيهات من وزير القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني تم مواجهة تداعيات المنخفض الجوي داخل القدس بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية وفي مقدمتها المستشفيات والهلال الاحمر وطواقمه الطبية واتحاد المسعفين العرب والدفاع المدني ومتطوعيه وفرق الجحافل والدفع الرباعي وشركة كهرباء القدس وحركة "فتح" وشبيبتها في اقليم القدس.
واشار الرجبي الى انه تم انقاذ ومساعدة الكثير من حالات غسيل الكلى والولادة وكسور الاطراف، اضافة الى ازالة الاشجار التي سقطت بفعل الثلوج والرياح وكذلك اعادة توصيل خطوط الكهرباء المقطوعة وفتح الطرقات المغلقة .
وفي سياق متصل أعلنت حركة الشبيبة الفتحاوية اقليم القدس عن اعادة فتح غرف الطوارئ في الأحياء والبلدات المقدسية ، لاستقبال العاصفة الثلجية الثانية.
وقال احمد الغول رئيس الشبيبة: " لقد نجحت غرف الطوارئ التي تم إنشاؤها بالمنخفض الجوي الأخير الذي ضرب بلادنا بأضعف التجهيزات والامكانيات، واستطاعوا التعامل مع أكثر من 300 حالة ما بين اخلاء وحريق ومساعدة.
وعلم مراسلنا انه وقع انهيار سور منزل لعائلة في الطور على احدى السيارات الواقفه.
[email protected]
أضف تعليق