هل من الممكن ان تكون القائمة المشتركة ضمن الائتلاف الحكومي ام انها ستكتفي كونها داعم خفي (جسم حاسم) للائتلاف الحكومي؟! هل حقا يمكن للقائمة المشتركة احداث التغيير من مكانها في المعارضة ام يتوجب عليها اخذ زمام الامور وانخراطها بالائتلاف الحكومي؟! ما هو رأي الشارع والوسط العربي؟ّ اسئلة عديدة طرحها موقع "بكرا" على عددٍ من الشباب والفتيات من ابناء المجتمع العربي في البلاد والذين ابدوا رفضهم لفكرة وجود اعضاء كنيست عرب ضمن الائتلاف الحكومي مؤكدين ان القضية هي قضية مبدئية بالاساس لا يمكن التنازل عنها.

لافي كبها: القضية هي مبدئية بالاساس..

الشاب لافي كبها أكد في هذا السياق على أنه: القضية التي نتعامل معها اليوم هي قضية مبدئية بشكل اساسي، قبل ان تكون مصلحة الداخل الفلسطيني، كما ولو اننا نظرنا إلى القضايا التي يعاني منها المجتمع العربي، نجد أنه لا يمكن حلها من مكان تواجدهم في الائتلاف الحكومي ، فالاولى بهم ان يكونوا ضمن المعارضة.

المحامي رائد محاميد: الائتلاف فقط مع من يعترف بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف

المحامي رائد محاميد فقد اكد على تأييده للائتلاف لكل من يعترف بقيامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ناكرًا خلال حديثه وجود يسار اسرائيلي حقيقي في البلاد حيث قال: القضية المطروحة هنا من قبل القائمة المشتركة هي تحجيم اليمين، وكانها تسلم ان "اليسار" افضل حالا، فاليسار نفسه وقوائمه تختلف فكريا وايديولوجيا بالنسبة للوضع الاجتماعي الاقتصادي والسياسي. القضية ليست يمينا او يسارا بقدر ما هي الطروحات والبرنامج التي سيتم تنفيذها مستقبلا. انا ادعم كل من يعترف بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وان يعمل على مساواة الاقلية العربية اجتماعيا واقتصاديا وان يعطى لنا الحق ببناء مؤسساتنا الثقافية الاكاديمية والاجتماعية والاقتصادية. ولهذا فان نظرتنا تختلف عما يتم طرحه من قبل القائمة المشتركة "تحجيم اليمين" لان الاحزاب التي تعتبرها القائمة المشتركة "يسارا" فانا بنظري ليست يسارا مثل احزاب "يش عتيد" او "المعسكر الصهيوني"، على الاقل من حيث الطروحات. حتى ميرتس الذي يعتبر اقصى اليسار، فما هي نظرته الشمولية لقيام الدولة الفلسطينية؟ فهل هو مع القدس عاصمة للدولة الفلسطينية ام مع القدس الموحدة. لذلك فان هذه القائمة المشتركة مطالبة بطرح برنامج وطروحات وثوابت سياسية اجتماعية اقتصادية.

الاء غاوي: يجب علينا ان نستغل قوتنا في المعارضة وليس في الائتلاف

الطالبة الجامعية الاء غاوي شددت على ضرورة القائمة المشتركة في مكان المعارضة وذلك لحفظ حقوق المجتمع العربي وليس دعم قائمة تحمل اهداف يمينية، حيث قالت: في البداية انا اؤكد على اني ضد ان تكون القائمة المشتركة ضمن الائتلاف الحكومي، وبإعتقادي ان اشتراكهم في الانتخابات ضمن قائمة موحدة يعتبر قوة حقيقية ومكان لاحداث تغيير، وكحزب يمثل الاقلية العربية في البلاد والذي يعاني من العديد من الازمات وسلب الحقوق، فمن المفروض ان يكونوا ضمن المعارضة للحكومة التي اهدافها الاساسية يمينية بشكل صارخ.

محمود اغبارية: القائمة المشتركة لن تكون مع حكومة تدعم المستوطنات وتقصف غزة

الامر ذاته اكده الشاب محمود اغبارية والذي اكد خلال حديثه على انه لا مكان لوجود القائمة العربية في ائتلاف يخوض الحروب ضد ابناء الشعب الفلسطيني، حيث قال: طبعا افضل ان تكون كتلة حاسمة مانعة مع استلام لجان مهمة مثل الداخلية، القائمة المشتركة لن تكون في الائتلاف لانه لا يمكن ان تشارك خلال الاحتلال في حكومة تقصف غزة او تمول الاستيطان او تهدم البيوت في البلدات العربية.

سعيد بدران: لا يوجد هناك يسار اسرائيلي، والامر يتعلق بمن يستجيب للشروط

اما السيد سعيد بدران فقد اشترط ان الائتلاف يجب ان يكون مع من يعمل لتحسين الوضع في المجتمع العربي، حيث قال: انا مع مصلحة تحسين وضع المواطن العربي الاجتماعي والاقتصادي، بنظري لا يوجد فرق بين اليسار واليمين فكلاهما مصلحة اسرائيل لديه أولاً، ولذلك لا اؤمن بالادعاء والخطاب الحالي اي اسقاط اليمين من الحكم فلا فرق بينهما بالنسبة للمواطن العربي،ووجهة نظري يجب فحص من يستجيب لشروط تحسين وضع المجتمع العربي مع التزام بتنفيذ الاتفاقيات.

احمد اغبارية: لا يمكن الائتلاف مع حكومة تعمل على تهويد القدس وتدعم المستوطنات 

الشاب احمد اغبارية بدوره اشار خلال حديثه انه: لا يمكن ان يكون هناك ائتلاف مع حكومة تقصف ابناء شعبنا في غزة، وتعمل على توسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية، فوجود اعضاء النواب العرب يجب ان يكون من خلال المعارضة وحتى وان كان يمكنهم تحسين الوضع للوسط العربي، فالامر امر مبدئي بالاساس، فكيف من الممكن ان تكون قائمة عربية مشتركة ضمن حكومة تعمل على تهويد البلاد وسلبها من اصحابها، كما وانه لو نظرنا للوضع الذي تعاني منه البلدات العربية لرأينا الفوارق الكبيرة بينها وبين البلدات اليهودية، فهل حقا وجود اعضاء الكنيست العرب ضمن الائتلاف سيمكنهم من تحقيق الفروق والتحسين للوسط العربي؟ لا اعتقد ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]