لماذا يجب ان نصوت للقائمة المشتركة؟! ولماذا ليس للأحزاب الصهيونيّة؟! سؤالان لطالما ترددا في الفترة الاخيرة على مسامع معظم ابناء المجتمع العربي وخاصةً بعد انطلاق الحملة الانتخابية للقائمة المشتركة مع توقعاتها للحصول على اكثر من 15 مقعدًا.
في هذا السياق اجرى موقع "بكرا" إستطلاعًا مع الشارع الفحماوي، خاصةً مع شريحة الشباب، لمعرفة ما الذي يدفعهم للتصويت للقائمة المشتركة.
الردود كانت متفاوتة، إلا أنها جمعت على اهمية التصويت للقائمة المشتركة، بغض النظر عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء اقامتها.
هدف المشتركة ليس قضايا شعبنا، ولكن لا يوجد هناك بديل
الطالبة الجامعية ايناس شربجي ابدت استياءها حول التوقيت الذي اختارت فيه الاحزاب تكوين القائمة المشتركة الا انها اكدت وبالرغم من معرفتها التامة للاسباب الحقيقية لتأسيس القائمة الا انها ستمنحها صوتها، فقد قالت: لا اعتقد ان تأسيس القائمة المشتركة نابع من اسباب وطنية او ايدلوجية، بل هو بالاساس للحفاظ على مقاعدهم في الكنيست وخاصة بعد رفع نسبة الحسم، فلو اردنا ان نرى ماذا قدم اعضاء الكنيست العرب للوسط العربي فلن نجد الا الاضرابات، المظاهرات، وبعض الكلام والشعارات الرنانة لا اكثر، وبإعتقادي وحسب رأيي هذه الوحدة هي وحدة فاشلة ولكن لمن يمكنني ان اصوت؟ فلا يوجد هناك اي بديل كي امنحه صوتي ولهذا سأصوت للقائمة المشتركة.
المشتركة تؤكد على ان ما نقاط الاتفاق اكثر بكثير من نقاط الاختلاف
اما الناشط السياسي ممدوح اغبارية فقد شدد على ضرورة التصويت للقائمة المشتركة مشيرا ان القائمة العربية ووجودها يؤكد على ان ما يشترك عليها ابناء الوسط العربي اكثر بكثير مما تختلف عليه، فقد قال: ان ولادة القائمة الواحدة ضرورة قسوى لابعاد المنافقين والانتهازيين عن شعبنا فالجماهير تعبت من الانتهازية وأصبحت منهكة من حالة التشرذم السياسي. كان ولادة القائمة جواب سياسي على التدهور العنصري في البلاد، على جرائم الشرطة العنصرية، وعلى حملة ليبرمان العنصرية الداعية إلى ترحيل أم الفحم. وأن هذه القائمة تعبّر عن وحدة نضال الجماهير العربية إذ أن مغزى تشكيل القائمة المشتركة تاريخي، لأنه يظهر بالملموس أن الخلافات الأيديولوجية والسياسية والتنظيمية لا تلغي إمكانية العمل المشترك، خصوصًا أن ما يجمع الفلسطينيين في أراضي 48 أكبر بكثير مما يفرقهم. من الممكن أن تكون القائمة المشتركة خطوة نوعية يمكن أن يبنى عليها. سنشهد في الأيام القريبة تنسيق حقيقي بين الأحزاب، تحت سقف واحد، مما سينتج أداء نوعي في المبادرة والإدارة والتنسيق القيادي ويقطع الطريق على كثير وأقول كثير من الانتهازيين الذين يخرجون الى المجتمع كل انتخابات " ليسترزقوا" من حالة التشرذم في الماضي.
تفاوت الاراء والجميع يؤكد، سنصوت للمشتركة
الناشط الاجتماعي ربيع ملحم بدوره قال في هذا السياق: لأننا نمر في اشرس حمله يمينيه ضد مقدساتنا وعروبتنا واقليتنا وقوميتنا ويجب التصدي لها من خلال ارسال ممثلين وقياديين يتصدوا لكل قانون عنصري، وكلما كبرت قوتنا كلما زادت فرصنا بتحصيل حقوق اكثر ومساواه في المواطنة.
