بعد نحو أسبوع على استصدار أمر قضائي احترازي عاجل ضد بلدية أم الفحم، أقرت محكمة العمل اللوائية في حيفا، يوم الثلاثاء، إبطال المناقصة الثانية، التي نشرتها البلدية قبل أسبوعين، لإشغال وظيفة مدير قاعة العروض التابعة للمركز الجماهيري بالمدينة، بناء على دعوى قضائية تقدم بها للمحكمة المحامي الفحماوي المعروف محمد وليد معلواني، باسم موكله الناشط المسرحي الأستاذ محمد عبد الرؤوف محاميد، أحد المتقدمين للمناقصة الأولى من شهر كانون الأول الماضي لنفس الوظيفة.
وعلم مراسل "بـُكرا" ان قاضية المحكمة ريمون كابلان أعربت ، من خلال قرارها، عن عدم تقبلها لادعاءات البلدية التي جاءت رداً على طلب المحامي معلواني.
ونصّ قرار المحكمة على استئناف النظر في المناقصة الأولى، اعتبارًا من مرحلتها الأخيرة، على أن تقوم لجنة الفحص التي تم تعيينها من قبل البلدية في هذه المناقصة باستدعاء المتنافسَين الأخيرين، لاستكمال إجراءات المناقصة كالمعتاد، بالشكل القانوني المطلوب .
وتعقيبا على هذا التطور الجديد، أبدى الأستاذ محمد عبد الرؤوف ارتياحه التام لقرار المحكمة، والذي يؤكد - كما قال - على مصداقية دعواه القضائية.
المناقصة الثانية نشرت دون أي مبرر
وقال الأستاذ محمد عبد الرؤوف، في حديث خاص مع مراسل " بـُكرا": أن التماسي للمحكمة لم يكن عبثياً، بل ضروريا في ظل إجراءات المناقصة غير السليمة وغير العادلة، حيث قامت البلدية بنشر المناقصة الثانية دون أي مبرر، وحتى دون إعلام المتقدمين للمناقصة الأولى بقرارات لجنة الفحص وبالنتيجة النهائية.
وتابع قائلا: إن ما أقدمت عليه البلدية يشكل مسًا صارخا بحقي إثر نشر مناقصة مشابهة تماماً للمناقصة الأولى دون أي تعليل لهذا الإجراء المستغرب وغير المتوقع في خضم المرحلة الأخيرة من المناقصة الاولى، بدلا من أن تقوم باختيار أحد المتنافسين لإشغال الوظيفة المذكورة.
يشار إلى أن الأستاذ محمد عبد الرؤوف حاصل على اللقب الثاني (الماجستير) في فنون المسرح من جامعة تل ابيب، ويعمل محاضرا في موضوع المسرح بالجامعة المفتوحة. علاوة على نشاطاته الفنية والمسرحية والثقافية المتشعبة، مؤلّفا وممثّلا ومخرجا، خلال عشرات السنوات الماضية.
هذا وقد حاولنا الحصول على تعقيب من الناطق بلسان بلدية أم الفحم إلّا أن ذلك تعذر علينا وفي حال وصول أي تعقيب سينشر فورًا.
[email protected]
أضف تعليق