يستدل من استطلاع خاص أجري لحساب صحيفة (هأرتس) أن ثلثيْ أصحاب حق الاقتراع من المواطنين العرب المزمع مشاركتهم في انتخابات الكنيست القادمة يعتزمون التصويت لصالح القائمة العربية المشتركة ما يمنحها أكثر من 12 مقعداً برلمانياً .
وأظهر الاستطلاع دعم حوالي %20 من الناخبين العرب للأحزاب اليهودية أبرزها تحالف (المعسكر الصهيوني) مع %6 تقريباً ثم (ميرتس) مع أكثر من %4 . وما زال %14 من المستطلع آراؤهم مترددين في كيفية تصويتهم .
وبحسب الاستطلاع فإن غالبية واضحة من المواطنين العرب تبلغ %70 تمنح أولوية العمل السياسي لتحسين أوضاعهم الاقتصادية .
كما أبدى نحو %60 من المستطلعة آراؤهم تأييدهم لانخراط القائمة العربية المشتركة بالائتلاف الحكومي غير أن نصفهم اشترط الأمر بتولي النائب يتسحاق هرتسوغ رئيس (المعسكر الصهيوني) رئاسة الحكومة .
موقع "بكرا" تحدث مع الشارع العربي حول مسألة انخراط المشتركة بالائتلاف الحكومي، وجاءت النتائج مخالفة للاستطلاع حيث أبدى جميع من شارك بتقرير "بكرا" الرفض القطعيّ لمسألة الائتلاف، مفضلا ان تمثل المشتركة جسمًا مانعًا او معارضة، ومنهم من قالها بملئ فمه "تبقى حكومة احتلال"
في حال الطوارئ فان الاحزاب الاسرائيلية تضع المشتركة جانبا
أمير همبرسميان من الناصرة عقب قائلا: ليفني وهرتسوغ بالنسبة لي هم جسم واحد، وفي حال حصلت القائمة العربية المشتركة على خمسة عشر مقعدًا كما متوقع فتأثيرهم لن يكون اكثر من ذي قبل، علما انه في حال الطوارئ فان الاحزاب الاسرائيلية تضع المشتركة جانبا وتقيم حكومة ائتلاف دون المشتركة.
اما سليم شرارة من الناصرة فقال لـ"بكرا": انا مع اقامة ائتلاف وضده بنفس الوقت، لان لدي نقد معين على تشكيل القائمة المشتركة التي تتمثل باشخاص وليس فئات من مجتمعنا علما انني ساصوت للمشتركة، أما تركيبة القائمة فهذا أمر اّخرلا أبحث فيه ولا يعنيني، الوحدة الحقيقية لها ملامح تختلف تمامًا عمّا هي عليه الاّن.
جسم مانع...
علي علي الصالح من يافة الناصرة اكد لـ"بكرا" بانه يرفض الائتلاف حيث قال: انا مع ان نكون جسم مانع ندعم حكومة يسار كما كنا في التسعينات، ممكن دعم حكومة يتسحاق هرتسوغ (المعكسر الصهيوني) شرط أن لا نكون في الحكومة، إلا كما كانت الجبهة والحزب العربي في حكومة رابين، "جسم مانع".
المعارضه القويه تستطيع ان تاتي بنتائج لا تقل اهميه عن الائتلاف
بدورها نائلة لبس من الناصرة عارضت بشدة فكرة الائتلاف مؤيدة فكرة المعارضة من ناحية اخرى وقالت: واجهنا في وقت سابق نماذج من اندماج العرب في الحكومة، وكانت غير موفقه بدون الدخول في تفاصيل، هنالك سقف محدد لاي حكومة، ويجب على اي شريك في الحكومه عدم تخطّيه، كما ان اهداف حكومات اسرائيل واضحة. باعتقادي ان المعارضه القويه تستطيع ان تاتي بنتائج لا تقل اهميه عن الائتلاف
انا مع الإئتلاف الحكومي مع حزب العمل وليس مع الليكود
اما هدى زعبي من الناصرة فاختصرت قائلة: انا ضد الائتلاف لانني ضد الحكومة الاسرائيلية نفسها.
وابدى شهيم مرعي لـ"بكرا" دعمه للائتلاف شريطة ان يكون مع حزب العمل حيث قال: انا مع الإئتلاف الحكومي مع حزب العمل وليس مع الليكود، وانا افضل أنضمام النواب العرب إلى حزب العمل لتشكيل حكومه ممثله بنواب عرب حتى يغيروا مجرى سياسة اسرائيل.
نستطيع تحقيق آمال شعبنا دون الحاجة لدعم ائتلاف فيه اجماع اقصائي وعنصري
وقال سمير برانسي من الرينة: أنا مع التصويت المكثف للقائمة المشتركة لزيادة جدية في تمثيلنا وادخال أكبر عدد ممكن من النواب الى البرلمان ولنتحول الى ثالث أكبر كتلة في الكنيست حتى نتبوأ رئاسة اللجان البرلمانية الهامة مثل لجنة الداخلية ولجنة التربية والتعليم وهناك نستطيع احداث تغيير منشود دون الانخراط في الحكومة التي تعمل غالبا على اقصاء العرب ولن نسمح لأنفسنا بأن نكون ورقة التوت لتغطية عورة حكومة عنصرية ... العمل عن طريق اللجان مختلف كليا اذ يمكننا من تحقيق مطالبنا دون الحاجة لتأييد حكومة بسياساتها المختلفة وفي اللجان يتم صقل القوانين المختلفة والتعاطي مع أمور عينية هي في لب العمل البرلماني التشريعي.
واختتم: نستطيع اذا تحقيق آمال شعبنا دون الحاجة لدعم ائتلاف فيه اجماع اقصائي وعنصري بل نعارضه بقوة أكبر موحدين بمشروعنا الوطني ... معا نصنع المستحيل.
واشار حسام هواري من الناصرة قائلا: مبدئيا ضد الائتلاف الذي يقوده صهاينة عنصريين ، من اليسار او اليمين. بدوره ابدى ورد قبطي من الناصرة رأيه معارضا لفكرة الائتلاف حيث قال: لا لا يمكن ان نشارك في تشكيل الحكومة.
من ناحيته اوضح امير عيساوي ل"بكرا" قائلا : تبقى حكومة احتلال...!
[email protected]
أضف تعليق