اما الشاب عز محاجنة فقد شدد على ان هذا المطلب هو مطلب شعبي بالاساس، وقال: هذه الفكرة لطالما طالبنا فيها ونحن بأمس الحاجة لها، واليوم نحن نملك الفرصة للتغيير والتأثير، ويجب علينا ان نستغل هذها الفرصة، ولكن لا تسألني ماذا سيجري بعد الانتخابات!!".
تمثيل يليق بنا
الطالبة الجامعية سيرين نجم اكدت على وجوب وجود تمثيل للمجتمع العربي في الكنيست الاسرائيلي، وقالت: بإعتقادي ان هذه الخطوة هي خطوة اولى للتوحد تحت قائمة مشتركة مختلفة المبادئ يجمعها هدف وهم واحد، فيجب علينا كأقلية في البلاد ان يكون لنا تمثيل يليق بنا، فنحن نعيش في هذه البلاد، ومفروض ان يكون لنا تمثيل علني، وان لم يتمكن من التغيير فيمكنه على الاقل ان يصد القوانين العنصرية تجاه ابناء شعبنا.
الامر ذاته اكدته الشابة عرين جبارين والتي قالت : بإعتقادي يجب علينا ان يكون لنا تمثيل يليق بنا في الكنيست الاسرائيلي، ولكن يجب علينا ان نكون على قدر من المسؤولية لكي نتمكن من تحقيق التغيير، فهناك العديد من الامور التي يحتاج اليها المجتمع العربي والتي يجب على كافة اعضاء الكنيست العرب المستقبليين ان يعملوا عليها وليس فقط القضية الفلسطينية، فهناك العديد من القضايا الحارقة في مجتمعنا التي تحتاج منا ان نعمل عليها.
قررت التصويت
الاستاذ هشام محاجنة اشار بدوره إلى ضرورة الخروج للتصويت للقائمة المشتركة حيث قال: يجب بل واجب ان نصوت للقائمة المشتركة. وهذا نابع من عدة منطلقات. اولا. هذه القائمة تشكل تمثيلا للاحزاب العربية الفاعلة على الساحة السياسية التي تغطي شريحة المجتمع العربي سياسيا واجتماعيا. ثانيا التوصيت هو بمثابة رد فعل لمحاولة اليمين اقصاء الاقلية العربية من اللعبة الياسية وجعلنا على هامش الحياة سياسيا اجتماعيا وسياسيا.
اما الشاب محمد مراد فقد قال : لاول مرة نلمس من خطاب القيادات العربية وحدتها ورأيها الموحد في ظل اختلاف مبادئها واهدافها وهي ظاهرة للعيان ولا جدال عليها ، ولكن الهدف الاساسي من قيام هذه القائمة ، حسب رأيي هو تعزيز مكانة العرب في البلاد ، ويجب ان اشير انني كنت ضد التصويت ولكن بعدما رأيت الموقف الموحد بعد تأسيس القائمة قررت ان ادعمها وان اصوت لها.
السيد محمد عارف ابو فروة اشار خلال حديثه لموقع بكرا على انه : يجب علينا ان ندعم القائمة ليس من اجل المقاعد فحسب ، بل من اجل مصير المجتمع العربي لأنه ان الاوان ان نكون متحدين من اجل معالجة القضايا الحارقة في المجتمع العربي والتي نعاني منها بشكل صارخ ان كان على المستوى الاجتماعي او على المستوى الاقتصادي.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لن اصوت للمشتركة فهدفهم واضح ويوجد بديل للقائمة المشتركة لماذا اصوت لدوف حنين لن اصوت فقررت بل ساصوت لابن العرب للقائمة العربية وحرفها ع وادعو الجميع للالتفاف حول القائمة العربية وحرفها ع هي من تخدم الشعب وانا واثق من ذلك