فريج: اليمين الفاشي لا يريد نزع الهوية العربية فحسب وانما نزع الوجود العربي!

وصلنا البيان التالي من عيساوي فريج عضو الكنيست عن ميرتس، وجاء فيه:

"ميرتس والقائمة المشتركة تشكلان يسار الخارطة السياسية في إسرائيل, القائمتان تدعوان إلى المشاركة في الانتخابات وبكثافة, ميرتس والمشتركة تؤمنان في الشراكة العربية اليهودية وفي العمل السياسي والجماهيري, تطرح القائمتان دولة لجميع مواطنيها ومواطنة كاملة ضمن الخطاب السياسي, وتدعو القائمتان إلى حل الدولتين للشعبين والقدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية, تدافع القائمتان عن حقوق الأقلية العربية القومية وتطالبان بالعدل وبالديمقراطية لجميع المواطنين في اسرائيل.

نريد ونستطيع المشاركة بتشكيل الحكومة

احد اختلافات "ميرتس" عن القائمة المشتركة، هو انها تريد وتستطيع أن تشارك في تشكيل حكومة إسرائيل القادمة، عكس القائمة المشتركة التي لها أسبابها في عدم قبول دخولها بأي شكل من الأشكال الحكومات في إسرائيل ولأسباب استطيع تفهمها. هنا يبقى سؤال , ما هو الذي نحتاجه من اجل تغيير السياسة في إسرائيل, أو اضعف الإيمان وهو تمكين المجتمع العربي في إسرائيل وتعزيز حصته في الميزانيات؟ كيف سنستطيع فعل ذلك دون الدخول إلى تشكيل حكومة؟ علما إن الكنيست هو برلمان إسرائيل, وهو كما هو في كل العالم, البرلمان هو مكان رسم طبيعة السياسة في الدولة!

دخول الكنيست يعني نضال مدني من اجل المواطن

فلنذكر الفترات التي شاركت بها ميرتس في تشكيل حكومة, في سنوات التسعينات, ألا نذكر التغيير النوعي في التوجه في الميزانيات؟ ألا نذكر ضخ حياة إلى سلك التعليم في المجتمع العربي؟ دخول الكنيست لا يعني نضال وطني, دخول الكنيست يعني نضال مدني من اجل المواطن. أنا أريد أن اعمل من اجل المواطن العربي وباقي المواطنين في الدولة, وذكرتها سابقا وألان أيضا, هويتي العربية الفلسطينية لم ولن تتغير, ولكن وجودي على ارضي دون حقوق ومساواة من الدولة يجعل من استمرار وجودي مهددا, نعم وجودنا مهدد قبل أي شيء! اليمين الفاشي يعمل ويدعو إلى ترانسفير العرب دون خجل!

شاركوا في التصويت ولكن شاركوا بحكمة

إخوتي وأخواتي المواطنين العرب في إسرائيل, شاركوا في التصويت, ولكن شاركوا بحكمة, اليمين الفاشي يجب أن يخسر هذه المعركة, فان لم نمنعهم من دخول الحكومة فإن ذلك سيمنعنا من ممارسة حياتنا ألطبيعييه, هذه ليست أحلام, هذا واقع, الجريمة لا تحارب, البطالة لا تتغير, العنصرية لا تقاوم, البناء والتوسع لا يمنح والمزيد المزيد من كل ما هو مهم لبناء مجتمعنا مقيد ويمنع عنا. هذه فرصه لمحاولة تغيير هذا. ميرتس – تمثيل وتأثير!".