في حديثٍ خاص لموقع "بكرا"، نفى الكاتب المعروف جدعون ليفي (هأرتس) أن تندلع انتفاضة جديدة في أعقاب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الحرم الإبراهيمي والتي ينوي أن يقوم بها بعد عودته من الولايات المتحدة مطلع شهر مارس/ آذار القريب.
وقال ليفي في حديثه إلى موقع "بكرا" على أن نتنياهو يبحث اليوم عن مكاسب سياسية، وإحدى هذه المكاسب ايضًا حرق المنطقة هنا، وهذا ما ينوي فعله بزيارته إلى منطقة لم يقم بزيارتها منذ عدة سنوات.
وأضاف: كنت سأوافق على زيارة نتنياهو إلى الحرم الإبراهيمي شرط أن يزور السكان الفلسطينيين هناك، وأن يطّلع من قريب على الانتهاكات التي يتعرضون لها، وعلى سوء المعيشة بسبب الاحتلال.
وقال واصفًا الرد الفلسطيني: برأيي ستندلع مواجهات في أعقاب الزيارة، إلا أنها لن تتطور إلى انتفاضة مشابهة إلى انتفاضة القدس والأقصى (عام 2000)، فالجانب الفلسطيني، سواءً حماس أو فتح، على دراية على أن اية مواجهات أو انتفاضة ستعلب في صالح نتنياهو، وستزيد من قوته في الانتخابات القريبة، حيث يُرّكز نتنياهو في حملته الانتخابية على قدرته على الحفاظ على الأمن من أية مواجهات محتملة مقارنة بغريمة من المعسكر الصهيوني بوجي هرتسوغ.
وأوضح: إلى ذلك، الجانب الفلسطيني "غير ناضج" –على حد تعبيره- لاستيعاب مواجهة جديدة، فهو لا زال يداوي جروح الانتفاضات السابقة.
وقال: وعلى رغم تلك التقديرات إلا أنني أشكك بأن يقوم نتنياهو بالزيارة خاصةً لما تحمله من مصاريف أمنية كبيرة كما وأن الجمهور في المستوطنات القريبة من الخليل لا يؤيد نتنياهو سياسيًا وساخط عليه بسبب قرارات اتخذتها لا تصب في مصلحتهم مما يعزز الاحتمال بأن يقوموا ايضًا هم بالتظاهر رافضين زيارته أو استقباله.
وعن مستقبل المفاوضات بعد الـ 17 من آذار/ مارس الحالي قال ليفي: علينا الحديث عن "تسوية" وليس عن مفاوضات. فكل التفاهمات تقريبًا جاهزة، بقي أن يتم التوقيع عليها. آمل أن يستطيع نتنياهو أن يُشّكل الحكومة القادمة وليس بوجي هرتسوغ (المعسكر الصهيوني)، فهرتسوغ سبق وأن صرّح على أنه يحتاج إلى 5 سنوات من المفاوضات للوصول إلى تسوية سياسية، لكن هذا يعني أنه لا يحمل أي أفق حاليًا. أتفق معكم على أن العالم سيرحب بتوجهاته وسيتم التصفيق له من قبل الأسرة الدولية، لكن النتيجة ستكون 5 سنوات من الحديث "بلا طعم" أو نتيجة أو فائدة. بالمقابل، نتنياهو لن يمر بمرحلة المفاوضات، التي مر فيها أصلا، ما تبقى عليه هو القرار اما التوقيع على بنود التسوية او لا.
وأختتم بالقول: كلي أمل أن لا تقع السلطة الفلسطينية في مصيدة هرتسوغ، فالتسوية مطروحة حاليًا، بقي التوقيع عليها.
فصائل تحذر نتنياهو من مغبة اقتحام الحرم الإبراهيمي
وكانت قد حذّرت فصائل فلسطينية، مساء الأحد، من مغبة إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اقتحام وتدنيس الحرم الإبراهيمي في الخليل.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن التفكير في اقتحام الحرم الإبراهيمي يعد تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا لمشاعر الشعب الفلسطيني، الذي لن يبقى مكتوف الأيدي أمامه، ولن يسكت عن هذه الجريمة.
وأكد أن " الحرم الإبراهيمي وقف إسلامي مثل بقية المقدسات الإسلامية في الضفة الغربية والقدس، ولن تكون مزادًا للدعاية الانتخابية الصهيونية الرخيصة".
من جهتها، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من تداعيات الزيارة، داعية إلى مقاومتها بمختلف الأشكال وبكل قوة لإفشال أهدافها العنصرية في استكمال تهويد الحرم الشريف.
وشددت الجبهة في بيان على أن هذه الخطوة تأتي في سياق حملة الانتخابات الإسرائيلية، كما كانت زيارة "شارون" إلى المسجد الأقصى بالسابق، واعتبرتها أنها تشكل إمعانا في العنصرية وفي استخدام الادعاءات الدينية الوهميّة سبيلا للوصول إلى السلطة ودون النظر إلى ما يترتب عليها من نتائج تتحمل مسؤوليتها حكومة العدو.
[email protected]
أضف تعليق